اختتمت أمس بالعاصمة السودانية الخرطوم مرحلة جديدة من مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، بتوقيع رؤساء وفود دول مصر والسودان واثيوبيا على عقود المكاتب الاستشارية المنفذة للدراسات الفنية التى تحدد آثار السد السلبية المُحتملة على دولتى المصب مصر والسودان . والتى من المنتظر ان تسهم فى وضع قواعد الملء الأول لبحيرة السد، والمقرر الانتهاء منها خلال 11 شهرا من بدء توقيع الدراسات، كما التقت وفود دولتى مصر واثيوبيا الرئيس السودانى عمر البشير، تأكيداً لروح التعاون التى شدد زعماء الدول الثلاث عليها فى اتفاق اعلان المبادئ الموقع فى مارس 2015. جاء ذلك خلال الاحتفالية التى اقيمت امس بالعاصمة السودانية الخرطوم. وقد تم التوقيع مع المكتبين الاستشاريين الفرنسيين، والمكتب القانونى الإنجليزى فى احتفالية أقيمت بالعاصمة السودانية الخرطوم، ضمن فعاليات الاجتماع الثانى عشر للجنة، بحضور كل أعضائها، حيث حظيت احتفالية توقيع العقود بتغطية واسعة، من الصحف ووكالات الأنباء، حيث شهد التوقيع وزراء الموارد المائية والرى والمياه بمصر والسودان وإثيوبيا، الدكتور محمد عبد العاطى والسفير معتز موسي، والدكتور موتو باساتا، والسفير المصرى لدى الخرطوم أسامة شلتوت، بجانب ممثلى شركتى » بى آر إل« و » أرتيليا« الاستشاريتين الفرنسيتين، المكلفتين بإجراء الدراسات الفنية لسد النهضة، والمكتب القانونى الإنجليزى »كوربت«، وأعضاء السلك الدبلوماسى والقنصلى بالدول الثلاث. من جانبه، اكد الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية، ان توقيع عقود الدراسات الفنية لسد النهضة حدث تاريخى انتظرناه كثيرا بعد مداولات طويلة، مؤكدا أن أحلامنا أكبر من ذلك، حيث نسعى لتحقيق التكامل الإقليمي، والتعاون بين مصر والسودان وإثيوبيا، لتنمية الدول الثلاث، وتقليل الفاقد من الطاقة الكهربائية. بينما أكد وزير الموارد المائية والرى والكهرباء السوداني، السفير معتز موسي، أن السودان ملتزم بالتعاون مع مصر وإثيوبيا، لتطبيق الدراسات الفنية للسد بفاعلية، وتحقيق مصالح الدول الثلاث، ملمحا إلى أن المرحلة المقبلة سوف تشهد تفاهما أكبر بينها، حيث تعزز هذه الدراسات الفكر، والعمل المشترك