Alexandria

tourism

كنائس الإسكندرية

ارتبط تاريخ المسيحية فى الفترة الأولى بثلاث شخصيات كان لها دور كبير فى تقدمها وانتشارها وإرساء أسسها وتنظيم لاهونها وهم : بولس وبطرس ومرقص .

بدأ بولس التبشير بالمسيحية بين يهود دمشق ثم ذهب إلى إنطاكية وقام برحلات إلى قبرص وإلى أسيا الصغرى وعلى طول الساحل الشامي فى صور وعكا وقيصرية وداخل فلسطين فى بيت المقدس فيما بين 45 و 58 ميلادياً .

أما ثانى الشخصيات المسيحية الهامة فهو بطرس توجه إلى إنطاكية سنة 45 م على الأرجح .

أما ثالث الشخصيات المسيحية الهامة فهو مرقس الأنجيلى فقد أسس كنيسة الإسكندرية وسافر إلى روما أيضاً ولكنه عاد مباشراً إلى الإسكندرية للتبشير فيها بين اليهود فنزل بحي اليهود بالإسكندرية فكان أول من بشر بالإنجيل فى مصر وقد لقي حتفه سنة 62 م أو سنة 68 م فى بعض الروايات .

دخلت المسيحية الإسكندرية ومصر ( مصر الوسطى ) ثم انتشرت فى الوجه القبلي فى أواخر القرن الثانى الميلادي .


وتوجد بالإسكندرية العديد من الكنائس ومنها :-

الكنيسة المرقسية الكبرى :-

هي من الكنائس الأرثوذكسية المشرقية، وهي مؤسسة على تعاليم القديس مرقس الذي رافق مار بطرس وبولس وكان يخدمهما ومرقس بشَّر بالمسيحية في مصر، خلال فترة حكم الحاكم الروماني "نيرون" في القرن الأول، بعد حوالي عشرين عاما من انتهاء بشارة المسيح وصعوده إلى السماوات، وقد كان أول شخص يؤمن بالمسيح في مصر إسكافيا ذهب إليه القديس مرقس بمجرد وصوله إلى مصر لإصلاح حذائه الذي اهترأ من السفر، فصرخ الإسكافي إلى الله عندما دخلت الإبرة التي يعمل بها في يده، وهنا بدأ القديس مرقس يشرح له من هو الله وكيف أتى المسيح لخلاص البشر فآمن الإسكافي وأهل بيته.

إن الكنيسة القبطية –وهي عمرها الآن أكثر من تسعة عشر قرناً من الزمان وبالرغم من الإتحاد والاندماج الكامل للأقباط، فقد استمروا ككيان ديني قوي، وكوَّنوا شخصية مسيحية واضحة في العالم رغم أنفصالهم عن معظم الكنائس برفضهم مجمع خلقدونيا. فأدى ذلك إلى انعزال الكنيسة القبطية. والكنيسة القبطية تعتبر نفسها مُدافِعاً قوياً عن الإيمان المسيحي. وإن قانون مجمع نيقية الذي تقرِّهُ كنائس العالم أجمع، قد كتبه أحد أبناء الكنيسة القبطية العظماء: وهو البابا أثناسيوس.




كنيسة الشهيد مارمينا :-

بداية القصة ليست اقامة كنيسة، وانما انشاء جمعية. هي جمعية مارمينا العجايبى بالأسكندرية. ففي العام 1945 قامت جماعة صغيرة من الشباب السكندرى الغيور والتفت حول اسم الشهيد المصري مارمينا العجائبي. وكانت هذة الجماعة تسعى بهدف بعث اسم مارمينا العجائبي وسيرته، وتخليد اسمه وذكراه في الاسكندرية، وذلك كرمز من رموز مجد كنيسة الاسكندرية العريقة وتاريخها العظيم. قامت هذة الجماعة من الشباب بانشاء جمعية مارمينا العجائبى بالاسكندرية والتى كان الى جانب أهدافها الثقافية السعى لتشييد كنيسة في الأسكندرية باسم الشهيد القبطى مارمينا العجائبي.

و في العام 1946 تم الاحتفال بوضع حجر الأساس لكنيسة الشهيد العظيم مارمينا العجائبي بفلمنج. وقد صكت الجمعة لهذة المناسبة ميدالية معدنية تذكارا لهذة المناسبة.

و بعد ذلك مباشرة بدأ العمل فى بناء الكنيسة باصرار حتى تكلل العمل باتمام بناء هذة الكنيسة. وقد جاءت جميلة سواء في تصميمها الهندسي الذي استلهم من الكنيسة الأثرية في منطقة مريوط، أو في نقوشها القبطية الأصيلة التي تحلت بها فكانت بكل هذا تحفه معمارية فريدة في طرازها وجمالها.

و بعد حوالي العامين وفي منتصف العام 1948 م. اكتمل البناء … فكانت الكنيسة رائعة، فقد جمعت الكنيسة في رحابها بين عبق التاريخ ممثلا فيالأربعة الأعمدة الأثرية حول مذبحها المبارك، وبين جمال التصميم والنقوش مكللة جميعا باسم شهيد المسيح مارمينا العجائبي.

فى16 يونيه 1948اقيم اول قداس في كنيسه الشهيد العظيم مارمينا- بفلمنج وكانت فرحه للشعب السكندري  وادركوا كم هي رائعه الكنيسه القبطية بماضيها العريق وحاضرها المشرق ومنذ ذلك التاريخ انطلقت هذه الكنيسه في مسيرتها.


توجد بالإسكندرية العديد من الكنائس الأخرى للعديد من الطوائف المسيحية بعضها له قيمة تاريخية وتعتبر من المزارات السياحية الهامة ومنها :-

الكنيسة الإنجيلية والكنيسة السويسرية وبطريركية الروم الأرثوزوكسي والكنيسة اليونانية وكنيسة سانت كاترين وكاتدرائية القيامة للكاثوليك وكنيسة الأباء اليسوعين وكنيسة الأرمن الكاثوليك وكنيسة القلب المقدس وكنيسة سان مارك والكنيسة الإنجليزية .