الإسكندرية في العصر الروماني
إن الفاتح الجديد الإمبراطور اوغسطس (30ق.م-13ق.م) عند دخوله المدينة لأول مرة سلك مسلكا حكيما وسياسة عملية رشيدة إذ اصدر عفوا شاملاً عن السكندريين والمصريين فلم ينتقم من احد ولم يطلق جنوده للنهب والسلب كما كانت العادة قديما عند فتح مدينة معادية غصبا فيقول المؤرخ بلوتارك أن قيصر أوغسطس سار إلى المدينة يتحدث مع الفيلسوف إريوس ممسكا بذراعه الأيمن حتى يكسبه مكانة وشرف بين المواطنين ثم دخل الجمنازيوم (معهد ومنتدى لتربية وتعلم المواطنين) واعتلى منصة كانت أعدت وأخذ الناس بجلال الامبراطور المؤله فخروا له ساجدين فأمرهم بالوقوف وقال انه قد عفا عنهم لأسباب مختلفة أولا من اجل الاسكندر مؤسس المدينة ثانيا اعجابا بجمال المدينة وعظمتها وثالثا اعترافاً بفضل استاذه وصديقه أريوس ويقال ان اوغسطس ألقى خطبته باللغة اليونانية حتى يسهل على السكندريين أن يفهموه