محافظه الاسكندريه

 
الرئيسية
الإسكندرية بلدنا
السـياحة
الاستثمار
المــرور
الخدمات
الشكاوى
الصفحة الرئيسية عن الموقع اتصل بنا  فريق العمل عن الموقع
English French
 
Skip Navigation Links.
 
 
 

العنوان

مكتبة الإسكندرية القديمة 

الموضوع

عرفت باسم مكتبة الإسكندرية الملَكية أو المكتبة العظمي أو ببساطة مكتبة الإسكندرية أو أكبر مكتبات عصرها، تعد مكتبة الاسكندرية القديمة من أشهر المكتبات في التاريخ القديم والقرون الوسطي. لم تكن المكتبة من أكبر المكتبات في ذات الوقت فحسب. ولكنها أيضآ اقترنت بالأبحاث العلمية وتردد عليها العلماء من جميع أنحاء حوض البحر المتوسط. حتي بعد اندثارها منذ أكثر من 1600 عامآ، ظلت مكتبة الاسكندرية حية في أذهان العلماء حتي يومنا هذا. كانت مكتبة الاسكندرية القديمة مجمعآ ثقافيآ وفكريآ فذآ. فلقد شجعت علي المعرفة والانفتاح علي الآخر. كما حملت راية العلم والمعرفة في العالم أجمع لفترة تربو علي سبعة قرون.

  • التاريخ

إختلف المؤرخون حول الشخص الذي بني المكتبة فهناك من يقول أن الإسكندر وضعها في تخطيطه عند بناء الإسكندرية  وهو صاحب فكرة بنائها  والبعض يقول أن بطليموس الأول هو من بناها والبعض الآخر يقول أنه تم تأسيها على يد بطليموس الثاني بعتبار أن هو من أكملها فبطلميوس الأول هو الذي أمر بتأسيس المكتبة وتنظيمها على نفقته، ثم أكمل ذلك خلفه بطليموس الثاني. جمع ديمتريوس الفاليرى اليونانى نواة مكتبة الإسكندرية، وهو في بلاد اليونان، الذي كان يعمل كمستشار لبطليموس الأول  وهو من نظم المكتبة  وقد تم وضع تخطيطا معماريا وموضوعيا بحيث تكون معبرةً عن رصيد الفكر اليوناني وعلوم العصر. وهناك إختلاف في العام الذي تم إنشائها فيه فهناك من يقول أنهاأنشئت في عام 330 قبل الميلاد  وهناك من يقول أنه تم إنشائها عام 288 قبل الميلاد.

  • انشاء المكتبة والموسيون

    عقد الملوك البطالمة العزم علي أن يكون لمملكتهم في مصر الصدارة بين ممالك العصر الهللينستي، وعلي ذلك أصبحت الإسكندرية منارة للعلوم والفن والآداب والحضارة. ولقد عكف البطالمة علي استقدام الكتاب والشعراء والفنانين والعلماء إلي الإسكندرية من جميع أنحاء العالم القديم، وذلك لإثراء هاتين المؤسستين وهما: "الموسيون" و "المكتبة". فكان الموسيون(أو معبد ربات الفن) أول معهد علمي أو أعظم جامعة في العصور القديمة. أما المكتبة فكانت أول مكتبة عالمية.

 يعتبر ديمتريوس الفاليري (رجل الدولة والفيلسوف الآثيني ومستشار بطليموس الأول سويتر منذ حوالي 297 ق.م.) وهو صاحب فكرة إنشاء مركز بحثي كبير في الإسكندرية وهو ما عرف بالموسيين وأن تلحق به مكتبة كبري. وحتي الآن لم يتم تحديد تاريخ إنشاء هاتين المؤسستين، لكن من المرجح أن سوتير هو أول من اتخذ الاجراءات بشأن انشائهما في حوالي 290 ق.م.م، ثم استكملهما من بعده بطليموس فيلادلفوس، فمن المعروف أن المكتبة والموسيون ازدهرا إبان حكم فيلادلفوس.

  • إنشاء المكتبة الصغري

     في بداية الأمر، تم إنشاء المكتبه القديمة بجوار الموسيين والقصور الملكية المطلة علي الميناء الكبير وبزيادة أعداد الكتب التي فاقت مساحة المكتبة بعد إنشائها بحوالي نصف قرن، تقرر إنشاء مكتبة صغري بمثابة فرع للمكتبة الرئيسية لتضم الأعداد المتزايدة من الكتب، وألحقت "المكتبة الابنة" بالسراييوم، أو معبد الإله سيرابيس، الواقع في الحي المصري جنوبي المدينة وخارج الحي الملكي. وبمرور الوقت تطورت المكتبة الصغري إلي مكتبة بالمعني المفهوم وأوضحت مركزآ حيويآ للمعرفة في العصر الروماني.

  • رؤساء المكتبة

      كان منصب رئيس المكتبة من أكبر المناصب الرسمية في الدوله وأرفعها شأنآ، لذا كان يعين من قبل الملك ويختار عادة من بين كبار العلماء والأدباء، وكانوا هم أنفسهم ممن شاركوا في إثراء الحركة العلمية في الإسكندرية. لم يتفق المؤرخون علي قائمة بعينها بأسماء أمناء المكتبة طيلة تاريخها ( رغم اتفاقهم علي ديمتريوس الفاليري هو مؤسسها، إلا أن كل حصر لهم لا يخلو من :

-        زينودوتوس من إفسس حوالي 285-270 ق.م.م.

-        أبوللونيوس الرودسي حوالي 270-245  ق.م.م.

-        إيراتوسثينيس القوريني 245-1/204 ق.م.م.

-        أريستوفانيس البيزنطي1/204-6/189 ق.م.م.

