فى احتفال مصر بليلة القدر أمس، أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسى بعزيمة الشعب المصرى الصلبة، أمام التحديات الكبيرة التى شهدتها مصر خلال السنوات الماضية، وأكد أن المصريين قدموا دماءهم وأرواحهم فداء للوطن ودفاعا عن استقراره، وتحملوا بالعمل والصبر ظروفا اقتصادية صعبة، وواصلوا الإصلاح، من أجل بناء دولة عصرية حديثة ومجتمع متطور، لافتا إلى أنهم أبهروا العالم بقدرتهم على تحقيق الإنجازات فى عدة مجالات. وقال الرئيس- فى كلمته خلال الاحتفال- إن المصريين كانوا يدا واحدة، فى مواجهة قوى الشر والظلام التى حاولت هدم وطنهم، ووقفوا بحزم أمام محاولات بث الفرقة وإشعال الفتن، وتصدوا لكل من سولت له نفسه تهديد أمن الوطن، رغبةً فى تهيئة الظروف لغد أفضل. وأوضح أننا إذ نحتفل بليلة القدر نتوجه إلى الله سبحانه وتعالى أن يحفظ وطننا الغالى من كل مكروه وسوء، وأن ينعم علينا وعلى أمتينا العربية والإسلامية بالخير واليمن والسلام، داعيا إلى استلهام الموعظة الحسنة لليلة المباركة، وهى أنه ‬لا خير بدون عمل، مبينا أن هذا هو المبدأ الذى قامت عليه الحضارة الإسلامية العريقة. وتوجه الرئيس بالتحية للعلماء المخلصين من رجال الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، الذين يعملون على تصحيح المفاهيم الخاطئة بشأن الدين الإسلامى السمح، ونهجه الوسطى المعتدل، والتصدى للغلو والتطرف والفكر المنحرف، ويعملون على إعلاء القيم الإنسانية والأخلاقية والمحبة بين الناس جميعا. كما وجه التحية والتقدير إلى حكومة المهندس شريف إسماعيل، على ما بذلوه من جهد وما تحملوه من مسئولية، خلال الفترة الماضية والتى كانت من أكثر الفترات العصيبة فى العصر الحديث، مضيفا أنه لابد من إعطاء الفرصة للتغيير. وخلال الاحتفال، كرم الرئيس السيسي عشرة من حفظة القرآن الكريم من مصر والعالم.