وتقوم هيئة المحطات النووية لانتاج الكهرباء بالعديد من الاتصالات المستمرة مع الشركات المقرر دخولها المناقصة والتي يتراوح عددها ما بين 4 إلي 6 شركات عالمية نتيجة لتحديد مصر نوعية المفاعل من نوعية الماء الخفيف المغلي وهي شركات روسية وكورية وفرنسية وصينية ومن الولايات المتحدة.
من ناحية أخري يبدأ الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة الأسبوع القادم بزيارة الولايات المتحدة لبحث دعمها للبرنامج المصري ومشاركة كافة الشركات التي تمتلك الخبرة في المناقصة المصرية وسبل دعم هذا البرنامج تكنولوجياً وفي مجال تدريب الكوادر البشرية ومختلف الأنشطة النووية السلمية خاصة توفير الوقود النووي واستغلال خامات اليورانيوم المصرية وكذلك دعم الاستخدمات السلمية الأخري.
بدأت مصر بنجاح تجارب تشغيل المنشأة الجديدة لانتاج النظائر المشعة ويجري حاليا تقييم عمليات الانتاج المقرر طرحها في الأسواق العالمية حيث يجري اختبار كل نظير في مجموعته ومراجعة عمليات الاختبارات. وبلغت استثمارات المشروع حوالي 28 مليون دولارونفذته كبري الشركات الارجنتينية التي اقامت المفاعل المصري الثاني والذي يعمل بكفاءة عالية الآن.
أكد الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة اهتمام مصر بالطاقة النووية وتطبيقاتها لقناعتها بما يمكن أن تسهم به في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية إذا أحسن استخدامها وان المنشأة الجديدة الجاري تدشينها لانتاج النظائر المشعة الطبية والصناعية ومن بينها انتاج نظير الموليبدنيوم 99 إسهاماً من مصر في سد العجز العالمي في انتاج هذه المادة نظراً لإغلاق عدد من مفاعلات البحوث المخصصة لهذا الغرض علي مستوي العالم.
قال يونس إن مصر تتوافق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وضع علاج الأورام السرطانية علي رأس أولوياتها وعلي الأخص انتاج النظائر المشعة اللازمة لعلاج هذا المرض وتوفير جزء من الاحتياجات العالمية للمواد التي تستخدم لعلاجه مشيرا للتعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتوسع في الاستخدامات السليمة للطاقة النووية في مصر من خلال تنمية الامكانيات والكوادر العلمية والعملية بها فضلاً عن المشاركة الفعالة في جميع أنشطة الوكالة والجهود المبذولة لدعم دورها الهام وتطويره.
وأوضح الوزير ان برامج التعاون الفني التي استفادت منها مصر تغطي العديد من المشروعات ومن بينها المساعدة في مجال الاستخدام الأمثل للمفاعلات البحثية مع تطوير موارد بشرية ملائمة لتصميم وتشغيل واستخدام مفاعلات البحوث والمرافق المرتبطة بها وبما يلبي احتياجات التنمية مشيراً إلي أن مصر خلال الفترة القادمة ستواصل جهودها بمساعدة الوكالة في دعم الأمن الغذائي عن طريق استخدام التشعيع الجامي لاستحداث طفرات محصولية ذات صفات مرغوبة وعالية الانتاجية واستخدام التقنيات النووية في التطبيق العلمي لزراعة الأراضي الصحراوية وتطوير سلالات النباتات الملائمة للظروف الصحراوية بالإضافة إلي انتاج الهيدروجيل الزراعي من مواد تتبلمر بالاشعاع الالكتروني وهي مواد لها قدرة عالية علي امتصاص الماء وذلك لإمكانية استخدامها لرفع درجة احتفاظ التربة الرملية بالمياه وتزويد النبات به عند الحاجة إليه وذلك كأحد الحلول لمشكلة التصحر لزيادة الانتاجية الزراعية.