استعدادات مكثفة تخوضها محافظة الاسكندرية للمواجهة موسم الشتاء والامطار مع اقتراب موسم النوات إلا أن كل عام تكون عروس البحر المتوسط اكثر قدرة من حيث البنية التحتية مع استكمال المشروعات القومية بالمحافظة الخاصة بالتعامل مع الامطار بداية من مشروع شبكة صرف الامطار الذى تعامل باحترافية علمية وعملية مع المناطق الساخنة التى طالما كانت اماكن لتراكم وتجمعات مياه الامطار وأطلقت محافظة الاسكندرية بالتعاون مع شركة الصرف الصحى «خطة المئة يوم » لرفع كفاءة الشبكات والمجمعات ومحطات الرفع بالإضافة لاختبارات محاكاة ميدانية للتأكد من فاعلية الشبكات وقدرتها على التعامل مع الطوارئ بالإضافة إلى مشروعات عملاقة لتطوير منظومة الصرف الصحى وتتضمن رفع كفاءة 82 محطة رفع و6 شبكات وخطوط طرد وتركيب 73 محطة رفع لتكون منظومة التعامل مع الامطار جاهزة لأى سيناريوهات مناخية فد تتعرض لها الاسكندرية بالإضافة إلىخدمات الصرف الصحى التى تخترق ريف المنتزه بمشروعات بقيمة 58 مليون جنيه ومناطق غرب المحافظة وبرج العرب التى أعادتها مبادرة حياة كريمة للحياة من خلال رفع كفاءة الصرف الصحى والتعامل مع الامطار .. واوضح الفريق احمد خالد محافظ الاسكندرية ان الدولة المصرية بذلت جهوداً كبيرة فى تحسين البنية التحتية للمحافظة الاسكندرية سواء من خلال مشروعات الحماية البحرية بالإضافة إلى مشروع فصل شبكة الامطار الذى نفذ على مدار ثلاث مراحل أسهمت بشكل كبير فى رفع القدرات لاستيعاب معدلات الامطار بالإضافة إلى المتابعة اللحظية وسرعة الاستجابة من العناصر البشرية فى الادرات المحلية، مشيرا إلى استعدادات المحافظة التى تضمنت تنفيذ تدريبات عملية انتهت في منتصف شهر أكتوبر الماضى على مجابهة السيناريوهات المختلفة لتغير حالة الطقس وذلك لضمان جاهزية جميع أجهزة المحافظة ميدانيًا للتعامل مع أى سيناريوهات بالإضافة إلى تنفيذ «خطة الـ100 يوم» الجارى تنفيذها لرفع كفاءة الشبكات والمجمعات وتطهير الشنايش والمطابق وبيارات محطات الرفع، يعقبها مرحلة ثانية تشمل تطهير مصبات الأمطار على البحر والمصارف لاستيعاب كميات المياه المتزايدة، إلى جانب إعادة فحص وتطهير النقاط الساخنة مثل الأنفاق والمناطق المنخفضة، وإجراء اختبارات محاكاة ميدانية للتأكد من فاعلية الشبكات وقدرتها . ومن جانبه أوضح المهندس سامى قنديل رئيس شركة الصرف الصحى بالاسكندرية انه تم تنفيذ خطة شاملة لتطوير منظومة الصرف الصحى بالمحافظة ضمن الخطة العاجلة بقيمة إجمالية 2.260 مليار جنيه بهدف رفع كفاءة المحطات واستيعاب كميات الأمطار خلال موسم النوات وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين موضحا ان الخطة شملت 82 محطة رفع و6 مشروعات شبكات وخطوط طرد حيث تم الانتهاء من توريد وتركيب 73 محطة رفع من إجمالى المحطات إلى جانب الانتهاء من 5 مشروعات شبكات انحدار وخطوط طرد من أصل 6 مشروعات ما يعكس معدلات إنجاز مرتفعة خلال فترة زمنية وجيزة واشار المهندس سامى قنديل فى تصريحاته لـ «الأهرام«إلى ان منظومة الصرف الصحى لم تقف على تأمين المناطق الحضارية والمحاور المرورية فى مدينة الاسكندرية مؤكدا أن المشروعات