قال الفريق يونس المصرى، قائد القوات الجوية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أتمت صفقة طائرات «الأباتشى» مع الجانب الأمريكى، وقد تم تنفيذها فعلياً، وسنتسلم الطائرات قريبا. وأوضح الفريق المصرى - فى تصريحات خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد أمس على هامش الاحتفال بعيد القوات الجوية الـ41 - أن المروحيات الخاضعة للصيانة لدى الجانب الأمريكى تم تسلمها بالفعل، بعدما تم الانتهاء من إجراءات صيانتها، لافتاً إلى أن معظم أعمال الصيانة تتم داخل القوات الجوية المصرية بسواعد أبنائها من المهندسين والفنيين . وأعلن قائد القوات الجوية، أنه تم البدء فعليا فى التجهيز الفنى لمشروع «التاكسى الطائر» بالتعاون والتنسيق مع وزارة الطيران المدنى، وأوضح أن الطائرات المستخدمة فى مشروع التاكسى الطائر ستكون «هليكوبتر» إلى جانب طائرات النقل الخفيفة، المجهزة للاستخدامات المدنية قريبا ، وسوف يتم تنفيذ المشروع فى محافظات الدلتا أولا، لافتا إلى أنه سوف يوفر الكثير من الوقت والجهد. وأكد حرص القيادة العامة للقوات المسلحة، على تنويع مصادر السلاح، وقال: ندرس عروضا من عدة دول على رأسها روسيا وفرنسا والصين، لتطوير القوات الجوية. وأشار إلى حرص القوات الجوية على التحديث والتطوير لطائراتها بأسطول من طائرات النقل سواء من السى 130 وهو الأكبر على مستوى العالم، ومنها «الأكاسا» الأحدث فى العالم للنقل، وقال: نختار الطائرات والطراز وفقا لاحتياجنا والمهمة المنشودة عبر لجان متخصصة، رافضا الإعلان عن اختيار نوع محدد بعدما ترددت أنباء إعلامية عديدة عن قرب إتمام صفقات الميج 29 الروسية. وأضاف الفريق المصرى أن عمر القوات الجوية المصرية 82 عاما، وقد خاضت مصر أربع حروب جعلت لها إمكانيات وخبرات كثيرة، تمكنا من الإنتاج المشترك كجزء رئيسى من أى صفقة جديدة نقوم بها، وقد اتجهنا الي التصنيع المشترك مع الصين لطائرة التدريب النفاثة ( 8 K- ) ومع فرنسا للهليكوبتر (جازيل) كما تتم التفتيشات الموسعة والعمرات للعديد من الطرازات العاملة بالقوات الجوية، وخير دليل على نجاح تلك السياسة هو عدم التأثير سلبا جراء الموقف السياسي لبعض الدول التى نتعامل معها وذلك بعد ثورة 30 يونيو . وعن التدريبات المشتركة مع الدول الأخرى، قال الفريق المصرى، إن القوات الجوية حريصة على القيام بتدريبات مشتركة، لما تمثله من إضافة لنا وأيضا للدول التى تشترك معنا في التدريب، منوها إلى أن القوات الجوية، تمتلك الكثير من الخبرات، لتتبادله مع الدول التى يتم تدريبها معنا. وأكد الفريق المصرى، التوجه، نحو الاهتمام بالتدريب المشترك مع الدول الشقيقة والصديقة والأولوية حاليا للدول العربية . ومضى، قائلا: إن القوات الجوية تضع نصب أعينها مهمة الدفاع عن سماء مصر وردع أى عدوان على مجالها الجوى ومياهها الإقليمية، وذلك بالتنسيق مع قوات الدفاع الجوى، وإنها قادرة على تنفيذ كل المهام التى تكلف بها وإنها تمتلك