قلعة قايتباي شيدها الأشر ف قايتباي أحد سلاطين المماليك عام 1479 لحماية الثغر من عدوان الأتراك العثمانيين . وجدد محمد علي هذا الحصن ثم رممته مصلحة الآثار بنفس أحجاره الأصلية بعد أن أصابته قنابل الإنجليز في 1882 تشير زواياه إلى الجهات الأصلية الأربعة في ذات موقع منارة الإسكندرية القديمة التي شيدها بطليموس الثاني وهدمتها الزلازل في القرن 14م . تحتفظ القلعة ببعض مبانيها كالمسجد الذي فقدنا مئذنته . عامود السواري (عمود بومبي) أقيم هذا النصب التذكاري الهائل فوق تل باب سدرة في بهو معبد السيرابيوم . ذلك المعبد الذي سمى في أيام العرب بقصر الإسكندرية والذي زال من الوجود من القرن الثاني عشر ولم يتبق منه سوى صخور أساساته . وعامود السواري كان يتوسط رواقا يضم 400 عامود قذف ببعضها في البحر أحد الأمناء النوبيون للسلطان صلاح الدين عام 1167م ليزيد من تحصينات المدينة . أما تسميته بعامود السواري فترجع للعصر العربي وربما جاءت نتيجة لارتفاع هذا العامود الشاهق بين الأربعمائة عامود التي تشبه الصواري – وقد صنع من حجر الجرانيت الأحمر وبدن العامود عبارة عن قطعة واحدة طولها 26 مترا وقطرها عند القاعدة 2.70 مترا وعند التاج 2.30 مترا . ويبلغ الارتفاع الكلي للعامود بما فيه القاعدة والتاج 26.85 مترا. ويعتبر عامود السواري أعلى نصب تذكاري في العالم . ويوجد بغرب هذا العامود قاعدتان يمكن الوصول لهما بسلم تحت الأرض . كما يوجد شمال العامود تمثالان لأبي الهول من الجرانيت الوردي ويرجع تاريخهم إلى عصر بطليموس السادس . المسرح الروماني يقع هذا المبنى بمنطقة كوم الدكة ويعتبر الوحيد من نوعه الذي كشف عنه بالإسكندرية فالمسرح مؤلف من درجات رخامية تتسع لثمانمائة مشاهد وكذلك قاعة عرض وأرضية من الفسيفساء . وقد عرفت هذه المنطقة في العصر الروماني باسم (منتزه بان) نظراً لأنها كانت تضم حديقة ترويحية يحيطها الفيلات والحمامات الرومانية . جبانة الشاطبى الأثرية ترجع هذه الجبانة إلى القرن الثالث قبل الميلاد . وتوجد هذه الجبانة للشمال مباشرة من كلية سان مارك ، وتطل على البحر . وقد نحتت هذه الجبانة داخل هضبة صخرية وأعلاها . وهي من أقدم جبانات الإسكندرية القديمة لقربها من أسوار المدينة البطلمية . وقد عثر بهذه الجبانة على روائع أثرية من تماثيل ملونة من سيدات وفتيات تعرف بتماثيل التناجرا وكذا أدوات موسيقية وأسلحة وأكواب وأباريق وصحاف يونانية الطراز ولوحات مرسومة بمشاهد مؤثرة . وتعرض هذه الروائع بالمتحف اليوناني الروماني
معبد الرأس السوداء كشف عن هذا المعبد عام 1936 بمنطقة الرأس السوداء بسيدي بشر . ويعتبر هذا المعبد بأنه الوحيد في مصر الذي عثر بداخله على مجموعة من التماثيل الرخامية وفي مقدمتهم الإلهة إيزيس في هيئتها الرومانية وكذا كل من المعبودات حربوقراط وهرمانوبيس وكانوب . والأخير منحوت على هيئة جرة رائعة الصنع . كما عثر بالمعبد على قدم نذري جميل من الرخام يعلو قاعدة ومنقوش باللغة اليونانية باسم باني المعبد وهو المدعو ايزيدوروس والذي كان فيما يبدو صاحب قصر أقيم هذا المعبد في حديقته ، وقدم هذا القدم قربانا للإلهة إيزيس على الأرجح لنجاته من حادث سقوط من عربة سباق . ويرجع هذا المعبد للقرن الثاني الميلادي . وقد نقل هذا المعبد بموقعه بسيدي بشر إلى موقعه الحالي وذلك بمنطقة باب شرقي عام 1994 للحفاظ عليه من عوامل البيئة المحيطة به .
