تنطلق اليوم بالعاصمة اللبنانية (بيروت) أعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية الرابعة، بمشاركة ثلاثة رؤساء دول، وستة رؤساء حكومات، و١٢ وزيرا، لإقرار ٢٧ بندا اقتصاديا واجتماعيا يتضمنها جدول أعمال القمة، وفى مقدمتها السوق العربية المشتركة، وتحقيق التنمية العربية المستدامة،والربط الكهربائى، ومحاربة الفقر فى الدول العربية. وقد التقى سامح شكرى، وزير الخارجية رئيس وفد مصر، سعد الحريرى، رئيس مجلس الوزراء اللبنانى المكلف، وبحثا القضايا العربية والإقليمية، فضلا عن العلاقات الثنائية. وقال وزير الخارجية: «مصر تعمل على دعم الاستقرار الإقليمى، عبر استعادة دور الدولة، وأزمات المنطقة، سواء فى سوريا أو اليمن أو ليبيا، تتطلب عودة الدولة ومؤسساتها، ونسعى لإيجاد الحلول السياسية التى تحقق ذلك، فلسوريا دور عربى مهم، وضرورى أن تعود إليه». وأكد شكرى موقف مصر الداعم لأمن لبنان واستقراره، وتشكيل حكومة وفاق بأسرع ما يمكن، ليس لأن ذلك مطلب خارجى، بل لأنه يحقق مصلحة لبنان واللبنانيين أولا. كما التقى أحمد أبوالغيط، الأمين العام للجامعة العربية، الرئيس اللبنانى ميشيل عون وسعد الحريرى رئيس الوزراء المكلف. وصرح السفير محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، بأن أبوالغيط أشاد بالجهود الكبيرة والمتميزة التى بذلتها الدولة اللبنانية فى إجراء الترتيبات اللائقة لعقد القمة. من جانبه، أكد جبران باسيل، وزير خارجية لبنان، أنه على الرغم من ضعف مستوى التمثيل فى القمة، فإن قراراتها لن تتأثر بغياب بعض من الملوك والرؤساء، مشيرا إلى أن لبنان كانت تأمل فى تمثيل دبلوماسى وحضور أكبر. وقد بدأ أمس وصول القادة العرب، أو من يمثلونهم، إلى مطار «رفيق الحريرى الدولى» ببيروت، للمشاركة فى أعمال القمة.