القدرات والإمكانيات وأسلحة الجو والطائرات ومنظومات الحرب الالكترونية والصيانة والإصلاح والتدريب التى تمكنها من ذلك. وأوضح أن منظومة الدفاع عن سماء مصر ومجالها الجوى ضد أى عدائيات تتكون من القوات الجوية وقوات الدفاع الجوى، حيث يعملان جنبا إلى جنب فى تعاون وثيق لتنفيذ هذه المهمة، مشيرا إلى أن كل أعمال الجانبين تتم بتنسيق تام على مستوى الجمهورية . ووجه الفريق المصرى، رسالة للشعب المصرى قال فيها: إننا قادرون على مواجهة أى تهديد نتعرض له من أول قائد القوات إلى أحدث مقاتل فى القوات ومستعدون لفداء الوطن بأرواحنا. وكشف عن مناورة ضخمة بالذخيرة الحية تشترك فيها مختلف الأسلحة والقوات ومنها القوات الجوية خلال المرحلة القادمة لتوصيل رسالة اطمئنان للشعب المصرى. ونوه إلى أن الفرد المقاتل هو الأساس خلال منظومة القتال العسكرية ويتم التركيز عليه كأولوية قصوى ضمن تاريخ عريق للمؤسسة العسكرية التى تمتد لمئات السنين. وقال قائد القوات الجوية: إن حرب 6 أكتوبر ستظل تحتل مكانة فريدة بارزة في تاريخ مصر المعاصر، تؤكد عظمة مصر وبسالة أبنائها بذكرى أشرف الحروب التي افتتحت بضربة جوية قاسمة وجهها نسور القوات الجوية إلى أهداف مختلفة في عمق العدو، فأصابته بالشلل ومهدت الطريق للعبور العظيم لاستعادة الأرض وعودة الكرامة. وأضاف الفريق المصرى - خلال الاحتفال بعيد القوات الجوية الـ41. والذى يوافق 14 أكتوبر من كل عام - أن القوات الجوية استمرت فى تناغم رائع مع باقي أفرع القوات المسلحة الباسلة فى حرب أكتوبر 1973، حتى جاء 14 أكتوبر ، حينما خطط العدو للهجوم على القواعد الجوية والمطارات، التي يقلع منها هؤلاء النسور، ظنا منه أننا مازلنا نزهو آنذاك بما حققناه غير عابئين بما قد يأتى ويستجد، فتصدى لهم نسورنا البواسل، واضعين نصب أعينهم تلقين العدو درسا آخر، فكانت معركة المنصورة أطول معركة جوية في التاريخ الحديث، معركة الخمسين دقيقة، والتي لقن نسورنا العدو الدرس فتكبد خسارة 18 من طائراته، ولاذت باقى طائراته بالفرار من سماء المعركة. وهنأ الفريق المصرى، رجال القوات الجوية من ضباط وصف وجنود بمختلف تخصصاتهم بعيد القوات الجوية، متمنيا لهم التوفيق والاستمرار في بذل الجهد والعطاء من أجل رفعة قواتنا المسلحة استكمالا لمسيرة رجال القوات الجوية السابقين الذين ضحوا من أجل الوطن بكل غال ونفيس وسطروا في التاريخ بطولات لا تنسى. وأكد أن قواتنا الجوية من أفضل القوات الجوية فى العالم اعتماداعلى الفرد المقاتل، قائلا: لدينا خير أجناد الأرض، وهو ما نراهن عليه وليس المعدة، فالمعدة لمن يستخدمها وهو الدرس الذين تعلمناه من أساتذتنا أبطال أكتوبر. ووجه الشكر والتحية لأبطال ورجال القوات الجوية الذين يقدمون الغالى والنفيس بأعلى مستوى من الكفاءة القتالية، وقال: لابد أن يفتخر الشعب المصرى بقواته المسلحة وقواته الجوية الذين يقفون دائما مع إرادة الشعب العظيم ضمانا لاستقراره ورخائه لتظل مصرنا الغالية حرة أبية.