محافظه الاسكندريه

 
الرئيسية
الإسكندرية بلدنا
السـياحة
الاستثمار
المــرور
الخدمات
الشكاوى
الصفحة الرئيسية عن الموقع اتصل بنا  فريق العمل عن الموقع
English French
 
Skip Navigation Links.
 

الجرائد والمجلات المصرية

 
أخبار الرياضة
صلاح معشوق المصريين .. قصة كفاح انحنى أمامها العالم

فى نجريج فى عمق دلتا النيل، يحلم الاطفال بأن يصبحوا نجوما فى كرة القدم على خطى محمد صلاح، ابن قريتهم، هداف نادى ليفربول الانجليزى وأفضل لاعب افريقي







مازال يقضى إجازته فى «نجريج» ولم يتخل عن بلدته الصغيرة وأصدقاء الطفولة يعلم أنه مصدر إلهام أطفال قريته .. وعائلته لا تستقبل الإعلام فى نجريج فى عمق دلتا النيل، يحلم الاطفال بأن يصبحوا نجوما فى كرة القدم على خطى محمد صلاح، ابن قريتهم، هداف نادى ليفربول الانجليزى وأفضل لاعب افريقي، والذى بات معشوق المصريين. على بعد أمتار قليلة من البيت الذى ولد ونشأ فيه نجم ليفربول فى نجريج والمكوّن من ثلاثة طوابق والمطل مثل معظم مبانى القرية على شارع ترابى ضيق، يقول محمد عبد الجواد (12 عاما) «أتمنى عندما اكبر ان أكون مثل محمد صلاح».ويضيف قبل أن يتابع حديثه مع أصدقائه الذين يشاركونه الحلم نفسه فى القرية الواقعة على بعد قرابة 120 كيلومترا شمال غرب القاهرة، «بسبب أخلاقه وتواضعه، أصبح محمد صلاح لاعبا محترفا». ويبرز صلاح (25 عاما) هذا الموسم بشكل كبير مع ليفربول، وسجل له 29 هدفا، منها 22 هدفا فى الدورى الممتاز، جعلته فى المركز الثانى فى ترتيب الهدافين بفارق هدف واحد خلف لاعب توتنهام هارى كين. وكانت آخر أهدافه فى المباراة ضد ساوثهامبتون ، والتى فاز فيها الفريق الأحمر 2-صفر. وأتى هذا النجاح على مستوى النادي، بعد نجاح مماثل مع المنتخب المصري، تمكن خلاله من المساهمة بشكل أساسى فى بلوغ «الفراعنة» نهائيات كأس العالم 2018 فى روسيا، للمرة الأولى منذ 28 عاما. ويدرك صلاح ان مساره ونجاحه صار مصدر إلهام لأطفال مصر وإفريقيا، فوجه لهم عند تسلمه جائزة أفضل لاعب افريقى لعام 2017 فى يناير الماضي، كلمة قال فيها «لا تتوقفوا أبدا عن الحلم، لا تتوقفوا أبدا عن الايمان». فى المنزل المقفل ببوابة حديدية كبيرة سوداء، يمتنع أفراد عائلة صلاح عن استقبال الصحفيين، «احتراما لرغبته». ولم يكن أحد يطل من النوافذ ولم تكن هناك ملابس تتدلى من الشرفات كما هى الحال فى منازل القرية الاخري، ربما بسبب حرص أهل نجم ليفربول على تجنب عيون الكاميرات الصحفية التى تتدفق على نجريج منذ تتويج صلاح بلقب أفضل لاعب افريقي. ولم تكن مسيرة صلاح سهلة، حسب ما يروى عارفوه فى القرية. ويقول غمرى عبد الحميد السعدني، الذى كان مدربا لأشبال نادى شباب نجريح عندما بدأ صلاح التردد على المركز وهو فى الثامنة من عمره، «دربت محمد صلاح وهو لا يزال طفلا، وكانت موهبته واضحة منذ الصغر»، معتبرا ان نجاحه ليس بسبب «مجرد موهبة، إنما كذلك بفضل عزيمة فولاذية ومجهود وإصرار». ويروى عمدة القرية ماهر شتية باعتزاز، ان «محمد كان لا يزال فى الرابعة عشر من عمره عندما انضم الى فريق نادى المقاولون العرب فى القاهرة، وكان يضطر الى أن يمضى قرابة عشر ساعات يوميا فى وسائل المواصلات ليواظب على مرانه اليومي». ويوضح العمدة، الذى تربطه علاقة صداقة بأسرة محمد صلاح، ان