وسط احلام متضاربة.. وتطلعات مبشرة للبعض ومزعجة للاخرين.. تأتى انطلاقة المباريات الاربع اليوم فى الدورى الممتاز لكرة القدم، اثنتان منها مؤجلتان وهما مصر المقاصة مع الزمالك باستاد السويس من الاسبوع الـ 31 والاهلى مع وادى دجلة من الاسبوع الـ 31 على ملعب بتروسبورت، فى حين ان الاخريين تسيران فى ركب الاسبوع الـ 37 للمسابقة بين الاسماعيلى وسموحة باستاد الاسماعيلية والعاب دمنهور مع طلائع الجيش على ملعب غزل المحلة، وجميع المباريات فى العاشرة مساء. يدخل الزمالك امسية الليلة تحت شعار الحلم البعيد يقترب والامل الغائب يلوح فى الافق، فالأبيض يبدأ اليوم العد التنازلى لحصد البطولة التى لم يعد يفصله عنها سوى سبع نقاط فقط، ليتذوق طعمها منذ عام 2004، فهو يتصدر المسابقة برصيد 77 نقطة من 32 مباراة، ويحتاج الى سبع نقاط من آخر 6 مباريات للفوز باللقب دون النظر لنتائج أقرب منافسيه الأهلى حامل اللقب الذى يملك 68 نقطة من 33 مباراة. ويدرك الجهاز الفنى بقيادة البرتغالى فيريرا أن المقاصة ند قوى خاصة بعد العروض القوية التى قدمها مؤخرا, وامتلاكه مجموعة من اللاعبين المميزين بالاضافة الى طموحه للمنافسة بقوة على المربع الذهبي. ويراهن المدرب البرتغالى على الدفعة المعنوية العالية التى اكتسبها لاعبوه بعد الفوز الثمين على الصفاقسى التونسى فى الجولة الاولى من دورى المجموعات لكأس الاتحاد الافريقى (الكونفيدرالية) وصدارته للمجموعة. فى الوقت نفسه يضع ايهاب جلال المدير الفنى للمقاصة فى حساباته الحالة الفنية الخاصة التى يمر بها اصحاب الزى الابيض هذا الموسم، وان كان يسعى الى الخروج بنتيجة طيبة ربما تكون التعادل على اقل تقدير حتى يتمسك بالمركز الرابع , حيث يمتلك فريقه 58 نقطة من 35 مباراة يحتل بها المركز الرابع بفارق 6 نقاط عن الاسماعيلى أقرب منافسيه الذى يحتل المركز الخامس. اما لقاء الاهلى مع وادى دجلة , فانه يمثل لحامل اللقب اكثرمن هدف، الاول تأكيد وجوده فى مركز الوصيف للمشاركة فى دورى الابطال الموسم المقبل لان لغة الحسابات والعقل تضعه خارج حدود اللقب هذه المرة، كما ان المباراة تعد بروفة جيدة لباقى مشواره فى الكونفيدرالية التى افتتح دورى المجموعات فيها بفوز عريض على الترجى بثلاثية نظيفة. وبينما كادت صفوف الاحمر تكتمل بشفاء حارس المرمى اكرامي، اذا بشبح الاصابات يظهر من جديد ليطارد لاعبيه فقد بات الثنائى سعد سمير ومؤمن زكريا مهددين بعدم المشاركة فى مباراة الليلة بعد شكواهما من الاجهاد العضلى مما أدى الى غيابهما عن التدريب الجماعية امس الاول والاكتفاء باداء مران تأهيلى فى صالة الجيمانزيوم. فى الوقت نفسه فإن وادى دجلة يسعى للاقتراب أكثر من المركز الخامس على اقل تقدير بعد أن أطمأن للبقاء فى دائرة الأضواء خاصة أن لقاء الدور الاول انتهى بالتعادل السلبى مما يعنى القدرة على احراج الاهلى وتحقيق نتيجة ايجابية يحقق بها طموحه مع اقتراب اسدال الستار على المسابقة. ويكتسب لقاء الاسماعيلى مع سموحة اهمية خاصة لكلا الفريقين فالدراويش الذين فقدوا ست نقاط تطبيقا لعقوبة الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) أملهم حصد ما تبقى لهم من رصيد فى خزانة الدورى املا فى التقدم الى المربع الذهبى فى حال لو خدمتهم الظروف. أما سموحة المتقدم وبقوة خلال المراحل الماضية فى الترتيب فبعد أن كان قريبا من الهبوط استطاع القفز الى المركز الثانى عشر لكن برصيد 47 نقطة أى بفارق 4 نقاط فقط عن الداخلية لذلك لا بديل امام الفريق السكندرى سوى الفوز بالمباريات الثلاث المتبقية له فى الدورى . وينزل طلائع الجيش صاحب المركز التاسع ضيفا على العاب دمنهور الذى يلقى بكلمة الوداع فى المسابقة بعد تأكد هبوطه واحتلاله المركز الأخير، حيث يسعى الأول إلى التقدم أكثر فى الترتيب بعد اطمئنانه للتواجد فى المسابقة، خاصة أن الفارق بينه وبين من يسبقه نقاط قليلة يمكن تعويضها فى حين يهدف منافسه الى اثارة المتاعب قبل رحيله الى عالم الدرجة الاولى وللعب على اوتار المفاجآت حتى يتذكره الآخرون حتى فى حالة غيابه.