أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى عن استضافة مصر للاجتماع المقبل للمنتدى الاقتصادى العالمى حول الشرق الأوسط وشمـــال أفريقيا (دافوس) فــى مايو 2016 بمدينـة شرم الشيخ. وأكد أن الحكومــة المصرية بــدأت فى تنفيذ برنامج شامل للتنمية حتى عام 2030 يهدف إلى جذب الاستثمارات وتشجيعهــــا للعمــل فـــى منــاخ آمــن ومستقــــر، ويرتكز على القيام ببرنامج للإصلاح الاقتصادى وتطوير مناخ الاستثمار من خلال مراجعة جميع التشريعات المتعلقة به، بهدف دفع حركة الاستثمارات وجذب رءوس الأموال. وقال فى كلمة له أمس أمام المنتدى الاقتصادى العالمى بالبحر الميت فى الأردن، إن تلك الأعمال قد تُوجت بإصدار قانون جديد للاستثمار، وستصدر لائحته التنفيذية قريباً، كمــا تــم إجــراء بعــض التعديلات التشريعية مثــل تنظيم إجراءات الطعن على عقود الدولة، وقانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، وقانون الشركات، وقانون المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة. وأضاف أن الحكومة أطلقت العديد من المشروعات التنموية الضخمة، وفى مقدمتها مشروع قناة السويس الجديدة، الذى يعد بمثابة قفزة اقتصادية وتجارية هائلة على الصعيدين الوطنى والدولي، وكذلك مشروعات تنمية منطقة المثلث الذهبى الزاخر بالاحتياطيات المعدنية، وتنمية الساحل الشمالى الغربى وظهيره الصحراوي، ومشروع شرق العوينات،فضـــلاً عــن إعــداد مشروعــات أخــرى مـــن المنتظر الانتهاء منها خلال الفترة المقبلة، على رأسها إنشاء مركز لوجيستى عالمى لتخزين الحبوب، إلى جانب العديد من المشروعات الإنتاجية التى تسهم فى توفير فرص عمل حقيقية للشباب. وأشار الرئيس إلى أن المنطقة العربية تشهد تحولات جذرية وتواجه تحديات جسيمة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية، ولا يمكن فهم طبيعة هذه التحولات من خلال رؤى خارجية أو أفكار مُسبقة، ولا ينبغى بالتالى أن يسعى أى طرف، من داخل أو من خارج المنطقة إلى استغلال حالة السيولة التى قد تصاحب مرحلة التحولات بهدف فرض رؤى محددة على دول المنطقة أو لإخضاعها لفكر أو رأى معين. وأوضح أن تعزيز دور الشباب لم يعد من قبيل الترف، وإنما أضحى ضرورة لا غنى عنها، فتوافر فرص العمل وزيادة معدلات التشغيل يعد أهم سبل الحفاظ على الشباب واستثمار طاقاتهم، وذلك تلافياً للتداعيات الناجمة عــن إهمــال هذا القطاع الحيوى مــن المجتمــع وقال الرئيس: لقد واجهنا فى مصر خطر محاولة فرض الرأى الواحد وإقصاء كل من يخالفه.. واستطاع شعبنا أن ينتصر على تلك المحاولة وأن يواجه الترويع والعنف الذى صاحبها بكل شجاعة من أجل تأمين مستقبل الأجيال القادمة. كان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد قام بزيارة سريعة إلى الأردن للمشاركة فى أعمال المنتدي، وأجرى مباحثات أمس الأول مع العاهل الأردنى الملك عبد الله الثاني، والتقى أمس كلا من الرئيس الفلسطينى محمود عباس، ورئيس مجلس النواب العراقى الدكتور سليم الجبورى، ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني.