وفى 4 يوليو 1882م ارسل الاميرال سيمور الى
الاميرالية البريطانية برقية يقول فيها انه سيبدأ فى ضرب الاسكندرية بعد اربعة
وعشرون ساعة ما لم تسلم الى الحصون القائمة فى شبه جزيرة رأس التين والحصون
المشرفة على مدخل الميناء "
وفى يوم الثلاثاء 11 يوليو 1882م امر
الاميرال سيمور بضرب الاسكندرية فأخذ الاسطول البريطانى يقذف حممه على القلاع
والحصون فى شدة وعنف بصورة لم يعهدها اهل الاسكندرية من قبل واستمر القذف من
السابعة صباحا وحتى السادسة مساءا وكانت ذات قوة تدميرية كبيرة بينما نجد ان
القنابل التى كانت تدفعها الاستحكامات الساحلية كانت ضعيفة وقصيرة المدى وسقط
معظمها فى البحر قبل الوصول الى الهدفولم يقتصر الاسطول البريطانى على توجيه
ضرباته الى الحصون العسكرية بل امتد الى العدوان الى مدينة الاسكندرية نفسها وكان
هدف البريطانيين تدميرها والحاق ابلغ الضرر بدورها ومنشاتها فاخذت قنابلهم تحصد
الاهالى حصدا وتدمر البيوت فوق رؤوسهم ولم يتوقف ضرب الاسطول البريطانى الا فى
مساء يوم الحادى عشر من يوليو بعد ان استمر طوال اليوم واتى على جميع حصون المدينة
واستحكاماتها ومنشاتها وفى خلال هذا اليوم هاجر اهالى الاسكندرية وانتشروا على
ضفاف ترعة المحمودية والقرى الواقعة على طريق الاسكندرية –القاهرة وقد بلغ عددهم
150 الفا وكانوا فى حالة لا يرثى لها لما حل بمدينتهم واسرهم .