مقابر كوم الشقافة (كتاكومب كوم الشقافة): تعد كتاكومب كوم الشقافة من أهم الجبانات الرومانية التي كشف عنها بمصر الآن . وقد أطلق عليها هذا اللفظ لتوغلها في أعماق الصخر لعدة طبقات وامتدادها في اتجاهات مختلفة على غرار مقابر روما الأثرية التي على هيئة دهاليز وشارع . وقد كشف عنها بطريق الصدفة عام 1900م عندما عثرت قدم حمار بفجوة أعلاها وأتضح أنها مكونة من ثلاث طوابق منحوتة في أعماق الصخر . وقد كانت هذه الجبانة في الأصل مقبرة لأسرة رومانية تمصرا مع الزمن وهي ترجع إلى القرن الثاني الميلادي وظلت تستخدم حتى القرن الرابع لأغراض الدفن وتتميز هذه الجبانة بأنها قد جمعت بين عبقرية كل من العمارة الرومانية والتي تتمثل في إنشاء سلالم متدرجة لراحة الزائرين من الصعود والهبوط والقاعات والدهاليز . وكذا عبقرية العمارة المصرية والمتمثلة في التدرج في نجت أعماق الصخر وإنشاء رواق ذو أعمدة رشيقة تيجانها وقواعدها على هيئة غيضة نباتية كما جمعت جدرانها بين مشاهد وأساطير فنون الحضارات الثلاث المصرية والإغريقية والرومانية . وقد صور على جدار غرفة الدفن الرئيسية مشهداً للتحنيط المصري بتأثير روماني كما صورت شخوص الأساطير الإغريقية كآلهة برسيفوني ابن ديمتر آلهة الزراعة والإله افروديت والميدوزا ذات النظرات التي تحول الأحباء إلى الحجر حماية للموتى وكذا الآلهة إيزيس وسيرابيس ونمسيس اله الرياضة وباكوس اله العالم الآخر . وقد عثر على تمثالين لصاحبي المقبرة منحوتان من الحجر في مكانها القديم كذلك عثر بهذه الجبانة على عظام أدمية مختلطة بعظام الخيل ويعتقد أنها بقايا من مذبحة الإمبراطور الروماني كركالا باستاد المدينة والذي كان قريبا من هذا المكان . وتعد هذه الجبانة من أجمل الجبانات الرومانية التي كشف عنها بمدن حوض البحر الأبيض المتوسط مقبرة اللاتين تقع بمنطقة باب شرقي شمال الموقع الحالي لمعبد الرأس السوداء . وتعتبر مقبرة اللاتين من أهم الآثار التي عثر عليها بهذه المنطقة حيث أنها عبارة عن جانب من قاعة منحوتة بأكملها من حجر الآلباستر المصري . كما أنه يعتقد أن لهذا الأثر علاقة بجبانة البطالمة ومقبرة الإسكندر الأكبر وهو يقع إلى الجنوب الغربي من الحي الملكي القديم . ويتميز بوجود مدخل له من الجهة الجنوبية على هيئة باب رائع الصقل . فيلا الطيور تم العثور حديثا بكوم الدكة على حي سكني متكامل يرجع إلى العصر البطلمي . ويضم (منازل – ورش – صهريج – مدرسة بيزنطية) . كما تم اكتشاف فيلا الطيور التي ترجع للعصر الروماني (القرن الأول الميلادي) وهي تعتبر أول متحف لأرضيات من الفسيفساء في مصر يصور سبع لوحات مزينة بمجموعة من الطيور وأخرى لحيوان "حمل صغير" ولهذا سميت بفيلا الطيور . صهريج الشلالات وهو من الصهاريج العامة ويطل على شارع الشهيد صلاح مصطفى بمنطقة الأزاريطة أو الشلالات . وهو من أكبر الصهاريج التي يمكن مشاهدتها وهو مربع الشكل ومكون من ثلاث طوابق ومقسم طولا وعرضا إلى خمسة أقسام بواسطة أعمدة جرانيتية مختلفة الطرز والأشكال
منطقة كوم الدكة الأثرية وكوم الدكة تعني كوم التراب المضغوط . وكان يطلق عليها قديما كوم الديماس أي (كوم الجثمان) . توجد منطقة كوم الدكة الأثرية بقلب المدينة الحافل بمعالم حضارتها المعاصرة. وتتميز هذه المنطقة بأن ما عثر عليه بها من آثار يكشف عن معالم الحياة الدنيوية بالمدينة من حمامات ضخمة، ومسرح وقاعات محاضرة، وفيلات ومنازل. والمعروف أن هذا التل الترابي كانت تشغله طابية (حصن) منذ أيام الحملة الفرنسية . وقد كشفت عن آثار هذه المنطقة بعثة بولندية بالاشتراك مع المتحف اليوناني الروماني . وكان أول ما كشف عن معالمها "الحمامات الرومانية" ، وهي أكبر حمامات ترجع للعصر الروماني عثر عليها حتى الآن بمصر ، كما تم العثور على المدرج (المسرح) عام 1964 والذي يعتبر المبنى الوحيد من نوعه الذي كشف عنه بالإسكندرية وهو الأثر الوحيد من المباني الدائرية الباقية في مصر من العصر الروماني . في عام 1970 عثر بالمنطقة على مجموعة رائعة من أرضيات الفسيفساء الملونة والمزينة برسوم نباتية وهندسية وأسطورية ، ومن أهمها أرضية مصور عليها مجموعة من الطيور المختلفة ولذا أطلق على هذه الفيلات (فيلا الطيور) . وقد عثر بأحد هذه الفيلات على رأس تمثال للإسكندر الأكبر منحوت من الرخام ومعروض الآن بمكتبة الإسكندرية . كما عثر حديثا وإلى الشمال من المسرح على قاعات محاضرات يبلغ عددها 13 قاعة تمثل بقايا مدرسة أو جامعة قديمة كانت في هذا المكان على الأغلب للعلوم الإنسانية كالفلسفة والتاريخ . ويوجد بكل من هذه القاعات مقاعد متدرجة تدور بامتداد الجدران على هيئة (حدوة الفرس) . وهي من أعظم الآثار التي وجدت بالمكان لقيمتها في الكشف عن الحياة العقلية والثقافية والاجتماعية بالمدينة القديمة.
|