يسعى ليفربول وصيف بطل النسخة الأخيرة، وباريس سان جرمان الفرنسي، الى تأكيد بدايتهما القوية هذا الموسم محليا، عندما يلتقيان الليلة فى التاسعة مساء على ملعب «أنفيلد رود» الإنجليزي، فى الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة لمسابقة دورى أبطال أوروبا فى كرة القدم، ويدخل ليفربول مباراة الليلة منتشيا بفوزه على مضيفه توتنهام 2-1 وتساويه نقاطا مع تشلسى فى صدارة الدورى الإنجليزي، والأمر ذاته بالنسبة لسان جرمان الذى سحق ضيفه سانت اتيان 4-صفر بغياب نجميه البرازيلى نيمار، وكيليان مبابى (الموقوف محليا)، ويتصدر دورى بلاده، ولا تقل الترسانة الهجومية لليفربول أهمية عن نظيرتها الفرنسية، بوجود الثلاثى المصرى محمد صلاح والسنغالى ساديو مانيه والبرازيلى فيرمينو حيث سجل كل منهم 10 اهداف فى المسابقة القارية الموسم الماضى، وساهموا بشكل كبير فى بلوغ فريقهم النهائي. واذا كان مانيه وفيرمينيو يتألقان مطلع الموسم، فإن صلاح يعانى لاستعادة بريق الموسم الماضي، والذى سجل خلاله 44 هدفا فى مختلف المسابقات، ومنحه فرصة التواجد بين الثلاثى المنافس على جائزة الاتحاد الدولى (فيفا) لأفضل لاعب فى العالم الى جانب البرتغالى كريستيانو رونالدو لاعب يوفنتوس الإيطالى والكرواتى لوكا مودريتش زميله السابق فى ريال مدريد الإسباني. ودافع كلوب عن المهاجم الدولى المصري، ملمحا الى أن ليفربول فى إمكانه التألق حتى لو لم يكن صلاح فى قمة مستواه، مشيرا الى انه «من المهم إلا يكون لدينا هداف واحد». وصرح المدرب الألمانى لليفربول يورجن كلوب تعليقا على الفريق الفرنسى بقوله «الباريسيون فازوا فى غياب نيمار ومبابي، على ما يبدو فى بطولتهم أنه بامكان لاعبيهم الحصول على الراحة. أما نحن فقد سيطرنا على مجريات المباراة ولكن لو لعبنا باقل من 5% من مستوانا لكنا خسرنا...». وفى المجموعة ذاتها، يحل نابولى بقيادة مدربه الجديد كارلو أنشيلوتى ضيفا على النجم الأحمر فى مواجهة لا تخلو من صعوبة، كون أصحاب الارض يضربون بقوة فى دورى بلادهم ويتصدرونه بالعلامة الكاملة فى 7 مراحل. وحقق كل من الفريقين العلامة الكاملة فى المباريات الخمس الأولى فى دورى بلاده، وستكون مواجهتهما الليلة أول اختبار حقيقى لجاهزيتهما فى المنافسة على الألقاب، هذا الموسم بالنظر الى تشكيلتيهما الزاخرتين بالنجوم والأموال ، التى أنفقت على تعزيز صفوفهما، وإن كان اللقب القارى هو الهدف الأسمى لكل منهما وخصوصا سان جرمان الذى يلهث وراء لقبه الأول، فيما يتطلع «الحمر» الى لقبه السادس والأول منذ 2005. وكان ليفربول قريبا من معانقة اللقب القارى الموسم الماضي، لكنه سقط فى النهائى أمام ريال مدريد الاسبانى (1-3)، ويبدو الفريقان مرشحين بقوة لانتزاع بطاقتى المجموعة التى تضم نابولى الإيطالى ، والنجم الأحمر الصربى اللذين يلتقيان اليوم ايضا فى بلجراد، وبالتالى فإن مواجهتهما تكتسب أهمية كبيرة ناحية لتحديد المتصدر لتفادى مواجهة الكبار فى دور الثمانية ويدرك نابولى جيدا أهمية النقاط الثلاث أمام النجم الأحمر فى سعيه الى منافسة ليفربول وباريس سان جرمان، على إحدى بطاقتى الدور الثاني، معولا على الخبرة الأوروبية لمدربه الذى أحرز لقب دورى الأبطال ثلاث مرات فى مسيرته (2003 و2007 مع ميلان، و2014 مع ريال). وسيكون ملعب «جوزيبى مياتزا» فى ميلانو مسرحا لمواجهة مرتقبة فى المجموعة الثانية بين إنتر ميلان الايطالى العائد الى المسابقة للمرة الأولى منذ موسم 2011-2012، وتوتنهام هوتسبر الإنجليزى الذى بلغ ثمن نهائى المسابقة الموسم الماضى قبل أن يخرج على يد يوفنتوس. والتقى الفريقان فى دور المجموعات للمسابقة القارية عام 2010، والتى كان لقبها من نصيب الفريق الايطالى، وفاز إنتر يومها 4-3 فى ميلانو، ورد توتنهام 3-1 فى لندن. كما التقيا فى دور المجموعات للدورى الأوروبى «يوروبا ليج» 2013، وتبادلا الفوز أيضا حيث حسم الفريق الانجليزى الذهاب بثلاثية نظيفة، وتفوق إنتر ميلان إيابا 4-1. ويدخل الفريقان المباراة بمعنويات مهزوزة بعد خسارة كل منهما فى دورى بلاده، وبالتالى فالخطأ ممنوع عليهما فى مستهل المسابقة القارية، خصوصا أنهما يواجهان منافسة برشلونة الاسباني، المرشح بقوة لصدارة المجموعة والساعى لاستغلال عاملى الأرض والجمهور لتخطى ايندهوفن الهولندي. ويمنى برشلونة النفس بالتتويج بلقب المسابقة بعد خيبة الأمل الكبيرة التى تعرض لها الموسم الماضى، عندما خرج من دور ربع النهائى على يد روما الايطالى بخسارته بثلاثية نظيفة إيابا بعد تقدمه ذهابا على أرضه 4-1. وتشهد المجموعة الأولى مباراتين متكافئتين بين موناكو الفرنسي، وأتلتيكو مدريد الاسبانى بطل «يوروبا ليج»، وكلوب بروج البلجيكى وبوروسيا دورتموند الالماني، والأخر ذاته فى الرابعة حيث يلتقى جلطة سراى التركى مع لوكوموتيف موسكو الروسي، وشالكه الألمانى مع بورتو البرتغالي.