محافظه الاسكندريه

 
الرئيسية
الإسكندرية بلدنا
السـياحة
الاستثمار
المــرور
الخدمات
الشكاوى
الصفحة الرئيسية عن الموقع اتصل بنا  فريق العمل عن الموقع
English French
 
Skip Navigation Links.
 

الجرائد والمجلات المصرية

 
أخبار الصحف
صلاح الدين يتخلص من طقوس الشيعة بـ«طبق عاشوراء»‬

ويوم عاشوراء سمي بهذا الاسم نسبة إلي يوم العاشر من المحرم، والعرب حذفوا لفظ اليوم وجعلت النسبة إليه فصارت (عاشوراء) أفضل من العاشر






طبق عاشوراء يعود إلي الدولة الأيوبية، وكما يروي الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن صلاح الدين الأيوبي حينما جاء في عهد الدولة الأيوبية السنية، (سنة، شافعية، أكراد) وجد في مصر علي وجه الخصوص بقايا من طقوس عزاء الشيعة الفاطميين في ذكري استشهاد الإمام الحسين رضي الله عنه الذي وافق ــ قدرا ــ يوم عاشوراء، فوجد بقايا هذه الطقوس تدعو إلي الحزن مثل شرب البن دون سكر، وأكل كبد الجمل، وأكل الخبز الأسود، فأراد هذا القائد السني أن يغير هذه الطقوس البائسة الحزينة، والتي لا دليل عليها من الشرع، وأن يجعل يوم عاشوراء، سواء كان زمالة شرائع بين الإسلام وأهل الكتاب، أو الموافقة ـ قدرا ـ لاستشهاد الإمام الحسين، أراد أن يجعله مناسبة استبشار وتفاؤل، فاهتدي تفكيره ومن معه إلي صنع طبق عاشوراء، لأنه يعلم أن المصريين علي وجه الخصوص يحبون الأطعمة والأشربة في المناسبات والمواسم، فالطباخون صنعوا طبق حلوي عاشوراء، والذي يتوارثه المصريون إلي الآن لتغيير الحزن والعزاء والنياحة إلي رمز للاستشهاد والنصر. ويوم عاشوراء سمي بهذا الاسم نسبة إلي يوم العاشر من المحرم، والعرب حذفوا لفظ اليوم وجعلت النسبة إليه فصارت (عاشوراء) أفضل من العاشر، لأن (العاشر) مبهم حيث تطلق علي أي شهر، أما شهر المحرم فهو معروف بأنه أحد الأشهر الحرم، ويأتي في نهاية الثلاث المتواليات التي قال الله تعالي عنها في سورة التوبة (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ). وما ذُكر في التاريخ التشريعي للصيام، أن صوم يوم عاشوراء كان مفروضا في صدر الإسلام، ثم نسخ بصوم رمضان، روي هذا عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه وآخرين. ولم يفعل النبي في هذا اليوم سوي الصيام فقط، حيث إن أول من صام يوم عاشوراء هو سيدنا موسي عليه السلام، فأمر النبي محمد صلي الله عليه وسلم، بصيامه محبة لأخيه موسي عليه السلام، وقد ورد في الأثر كما روي الحنابلة في مصنفاتهم (أن من وسع علي أهله وعياله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته)، وقال العلماء: جربناه فوجدنا خيرا. وكما يوضح الدكتور كريمة فإن حدث يوم عاشوراء يعد تأصيلا لزمالة الشرائع السماوية، وتفعيلا للإخاء الديني في صورة عملية تطبيقيه، ودلالة واضحة علي أن الإسلام ما جاء ليهدم ما قبله من شرائع منسوبة إلي السماء، بل جاء للتعايش معها، حيث قال الله تعالي: «لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجًا».


تاريخ الخبر :   : الخميس, 20 سبتمبر, 2018

المصدر: جريدة الاهرام


- أرشيف أخبار الإسكندرية

- أرشيف أخبار الصحف

- أرشيف أخبارالرياضة

- أرشيف أخبار المحليات



 
عودة
 
 
 
الموقع متوافق مع المتصفحات التالية : 
google chrome icon firefox icon IE icon safari icon  edge icon
عن المحافظة خريطة الموقع عن الموقع أتصل بنا سياسة الخصوصية مركز المساعدة

© جميع الحقوق محفوظة لوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري