صرح المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بأن الأداء الحكومى ليس هو الأمثل ولكننا نبذل جهودا كبيرة، وأن أى وزير فى الحكومة يشعر بأنه لن يستطيع أن يؤدى مهامه فليترك عمله، مؤكدا أن الجميع يبذل أقصى الجهد، وهناك عمل جاد للحكومة غرضه الله والوطن، وأنها تواجه الفساد بكل قوة، لكن هناك من يدفع الدولة لعدم الاستقرار. وقال محلب ـ فى مؤتمر صحفى على هامش اجتماع مجلس الوزراء أمس ـ إن الجامعات بوتقة للتعليم وليس المولوتوف، وهناك عناصر من الطلبة ومن خارج الجامعة تسعى لاستدراج الشرطة إلى داخل الجامعة، وقال إن الشرطة لا تدخل إلا بطلب رسمى من الجامعة باعتبارها الجهة المنوطة بحفظ الأمن، ونحن نحاول السيطرة على دخول الأسلحة الجامعة وإحداث انضباط بها حماية للطلبة والعملية التعليمية، فى ظل وجود مجموعة تريد غير ذلك. وحول الهجوم الإعلامى ضد وزير التعليم نتيجة الحوادث التى وقعت فى بعض المدارس، أوضح محلب أن الحادثتين اللتين وقعتا فى مدرستين مختلفتين مؤلمتان، ولكن لاتوجد مسئولية مباشرة للوزير، وتم اتخاذ اللازم ، وهناك 48 ألف مدرسة تعمل بلا مشاكل ، وقد تناولت بعض وسائل الإعلام الحادث بتجريح ومحاولة الهجوم على الحكومة ككل، ولا يجب اختصار المشكلات فى الوزير. وقال رئيس الوزراء سنواجه بكل قوة كل من استولى على أراضى الدولة فالأراضى تساوى مليارات، مؤكدا أن الشعب سيقف مع الحكومة فى هذا الأمر، وسيتم اتخاذ قرار باسترداد أراضى الدولة واستعادة حقها فى ظل محدودية الإمكانات مع رفع الكفاءة والانضباط. كان مجلس الوزراء قد اجتمع برئاسة محلب، حيث تم استعراض عدد من الملفات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والخارجية. وفيما يتعلق بالموقف الأمنى، أكد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، أنه بعد فشل الإخوان غيروا خطتهم عن طريق استخدام الجامعات لإحداث نوع من الفوضى، مشيرا إلى ما حدث فى جامعة الإسكندرية والقتيل الذى سقط فيها، موضحا انه طالب بكلية الحقوق وليس له علاقة بكلية الهندسة وهو مؤسس موقع أعلن فيه انهم سيعتدون على الأمن وحاولوا التعدى على منشآت الجامعة والأمن الإدارى والشرطة بالخرطوش والنيابة تحقق فى الواقعة لإظهار الحقيقة . من جانبه قال وزير الصحة، عادل العدوى، إن هناك تحقيقا فى الواقعة الخاصة بولادة سيدة أمام استقبال مستشفى كفر الدوار، ومن قصر سيعاقب. ونعلم أن هناك قصورا، وهناك تنسيق مع الجميع على أن تكون هناك خدمات صحية متميزة وعالية المستوى، ولكن لانقلل من شأن المنظومة ونسعى إلى علاج التقصير. وفيما يتعلق بالموقف الاقتصادي، طالب محلب بتشكيل لجنة بشأن الأسمدة من الوزراء المعنيين، ومنتجى الأسمدة، وممثلى الفلاحين، تدخل فى كل التفاصيل، لإحداث التوازن بين كل الأطراف، وتعقد هذه اللجنة أول اجتماعاتها الأسبوع المقبل، حيث إن الهدف هو مراعاة الفلاح المصرى، وفى الوقت نفسه الحفاظ على صناعة الأسمدة فى مصر وتطويرها، مع ضرورة محاربة السوق السوداء