زاد عدد الأجانب فى الإسكندرية زيادة كبيرة فى ظل الاحتلال الإنجليزى وقد ساعد ذلك على حماية بريطانيا لمصالح هؤلاء الأجانب من ناحية ووجود الامتيازات من ناحية أخرى فكانت الإسكندرية ذات طابع اوروبي عند قيام ثورة 23 يوليو 1952.
منذ بداية عام 1952فقد تدهورت الحياة السياسية ولم تعد وزارة الوفد قادرة على مواجهة الأحداث بعد إلغاء معاهدة 1936 م وما يترتب على ذلك من قيام القوات الإنجليزية بأعمال وحشية ضد المدنيين العزل فى البلاد دون ان تستطيع الوزارة وضع حد لها وتوالت على مصر أربع وزارات فى فترة لا تتجاوز ستة شهور ويدل على مقدار ما تعانيه البلاد من اضطراب سياسي واقتصادى وعجز هذه الوزارات عن مواجهة هذا الموقف
لم يكن ضباط الجيش ببعدين عن تلك الأحداث خاصة فى القاهرة والإسكندرية وفى ما تعانيه البلاد من فساد ولم يجد هؤلاء الضباط سوى الاعتماد على النفس و الشعب المصري وحرصت خلايا الضباط الأحرار ان يكون لها ممثلون فى كل الأسلحة وفى كل المدن ومنها الاسكندرية حيث كان لها ممثلون فى البحرية وفى سلاح الدفاع الجوى والطيرانوغيرها من الأسلحة .