أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أهمية التوصل إلى تسوية نهائية للقضية الفلسطينية، ووضع حد للمواجهات المتكررة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي، بما يضمن تحقيق السلام والاستقرار والحفاظ على جهود إعادة الإعمار فى قطاع غزة. مشددا على ضرورة وضع إستراتيجية دولية متكاملة للقضاء على الإرهاب والجماعات المتطرفة، تشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية إلى جانب شقيها الأمنى والعسكرى. وأكد الرئيس خلال المحادثات التى عقدها أمس، مع جون كيرى وزير الخارجية الأمريكية، وحضرها سامح شكرى وزير الخارجية، أن التسوية النهائية للصراع سوف تقضى أيضا على أحد أهم الذرائع التى تسوقها الجماعات المتطرفة لتبرير أعمالها الإرهابية، آخذا فى الاعتبار استمرار القضية الفلسطينية لعقود طويلة دون تسوية، وضرورة وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطينى وتحقيق آماله فى إقامة دولته المستقلة. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة، بأن كيرى استهل اللقاء مع الرئيس بالإشادة بدور مصر المهم فى تنظيم وإنجاح مؤتمر إعادة إعمار غزة، وذلك فى ضوء مسئوليتها عن تحقيق الاستقرار فى المنطقة وبعد نجاح جهودها الدءوب للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإقرار الهدنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فضلا عن كون مصر قلب المركز الثقافى للعالم العربي. وأكد كيرى أهمية إحراز تقدم على صعيد العملية السياسية، وهو الأمر الذى يعزز من جهود إعادة الإعمار فى غزة. وقال يوسف إن اللقاء تناول عددا من الموضوعات، فى مقدمتها العلاقات الثنائية، والتطورات السياسية فى مصر، حيث أكد كيرى دعم بلاده للإصلاحات الجارية فى مصر، خاصة فى القطاع الاقتصادي، كاشفا عن أن الولايات المتحدة سوف تقوم بتسليم طائرات الآباتشى إلى مصر خلال الشهر المقبل. وقال المتحدث باسم الرئاسة، إنه فيما يتعلق بالتطورات الإقليمية، فقد تطرق اللقاء إلى العديد من القضايا الإقليمية، خاصة فى العراق وسوريا وليبيا، وسبل مواجهة انتشار جماعات التطرف والإرهاب فى المنطقة. وأشار المتحدث إلى أن الرئيس أكد فى هذا الصدد على أهمية وضع إستراتيجية متكاملة تتضافر خلالها جهود المجتمع الدولى لمكافحة الإرهاب والقضاء على الجماعات المتطرفة، التى تهدد دول المنطقة وتستهدف زعزعة أمنها واستقرارها. وشدد الرئيس على وجوب عدم اقتصار هذه الإستراتيجية على الشقين الأمنى والعسكرى فقط.