الكبرى التى تتم فى المحافظة بداية من توسيع الكورنيش والكبارى فى شرق المحافظة شملت اعمالاً متكاملة ضمت منظومة الصرف الصحى والتعامل مع الامطار مشيرا إلى ان المناطق الريفية فى المنتزه تشهد مشروعات كبرى بقيمة 58 مليون جنيه بالإضافة إلى رفع كفاءة منظومة الصرف الصحى بغرب من خلال مبادرة حياة كريمة فى منطقة برج العرب. وأضاف المهندس سامى قنديل رئيس شركة الصرف الصحى انه فى اطار التعاون بين محافظة الإسكندرية وشركة الصرف الصحى وكلية الهندسة – جامعة الإسكندرية (الاستشارى الفنى للمشروع) تم تنفيذ 8 مشروعات كأسبقية أولى ضمن الاستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار، استهدفت معالجة 51 نقطة ساخنة من إجمالى 155 نقطة وشملت المشروعات التى تم تنفيذها فى مراحلها الثلاث (1، 2، 3) مناطق: مكتبة الإسكندرية – كليوباترا – لوران – ميدان فيكتور عمانويل – شارع 38 بالنقل والهندسة – شارع محمد نجيب – عمر لطفى – الصوفانى، بتكلفة تقديرية 2.075 مليار جنيه، أسهمت فى تخفيف الضغط على الشبكات خلال النوات وتحسين تصريف مياه الأمطار بالمحاور الحيوية منوها إلى استخدام التحول الرقمى فى ادارة التعامل مع النوات والامطار فى متابعة الأداء الميدانى مضيفا إلى استمرار اعمال التطوير والتحديث للاستكمال منظومة صرف مياه الامطار للتعامل معها وتحويلها إلى نعمة من خلال الاستفادة من الأمطار والحفاظ عليها وتحويلها إلى بحيرة المطار لتكون مخزوناً طبيعيا لمياه الأمطار فى عروس البحر المتوسط . حلول دائمة وأوضح الدكتور وليد عبد العظيم عميد كلية الهندسة جامعة الاسكندرية الشريك العملى الاستشارى لمشروع الاضخم شبكة صرف الأمطار أن الاسكندرية تعرضت لاختبار حقيقى خلال موسم الشتاء الماضى اثناء العاصفة الرعدية التى شهدت معدلات امطار لم تشهدها المحافظةخلال فترة الامطار وموسم الشتاء، مشيرا إلى ان نجاح شبكة صرف الامطار بكل مراحلها الثلاث والتى تجاوزت 3 مليارات جنيه فى حماية الاسكندرية لتكون مواجهة عاجلة وناجحة وضعت مواجهة التغيرات المناخية من خلال رؤية تتعامل مع معدلات الامطار المتوقعة خلال 100 عام قادمة تمت دراستها علمياً من خلال نماذج محاكاة وضعت معيار التغيرات المناخية ورصداً للتغير معدلات الامطار خلال الحقب الزمنية بالإضافة إلى سيناريوهات التغيرات المناخية مشيرا إلى ان تصميم الشبكات وقدرات محطات الصرف الصحي مصممة علميا للمواجهة تلك السيناريوهات وأن تلك العاصفة مثلت تعاملاً حقيقياً ونجاحاً مؤكدا ان الحلول التى تم تنفيذها ليست مؤقتة وانما حلول حقيقية مستمرة للاجيال مؤكدا ان حجم استثمار الدولة المصرية فى تقديم خدمة وبنية تحتية تليق بالمواطن قائم على اسس علمية وليست حلولاً وقتية تحتاج إلى تدخلات اخري منوها بأن تلك المشروعات لم تقف عند الحد من اخطار تراكمات المياه وانما تحويلها إلى قيمة ونعمة من خلال الاستفادة من مياه الامطار من خلال ربط شبكة صرف مياه الامطار عبر محولات لتصب فى النهاية فى بحيرة المطار لتكون مخزنا طبيعياً للمياه للاستفادة منها بالإضافة إلى دعم محطات الصرف الصحى التى شهدت تطويراً خلال مدة تنفيذ الخطة لتكون الاسكندرية آمنة.