تنفيذاً لتوجيهات الرئيس التى أطلقها فى منتدى شباب العالم الذى عقد أخيرا بشرم الشيخ باعتبار عام 2019 عام التعليم بدأت جميع الوزارات المعنية فى إعداد البنية التشريعية اللازمة لتحقيق الإنطلاقة الكبرى للعملية التعليمية سواء فى مرحلة التعليم قبل الجامعى أو التعليم العالى. وأعلن الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى أنه بدأ الإعداد لسن تشريع جديد يسمح للطلاب الأذكياء والموهوبين علمياً ودراسياً بتخطى المراحل التعليمية دون الارتباط بالسن بما يتيح لهم الإسراع فى الحصول على شهادة الثانوية العامة والالتحاق بالجامعة. كما أعلن الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى الإعداد لإصدار قرارات بتقديم تيسيرات جديدة بالجملة للطلاب الوافدين للالتحاق بالجامعات المصرية سواء فى مرحلة البكالوريوس أو الدراسات العليا. يسمح نظام التسريع فى التعليم للطالب الموهوب بالتقدم عبر درجات السلم التعليمى بسرعة تتناسب مع قدراته وذلك من خلال إتمامه للمناهج الدراسية المقررة فى مدة زمنية أقصر من المعتاد وأعلن الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم بدء وزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى بإعداد مشروع يسمح بالإسراع فى التعليم بهدف الانتقال من مرحلة لمرحلة دون التقيد بإنهاء جميع الصفوف بالشكل الروتينى المتعارف عليه طالما اجتاز المطلوب منه وبحسب ما جاء على لسان الدكتورة ماجدة نصر عضو لجنة التعليم بمجلس النواب بأن نظام التسريع فى التعليم لا يصلح مع المناهج القائمة على الحفظ والتلقين إنما النظام التعليمى الجديد الذى بدأ مع رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى نأمل به فى ذلك خاصة انه قائم على التفكير والإبداع وتنمية المهارات والأنشطة وبناء الإنسان المصرى وكل من لديه من استعداد للإبداع لذلك نأمل أن يساعدنا هذا النظام فى الكشف عن الموهوبين وعلى الأكثر ذكاء والمتميزين، لذلك لابد من إدخال جزئيتين مهمتين فى النظام الجديد وهما تدريب المعلمين على كيفية اكتشاف تلك المهارات فى مرحلة مبكرة ولكن عندما يكتشف تلميذ اكثر ذكاء أو لديه موهبة يجب تنميتها لتطبيق فكرة الرئيس وهى الإسراع فى التعليم والجزئية الأخرى وجود فصول ومدارس وأماكن مميزة تتبنى هؤلاء بشكل تعليمى مختلف للإسراع فى التعليم والجزئية الأخيرة المكملة فبعض الأمور الصغيرة يجب تقنينها من خلال التشريعات فقد حدث أن طفلا مصريا لديه مهارات ذكاء عالية وقدرات فائقة حصل على الماجستير والدكتوراه لكن من الخارج خاصة أن تلك الأنظمة متاحة بالخارج وهو فى مرحلة الابتدائى والإعدادى خاصة أننا ليس لدينا التشريعات اللازمة لتلك الأمور لذلك يجب تغييرها لتساعد على التطبيق فالقانون الحالى يحدد 6 سنوات ابتدائى وثلاثة إعدادى وثلاثة ثانوى، و لكن قد تنظم التشريعات تلك السنوات وتختصرها كى يستطيع النابغ اجتياز كل المراحل فى 7 سنوات بدلا من 14 سنة فتلك النقطة أثارها سيادة الرئيس لتفهمه الشديد أنه لابد من تنمية مهارات من لديه موهبة عن غيره وتتولى الدولة رعايتهم فهذه المهارات فى حالة عدم تنميتها تندثر ويفقدها الطفل. ويرى اشرف الفضالى الخبير التربوى أن طموح الرئيس كبير جدا ولكن آليات الدولة والوزارة ليست كاملة للنهوض بالتعليم فلدينا إسقاطات كثيرة سواء فى التجهيزات المدرسية أو المعلمين أو ثقافة البيت المصرى او ثقافة الطفل فتلك الإسقاطات لا يمكن ان نتعداها فيجب إصلاحها وتثقيف المجتمع بأهمية التعليم. وقال إن المجتمع يهتم بمباريات كرة القدم أكثر من التعليم ولكن الرئيس يريد أن يسبق الزمن، لكن لدينا إسقاطات كثيرة بسبب الوزارات السابقة وجهلها بأهمية التعليم فليس لدينا بيت مصرى مثقف لاستقبال التسرع بالتعليم فالمناهج التعليمية لم نلمس نتائجها فالبداية هذا العام مع رياض الأطفال وأولى ابتدائى فيجب انتظار النتائج وبناء عليه نعدل أو نكمل أو نتوقف فنحن ليس لدينا رفاهية فى الوقت أو المال للتجريب