قررت مصر والسعودية طرح مناقصة مشروع الربط الكهربائي بين البلدين الشهر المقبل, لتبادل3 آلاف ميجاوات بعد إعداد المواصفات الفنية للمشروع والانتهاء من إعداد مسودة الاتفاقات والدراسات الخاصة بخيارات التمويل التي تقدر بنحو1,5 مليار دولار.
وقال الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة ـ عقب اجتماعه أمس مع قيادات الشركة المصرية لنقل الكهرباء برئاسة المهندس فتح الله شلبي ـ إنه تم استعراض آخر مستجدات مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية, والذي يسير بخطي ثابتة وفقا للبرامج الزمنية المحددة لسير العمل في المشروع, والمقرر الانتهاء منها وتشغيل المشروع بحلول عام2013. وأشار إلي أن دراسات الجدوي الفنية والاقتصادية للمشروع أثبتت أنه يمكن أن يتم تبادل نحو3 آلاف ميجاوات بين البلدين, نظرا لاختلاف أوقات ذروة الأحمال بينهما والتي تتمثل في مصر في الفترة المسائية, بينما في السعودية في فترة الظهيرة, ويساعد كذلك علي استفادة البلدين من احتياطي التوليد في كل منهما, ويقلل قدرات التوليد المطلوب إضافتها كاحتياطي آمن كانت تستخدم في ذروة الأحمال فقط. وأوضح يونس أن المشروع تضمن أفضل خيارات الربط, حيث تم إنشاء خط هوائي كهربائي تيار مستمر جهد500 كيلوفولت بطول1300 كيلومتر, وإنشاء الكابل البحري لعبور خليج العقبة بطول يصل إلي نحو25 كيلومترا, بالإضافة إلي إنشاء محطتي تحويل تيار متردد وتيار مستمر في كل من محطة تحويل بدر شرق القاهرة, ومحطة شرق المدينة بقدرة3 آلاف ميجاوات, وإنشاء محطة تحويل في تبوك بقدرة1500 ميجاوات. وكشف عن أنه تم الانتهاء من إعداد مسودة الاتفاقيات ويجري حاليا مراجعتها وإعداد الدراسات الخاصة بخيارات التمويل لمناقشتها بين الجانبين خلال الشهر المقبل, والتي تقدر بنحو1,5 مليار دولار بعد الانتهاء من نطاق عمل الاستشاري الذي تضمن عمل المسح البري والبحري بين البلدين, والانتهاء من الإجراءات التصميمية للمشروع, وإعداد مواصفاته الفنية.