أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسى مباحثات قمة مع الرئيس الرومانى كلاوس يوهانيس، بالعاصمة بوخارست، فى مستهل زيارة لرومانيا تهدف إلى تعزيز علاقات البلدين فى جميع المجالات، وتناولت المباحثات عددا من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وقال السيسى إن مباحثاته مع يوهانيس أكدت فرص التعاون الواعدة بين مصر ورومانيا، ووجود آفاق ممتدة لدفع العلاقات الثنائية. وصرح السفير بسام راضى، المتحدث باسم الرئاسة، بأن الرئيس السيسى أشاد بمواقف رومانيا الإيجابية والمقدرة تجاه مصر، والتطور الكبير فى علاقات البلدين، فى ضوء الاهتمام المتبادل بدفع هذه العلاقات إلى آفاق أرحب. كما استعرض الرئيس تطورات الخطة التى تتبناها الحكومة المصرية للإصلاح الاقتصادى الشامل، والمشروعات القومية الجارى تنفيذها بما تتيحه من فرص للاستثمار، مؤكدا الاهتمام بتحقيق نقلة نوعية فى التعاون الثنائى بين البلدين، خاصة فى عدد من المجالات الواعدة كالطاقة، فى ضوء الاكتشافات الأخيرة للغاز فى الحقول البحرية فى مصر ورومانيا، إلى جانب مجال السياحة الذى شهد أخيرا مضاعفة عدد رحلات الطيران لمدينتى شرم الشيخ والغردقة، بما يعكس الجاذبية التى تتمتع بها المقاصد السياحية المصرية للسائحين الرومانيين. من جانبه، أعرب الرئيس الرومانى عن ترحيبه بالزيارة الأولى للرئيس السيسى، مؤكدا اهتمام رومانيا بتطوير علاقاتها مع مصر، باعتبارها الدولة المحورية ومركز ثقل منطقتى الشرق الأوسط وإفريقيا، فضلا عن سياستها المتوازنة تجاه التحديات المعقدة فى محيطها الإقليمى المضطرب. كما أشاد رئيس رومانيا بالعلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين، وبالزخم الذى شهدته خلال الفترة الأخيرة من خلال تبادل الزيارات الرفيعة المستوى، وأكد يوهانيس دعم رومانيا ومساندتها مصر فى دفع عملية الإصلاح الاقتصادى والتنمية. وخلال مؤتمر صحفى مشترك، أعرب الرئيس السيسى عن تطلعه إلى أن تسفر زيارته رومانيا عن تحقيق نقلة فى مسيرة التعاون الثنائى. وأوضح الرئيس أنه تم استعراض الرؤية المصرية إزاء التسوية السلمية لأزمات المنطقة العربية، مؤكدا أنه لا سبيل لاستدامة الأمن والاستقرار فى المنطقة دون تسوية الصراع الفلسطينى - الإسرائيلى تسوية عادلة وشاملة تضمن للشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو عام 1967. وأوضح بسام راضى أن المباحثات شهدت تبادل وجهات النظر حول عدد من الملفات الإقليمية، كعملية السلام فى الشرق الأوسط، والأوضاع فى سوريا، وليبيا، واليمن، حيث اتفق الجانبان على ضرورة الحفاظ على وحدة الدول وسلامة أراضيها، تلبية لطموح شعوبها فى حياة آمنة ومستقرة، وهو ما يتوافق مع ثوابت الموقف المصرى الذى يرتكز على عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول والتحرك فى إطار من البناء والتعاون والتنمية، وفى هذا الإطار ثمن الرئيس الرومانى الجهود المصرية للتوصل إلى حلول سياسية لأزمات الشرق الأوسط. فى سياق متصل، منحت جامعة بوخارست للدراسات الاقتصادية درجة الدكتوراة الفخرية للرئيس السيسى، تقديرا لدوره المهم فى قيادة مصر.