محافظه الاسكندريه

 
الرئيسية
الإسكندرية بلدنا
السـياحة
الاستثمار
المــرور
الخدمات
الشكاوى
الصفحة الرئيسية عن الموقع اتصل بنا  فريق العمل عن الموقع
English French
 
Skip Navigation Links.
 

الجرائد والمجلات المصرية

 
أخبار الصحف
مصر تضع خريطة طريق لمستقبل إفريقيا

تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة الاتحاد الإفريقى، أمس، خلال الجلسة الافتتاحية لقمته الـ32، للمرة الأولى منذ انطلاقه عام ٢٠٠٢






ووجه الرئيس خطابا تاريخيا مؤثرا إلى شعوب القارة وزعمائها، ذكّر فيه بأن مصر كانت طليعة قارتها فى مسيرة التحرر، مثلما كانت منارة إفريقيا والإنسانية بأسرها حضاريا، تأسيسا على ما هو معلوم بالضرورة، إذ ليس هناك بلد منفرد أعطى قارته مثلما أعطت مصر لإفريقيا. كما ظلت إفريقيا باستمرار دائرة أساسية من دوائر اهتمام السياسة الخارجية المصرية، بالنظر إلى أن البعد الإفريقى الذى يمد «أرض الكنانة» بضرورات الحياة، ممثلة فى النيل، شريان الحياة بقلب إفريقيا. وليس من المبالغة فى شىء لو قلنا إن خطاب الرئيس السيسى يعد «خريطة طريق إفريقيا إلى المستقبل»، شخّص فيه التحديات وأبعادها المختلفة، واقترح فيه آليات تكفل مواجهة المشكلات المزمنة، وتحقيق تطلعات شعوب القارة فى البناء والتقدم والتعمير، منوها بأهمية الاصطفاف ووحدة الكلمة والعزيمة. وقد استوقفتنى عدة نقاط أساسية فى الخطاب الرئاسى، من بينها وعى الرئيس بحجم المسئولية الملقاة على عاتقه، للإسهام فى السير بإفريقيا صوب المستقبل. وكعادته اختار السيسى طريق المصارحة والمكاشفة، حينما أشار إلى أنه برغم الجهود الحثيثة للسيطرة على النزاعات فى قارتنا، فإن الطريق لا يزال طويلا أمامنا لطى تلك الصفحة المريرة، داعيا إلى ترسيخ مبدأ «الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية»، بوصفه السبيل الوحيد لإيجاد حلول واقعية للتحديات التى تواجه شعوب القارة، وتصونها من السقوط فى براثن التدخلات الخارجية. وفى رسالة ذات مغزى، استشهد السيسى بقول الزعيم الغانى الراحل كوامى نكروما: «فى انقسامنا ضعف، وفى اتحادنا يمكن لإفريقيا أن تصبح واحدة من أعظم القوى فى العالم». وتطرق الرئيس إلى مشكلات اللجوء والنزوح بأبعادها الخطيرة، حيث طالب باعتبار ٢٠١٩ عاما للاجئين والنازحين فى إفريقيا، للتصدى لهذا الصداع المزمن، والحد من انعكاساته السلبية على دول القارة وجوارها. وأطلق الرئيس تحذيرا شديد الوضوح من خطر الإرهاب، بوصفه سرطانا خبيثا يقتات على أجساد الأوطان الإفريقية، ويهاجم مفاصل الدول الوطنية، مختطفا أحلام شعوبها. وشدد السيسى على أن مكافحة الإرهاب بشكل شامل مرهونة بمواجهة داعميه ومموليه، فى إطار جماعى وكاشف، ومع الوعى بصعوبة تلك المعركة وتعقيدها، فإنها تظل الطريق الأمثل لدحض سموم التطرف واجتثاث جذور الإرهاب، منوها بأهمية تعزيز مؤسسات الدولة الوطنية الحامية والقوية. ولا شك فى أن التجربة المصرية المشهودة النجاح فى مكافحة الإرهاب تمثل نبراسا، وأسوة حسنة لكيفيات وميكانيزمات تثبيت الدولة الوطنية، وقهر التحديات بعزم لا يلين. وفى اعتقادى أن قضية التنمية والنهوض والازدهار الاقتصادى استحوذت على المساحة الأكبر من رؤية الرئيس لمستقبل إفريقيا، لأنها رمانة الميزان، أو محور الارتكاز لتحقيق تطلعات شعوب القارة.


تاريخ الخبر :   : الاثنين, 11 فبراير, 2019

المصدر: جريدة الأهرام


- أرشيف أخبار الإسكندرية

- أرشيف أخبار الصحف

- أرشيف أخبارالرياضة

- أرشيف أخبار المحليات



 
عودة
 
 
 
الموقع متوافق مع المتصفحات التالية : 
google chrome icon firefox icon IE icon safari icon  edge icon
عن المحافظة خريطة الموقع عن الموقع أتصل بنا سياسة الخصوصية مركز المساعدة

© جميع الحقوق محفوظة لوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري