Alexandria

tourism

الإسكندرية فى عهد البطالمة


بعد وفاة الإسكندر الأكبر والذي لم يشاهد المدينة التي سميت باسمه والتي خلدته على مدى التاريخ لم تكن المدينة قد نمت كثيراً ولكن منذ بطليموس الاول "سوتير" والمدينة تخطو خطوات سريعة حتى اصبحت في عهد بطليموس الثاني " فيلادلفوس" الذي حكم من عام 285 ق.م إلى 246 ق.م أكبر واعظم عاصمة في العالم وقد فاقت كل المدن اليونانية القديمة والمصرية المعاصرة واصبحت موضع اعجاب كل العالم القديم .


العاصمة :

     اتخذ البطالمة الإسكندرية عاصمة لملكهم حيث موقع الإسكندرية الفريد على البحر المتوسط وإنها اقرب موقع لساحات القتال الذي كان من الممكن أن ينشب في اى لحظة بين القوى المتصارعة في المنطقة .

     وقد اتخذ البطالمة مدينة الإسكندرية مركزا لنشر عقيدة الإله المصري سرابيس في كافة أرجاء المنطقة ونجحوا فى مهمتهم إلى حد كبير .


الميناء:

      أصبحت الإسكندرية الميناء المصرية الأولى في المياه العميقة حيث أنها تقع على البحر مباشرة وأصبحت نقطة الالتقاء والعبور لطرق التجارة التي تصل مصر بالمناطق التي تتعامل معها، والمركز الأول للمعاملات التجارية المصرية استيرادا وتصديرا.

     وقد اتجهت مصر إلى استيراد خشب الأرز من شمال البلقان  وبلاد الشام لصناعة السفن ،وقد استورد البطالمة الذهب من اسبانيا والهند واستوردوا الفضة من اسبانيا وبلاد اليونان والحديد من جزر بحر ايجة ومن أرمينيا ومداخل البحر الأسود والرخام من الجزر اليونانية والمنسوجات الحريرية من فينيقيا.

     وكانت مصر تستورد بعض المواد الأولية لتصنيع قسماً منها ثم تصدره إلى الغرب مثل الأحجار النفيسة والعاج وريش النعام . إلى جانب صادراتها مثل الزيت والقمح وورق البردى والمصنوعات الزجاجية التى كانت تمثل أنتاجاً مصرياً من الأساس .




مركز العلم والثقافة :

أنشئ في الإسكندرية في العهد البطلمي مؤسستان هامتان  وذلك بين عامي 288 و280 ق. م  وهاتان المؤسستان هما :

 جامعة الإسكندرية أو الموسيون (دار ربات الحكمة ) وكان القائمون على الدراسة في هذه الجامعة يمثلون صفوة المجتمع من أهل العلم و الفكر والأدب في جميع أنحاء العالم حيث كان البطالمة يستقدمونهم من كل بقاع العالم .

 المكتبة الكبرى : ضمت المكتبة عدد كبير من المجلدات أو اللفائف المكتوبة التي بلغت نحو سبعمائة ألف لفافة أضافت إليها كليوباترا السابعة  نحو مائتي ألف لفافة أخرى .


المجتمع: 

 أراد البطالمة أن يدعموا حكمهم بأكبر قدر من الكفاءات الممكنة ففتحوا باب الهجرة إلى مصر والإسكندرية على مصراعيه أمام اليونانيون لكي يعملوا في كافة المجالات.

 وكان من أهم عناصر التكوين السكاني لمدينة الإسكندرية وأكبرهم عددا ثلاثة هم: المصريون واليونانيين واليهود وكان المصريون هم أصحاب العدد الأكبر بين هذه العناصر وان لم تكن الحقوق التي يتمتع بها المواطن السكندري من اليونانيين حيث كان العنصر اليوناني يمثل من الناحية الرسمية اعلي السلم الاجتماعي  أما العنصر اليهودي لم يتمتعوا بحق المواطنة شأنهم في ذلك شأن المصريين .


التنظيم السياسي

 كانت الاسكندريه في هذا العهد ذات صفين سياسيين : 

كانت عاصمة لدولة تسير على نظام الحكم المركزي المتبع في عصر الفراعنة  .

إدخال مقومات مقدونية ويونانية في التنظيم السياسي للمدينة إلى جانب الحكم المركزي احدهما اسمه المقدونيون والآخر السكندريون .

وكان النظام يفترض أن يجمع بين النظامين المركزي والشعبي ولكن ظروف الصراع الدولي دفعت البطالمة دفعا إلى تغليب المقوم المركزي على المقوم الشعبي في النظام السكندري فظلت اوجه النشاط الأساسية مثل السياسة الخارجية والإقتصادية والمسائل المتعلقة بالأمن والسياسة العلمية والثقافية بقيت فى يد الحكومة المركزية وبقى للمجالس الشعبية التصرف فى حدود الإدارة المحلية الصرفه.

ونجد أن مجلس المقدونيين ومجلس السكندريين لم يكونا المجلسين الوحيدين اللذين عرفتهما مدينة الإسكندرية فقد كان هناك مجلس آخر هو مجلس الشورى .