الاخير كان، فى «رحلة العذاب» تلك، يستقل أربع وسائل نقل: من نجريج الى بلدة بسيون المجاورة، ثم منها الى مدينة طنطا (عاصمة محافظة الغربية) حيث يستقل حافلة أخرى الى وسط القاهرة، ثم يبحث عن وسيلة تقله الى حى مدينة نصر فى شرق العاصمة المصرية حيث مقر ناديه. نشأ صلاح فى أسرة رياضية، فوالده وعمه وخاله كانوا يلعبون كرة القدم فى نادى شباب نجريج الذى تغير اسمه وأصبحت تعلوه لافتة كبيرة كتب عليها «نادى شباب محمد صلاح». ويقول شتية «عندما لاحظ والد محمد موهبة ولده، سعى لإلحاقه بأحد الاندية الكبيرة. لعب صلاح فى البداية مع فريق فى بلدة بسيون ثم انتقل الى فريق فى مدينة طنطا قبل ان يلتقطه نادى المقاولون»، ومنه رحلة احتراف فى الخارج بدأت مع نادى بازل السويسرى فى 2012. فى نادى المقاولون فى القاهرة، أمضى صلاح قرابة خمس سنوات، بحسب مدربه سعيد الشيشينى الذى يؤكد انه «لعب فى فرق الناشئين تحت 15 سنة وتحت 16 وتحت 17 قبل ان ينتقل الى الفريق الاول»، مضيفا «كان صلاح واضح الموهبة وفرض نفسه وبرزت خصوصا قدرته على اختراق دفاعات الخصم والمرور بالكرة من منتصف الملعب حتى منطقة الجزاء». ويعتقد الشيشينى ان الحظ لعب أيضا دورا فى احتراف صلاح المبكر، إذ كان مشرف الكرة فى نادى المقاولون شريف حبيب «على علاقة بالاندية الاوروبية، وهو من قام بتسويقه». وتربى محمد صلاح فى أسرة محافظة تنتمى الى الطبقة المتوسطة، وكان والداه يعملان فى وظيفتين حكوميتين بالقرية. غير ان والده كان يعمل، بالاضافة الى الوظيفة، بتجارة الياسمين، وهو المحصول الرئيسى الذى يزرع فى نجريج ويتم تحويله فى القاهرة الى معجون ويتم تصديره الى روسيا وبعض دول اوروبا الغربية حيث يستخدم فى صناعة العطور. فى نجريج، تنتشر حقول خضراء مزروعة بالياسمين الذى لم يحن موعد قطافه، إذ ينتظر أهل القرية ان تنبت زهرته البيضاء الفواحة فى الربيع قبل ان ينشغلوا فى جنى المحصول. وتزوج صلاح من ماجي، إحدى بنات قريته، عندما كان فى العشرين من عمره واصطحب رفيقة حياته معه الى أوروبا حيث رزقا بابنة أطلقا عليها اسم «مكة»، تيمنا بالمدينة التى يقع بها المسجد الحرام. ولا يزال صلاح يمضى عطلته السنوية مع زوجته وابنته فى نجريج التى لم يبخل على أهلها بالمساعدات. وربما كان أول ما قام به هو صيانة ملعب كرة القدم فى المدرسة الوحيدة فى القرية التى تعلم فيها خلال مرحلتى الابتدائى والاعدادي. ويصف غمرى عبد الحميد السعدنى صلاح بأنه «متواضع جدا ويجب ان نضع مئة خط تحت كلمة متواضع، فمحمد ابن الثمانى سنوات هو نفسه محمد أفضل لاعب افريقي». ويقول العمدة «خلال السنوات الثلاث الاخيرة تزامنت عطلة محمد صلاح مع شهر رمضان وكان يمضيها فى القرية وسط اصدقائه، والعام الماضى شارك فى توزيع جوائز دورة الكرة الرمضانية».




تاريخ الخبر :الاحد, 18 فبراير, 2018

المصدر:جريدة الأهرام



- أرشيف أخبار الإسكندرية

- أرشيف أخبارالصحف  

- أرشيف أخبار الرياضة

- أرشيف أخبار المحليات

عودة
 
 
الموقع متوافق مع المتصفحات التالية : 
google chrome icon firefox icon IE icon safari icon  edge icon
عن المحافظة خريطة الموقع عن الموقع أتصل بنا سياسة الخصوصية مركز المساعدة

© جميع الحقوق محفوظة لوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري