وانطلق المواطنون في الشوارع الي أعمالهم واصحاب المحال التجارية إلي محالهم يفتحون أبوابها في انتظار الرزق الذي توقف طوال18 يوما ومستبشرين بغد أفضل ومستقبل يليق بمصر وشعبها العظيم الذي أنجب رجال القوات المسلحة البواسل الذين تحملوا وبشرف العسكرية المصرية المتعمقة جذورها في اعماق التاريخ مسئولية حماية وطن ومكتسبات شعب ومقدسات أمة فاستحقوا بجدارة حب هذا الشعب وتضامنه من حولهم في ملحمة حب ووفاء وعرفان بالجميل.
فشوارع الإسكندرية لم تهدأ من فيضان الفرحة العارمة طوال الليل وامتدت مسيرات الاحتفالية طوال ساعات الليل وحتي الساعات الأولي من الصباح ولم تجد في أي شارع سكندري سوي الاسرة المصرية الاب والأم والاطفال يحملون علما واحدا هو علم مصر ويرددون نشيدا واحدا هو نشيد بلادي بلادي ومرددين هتافا واحدا المصريين أهمه وتسلمي يا مصر.
وسط مشاعر ونيات متدفقة للانطلاق نحو مصر الغد في زمن الثورة الشعبية التي انطلقت من قلوب شباب مصر وحرستها قواته المسلحة في ملحمة شعبية تؤكد صلابة وأصالة شعب مصر العريق.
<< مانشيت الاهرام الشعب أسقط النظام حديث مواطني الإسكندرية
- المسلمون والأقباط جسدوا ثورة19 في مظاهرات ميدان مسجد القائد إبراهيم
- رؤساء الأندية بالإسكندرية حان وقت البناء
التف العديد من مواطني الإسكندرية حول جريدة الأهرام في عددها الذي صدر صباح أمس حاملا مانشيت تاريخي الشعب أسقط النظام الذي كان له رد فعل علي القارئ السكندري من مختلف الفئات والأعمال خاصة بمنطقة محطة الرمل بجوار ميدان مسجد القائد ابراهيم الذي شاهد أمس الأول احتجاجات المليوني متظاهر الذين اتجهوا إلي قصر رأس التين, وقد عبر القراء عن تقديرهم لصحيفة الأهرام.
وأكدت الأديبة نادية تكلا أن ثورة25 يناير التي شارك فيها المسلمون والأقباط جنبا إلي جنب عكست ذكريات ثورة1919 م بتوحد عنصري الأمة, اللافت للنظر أن الإسكندرية التي شهدت منذ أيام قليلة مضت حادث كنيسة القديسين التي حاول البعض فيها إيجاد الفرقة وإشعال الفتنة, فجاءت الثورة الشبابية لتجمع عنصري الأمة في قلب ساحة ميدان مسجد القائد ابراهيم كما حدث في الجامع الأزهر خلال ثورة1919, فإنها ثورة المصريين جميعا لافرق بين مسلم ومسيحي, وقد عبر مواطنو الإسكندرية عن فرحتهم بانتصار وتحقيق مطالب الثورة بشراء حلوي المولد النبوي بعد فترة إحجام استمرت أكثر من اسبوعين وشهدت الأسواق صباح أمس انخفاضا كبيرا في الاسعار للسلع المتنوعة تعبيرا من التجار والباعة عن مشاركتهم للمواطنين.
الأهرام تعيش مشاهد ما بعد البيان الرئاسي وترصد أجواء الشارع السكندري حتي ساعات فجر أمس
التلاحم بين الشعب والقوات المسلحة
الإخوان تقدر موقف القوات المسلحة وتوضح أجندة واضحة لمستقبل سياسي
الجماعة لن تتقدم بمرشح للرئاسة وترفع مبدأ المشاركة لا المطالبة
جمعية تأسيسية للدستور وحكومة تصريف أعمال في التكنوقراط
تواصلت أجواء الفرحة في ساحة مسجد القائد ابراهيم بمنطقة وسط المدينة ولم يكن المشهد الصباحي أمس كباقي الأيام الماضية.. عشرات فقط توافدوا علي ساحة المسجد من الشباب والشيوخ والأسر ولم تكن مطالب سياسية كالعادة دائما كانت مطالب مئوية للباحث عن فرصة عمل والمحبط من ظرف اجتماعي أوسياسي قد تعرض له خلال السنوات الماضية.. ويبدو أن اجواء الفرحة التي عاشتها الاسكندرية مساء أمس الأول وحتي الساعات الأولي من فجر أمس عقب البيان الرئاسي بتخلي الرئيس مبارك عن الرئاسة وتسليم الوطن إلي المجلس الأعلي للقوات المسلحة عبرت عن حالة فرحة وحدود في الشارع السكندري يشوبها الحذر والترقب لبيان قادم من القوات المسلحة حول آلية تنفيذ المطالب الشعبية بالاضافة لحالة من الارتياح لبيان القوات المسلحة(3) الذي يؤكد شرعية دستورية بضمانة عسكرية.
كما أكد صبحي صالح القيادي البارز لجماعة الاخوان ضرورة قيام المجلس الأعلي للقوات المسلحة بعمل مجلس رئاسة مؤقت وحكومة تصريف أعمال من التكنوقراط وجمعية تأسيسية لصياغة الدستور وإعادة هيكلة الشرطة وأن يعود دورها لنص دستوري وتعود لحجمها الحقيقي ومحاكمة الفاسدين أمام محاكم وقضاة طبيعيين من خلال ضمانات.
وأشاد بموقف القوات المسلحة والأداء المتأني المتوازن العاقل الوسطي في حماية الوطن موضحا أن موقف الأخوان إقامة مبادرات لبناء الوطن, لأن الشباب في مصر أعادوا الأمل بعد فقده وان جماعة الإخوان ستستمر علي المستوي السياسي من خلال عدم وجود مرشح للجماعة في انتخابات الرئاسة القادمة ومبدأ المشاركة لا المطالبة في الانتخابات التشريعية, مؤكدا أن القوات المسلحة تحمل علي عاتقها إقامة مشروعية دستورية لنظام سياسي جديد من خلال المشروعية الثورية والمطالب الشعبية.