وسط اهتمام بالغ وحفاوة كبيرة، شهدت الساعات الماضية نشاطا مكثفا فى برنامج عمل الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال مشاركته فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك فإلى جانب ترأس الرئيس قمة مجلس السلم والأمن الإفريقى، وإلقائه كلمة أمام الزعماء الأفارقة حضر الجلسة رفيعة المستوى على هامش الجمعية العامة، والمخصصة لمشكلة اللاجئين والمهاجرين فى العالم كما استقبل لفيفاً من الشخصيات المؤثرة فى المجتمع الأمريكى، على المستويين السياسى والاقتصادى والفكرى وأكدت هذه الشخصيات اهتمامها الكبير بدعم الجهود المصرية لتحقيق التنمية، والنهوض بالاقتصاد، ومكافحة الإرهاب وقد استقبل الرئيس السيسى كلا من مرشحى انتخابات الرئاسة الأمريكية هيلارى كلينتون ودونالد ترامب، والنائبين الجمهوريين بالكونجرس دانا رورباخر رئيس مجموعة أصدقاء مصر بالكونجرس، وفرنش هيل عضو لجنة الخدمات المالية، بالإضافة إلى مجموعة من الرموز الأمريكية الأخرى، من بينهم قيادات فى مراكز الأبحاث ودوائر الفكر تسهم فى تشكيل توجه دوائر صنع القرار بالولايات المتحدة وقد استعرض الرئيس مع هذه الشخصيات مجمل التطورات التى شهدتها الساحة الداخلية المصرية منذ ثورة 30 يونيو، والبرنامج المصرى للإصلاح الاقتصادى، وشدد على حرص مصر على تعزيز العلاقات الإستراتيجية التى تصب فى مصلحة الأمن القومى لكلا البلدين وأوضح أن إقامة الدولة الديمقراطية المزدهرة اقتصاديا لن تتحقق دون استعادة الأمن والاستقرار وخلال لقاء الرئيس دونالد ترامب تناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون بين الدولتين، على الأصعدة الاقتصادية والعسكرية والسياسية، وأعرب ترامب عن تقديره للرئيس السيسى، وقال إن مصر والولايات المتحدة لهما عدو مشترك هو الإرهاب، ويجب أن تعملا معا لمواجهته، وأشار إلى أنه يكن للرئيس كل الاحترام، وكذلك لتاريخ مصر العريق. من جانبها أشادت كلينتون بجهود الرئيس السيسى لمكافحة التطرف، وأثنت على الدور المصرى فى الدفاع عن قضايا الشرق الأوسط والقارة الإفريقية.