بين الروح الشرقية بكل ما فيها من دفء وتنوع فى الايقاع والمقامات الموسيقيه ، والإطار الغربى الذى يمنح بعدا مختلفا عاش جمهور الموسيقار العالمى عمر خيرت حالة من العشرة والانسجام قد لا تتكرر, وهو أحد الأسباب التى تدفع دار الأوبرا لتنظيم أكثر من حفل فى أيام متتالية تلبية لاحتياجات الجمهور الذى يزحف فجر يوم فتح شباك حجز التذاكر وتنفد بالكامل قبل موعد الحفل بعدة أيام. الإقبال الجماهيرى لم يأت من فراغ وتعد هذه الحفلات عودة للقاء «خيرت» بجمهوره، بعد توقف دام 4 أشهر عن نشاطه على مسرح الأوبرا بسبب العطلة الصيفية, وسط شرائح مختلفة من الجماهير، وبمجرد ان تدخل المسرح سوف تجد الشباب وكبار السن جنبا إلى جنب وهو ما يعنى ان هناك اجماعا على المحتوى الموسيقى الذى يقدمه، وتجد عمر خيرت على البيانو أعلى خشبة المسرح مع اوركسترا كامل ساهم فى خلق حالة فريدة. خيرت حرص خلال الحفل على تحية القوات المسلحة والشرطة تقديرا لمجهوداتهم فى تحقيق الأمن والامان على سائر البلاد، وقدم خلال الحفل مجموعة متنوعة من موسيقى جادة مكتوبة بشكل احترافى فهو دائما ما يكون حريصا على أن تكون حفلاته فى أبهى صورها.