-        أبوللونيس 6/189-175 ق.م.م.

-        أريستارخوس الساموترافي175-145 ق.م.م.

-        كوداس (الرماح) 145-116 ق.م.م.

  • أصول المكتبة ومقتنياتها

    كانت مكتبة الإسكندرية هي المكتبة العالمية الوحيدة في ذلك الوقت. ورغم عدم وجود حصر دقيق لمقتنياتها، إلا أنها غالبآ ما قد حوت في أوج ازدهارها حوالي 700 ألف لفافة. (أي ما يعادل حوالي 100-125 ألف كتاب مطبوع). كماشجعت المكتبة أيضآ حركة الترجمة، فلقد تم بها لأول مرة ترجمة العهد القديم من العبرية إلي اليونانية، ولقد أولي ملوك البطالمة اهتمامآ خاصآ باءثراء المكتبة بكنوز المعرفة في كافة المجالات، كما اهتموا بضم أصول الأعمال الأدبية والعلمية لمقتنياتها واستخدم البطالمة العديد من طرق الاقتناء إلي جانب الشراء والنسخ. فقاموا بتفتيش كل السفن القادمة إلي الإسكندرية، وارسال مايتم العثور عليه بها من الكتب إلي المكتبة لتنسخ ثم تعاد النسخ إلي أصحابها.

  • إندثار المكتبة

     برغم التناقض الجوهري بين الدراسات المختلفة التي تناولت مصير مكتبة الإسكندرية، إلا أنه من الممكن تتبع تاريخ اندثارها علي مدار ما يقرب من 450 عامآ .فقد نشب أول حريق عام 48 ق.م.م. وتذكر بعض المصادر أنه قد احترق ما يقرب من 40 ألف كتاب عام 48 ق.م.م، وتؤكد روايات أخري أن عدد الكتب آنذاك كان 400 ألف كتاب.

     ولقد أهدي مارك مارك أنطوني حوالي 200 ألف لفافة للملكة كليوباترا من برجاما. في القرن الثالث الميلادي، تم تدمير الموسيين والحي الملكي ابان الاضطرابات والصراعات علي السلطة التي هزت الإمبراطورية الرومانية في ذلك الوقت. أما المكتبة الصغري فقد ظلت تقوم بدورها حتي نهاية القرن الرابع. وحينما أعلنت المسيحية الديانة الرسمية للإمبراطورية الرومانية، أصدر الإمبراطور ثيودوسيوس مرسومآ في عام 391 ميلادية يقر هدم كل المعابد الوثنية بالاسكندرية. ومن ثم اضطلع الأسقف ثيوفيلوس (أسقف الاسكندرية من 385 وحتي 412 ميلادية) بتلك المهمة، فقام بهدم السرابيوم والمكتبة الملحقة به بصفتها معقلآ للوثنية.     

     وتردد جيل آخر من العلماء علي المدينة حتي مقتل هيباثيا في 415 ميلادية الذي كان بمثابة نهاية الحركة العلمية بالاسكندرية. في عام 415 ميلادية، زار المؤرخ المسيحي زوروسيوس مدينة الإسكندرية وسجلت مقولته:"...كانت هناك خزائن للكتب في المعابد كنا قد رأيناها، ويقال أن رجالآ منا قاموا باءفراغهامن محتوياتها، وهذه حقيقة لا تقبل الشك" وتعد مقولته تلك تأكيدآ علي أن المكتبة لم يعد لها وجود منذ القرن الخامس الميلادي، وذلك قبل فتح العرب لمصر عام 642 بما يربو علي قرنين من الزمان.

  •        علماء الإسكندرية القدماء
  •    الأدباء والمؤرخون
أبوللونيوس الرودسي (ولد حوالي 295ق.م.)

أريستارخوس الساموتراقي (حوالي 217-145 ق.م.)

أريستوفانيس البيزنطي (حوالي 257-180 ق.م.)

كاليماخوس القوريني (حوالي 305-240 ق.م.)

إيراتوسثينيس القوريني (حوالي 275-194 ق.م.)

ليكوفرون من خالكيس (ولد حوالي 220 ق.م.)

مانيتون المصري (ازدهر في 280 ق.م.)

فيليتاس من قوص (ولد حوالي 320 ق.م.)

سترابون من آماسيا (3/64 ق.م.-21م.)

ثيوكريتوس من سيركوز (حوالي 300-حوالي 260 ق.م.)

ثيون السكندري (النحوي) (القرن الأول ق.م.)

ثيون السكندري (خطابة) (القرن الثاني الميلادي)

زينودوتوس من إفسس (ولد حوالي 325 ق.م.)

-  العلماء

أبوللودوروس السكندري (القرن الثالث ق.م.)

ابوللودوروس من أثينا (ولد حوالي 180 ق.م.)

ابوللونيوس "الفأر" (آزدهر في نهاية القرن الأول ق.م.)

أبوللونيوس من كتيوم (ازدهر حوالي 50 ق.م.)

أبوللونيوس من برجا (ازدهر في النصف الثاني من القرن الثالث ق.م.)

أرشيميدس من سيركوز (حوالي 287-212 ق.م.)

أريستارخوس من ساموس (ازدهر في النصف الأول من القرن الثالث ق.م.)

كتسيبيوس السكندري (ازدهر في 270 ق.م.)

ديودوروس السكندري (القرن الأول ق.م.)

ديوفانتوس السكندري (بين عامي 150 ق.م.و280م.)

إيراسيستراتوس من كيوس (النصف الأول من القرن الثالث ق.م.)

إبراتواسثينيس القوريني (حوالي 275-194 ق.م.)

إقليديس (السكندري) (ازدهر حوالي 30ق.م.)

جالينوس من برجاما (حوالي 129-199 ق.م.)

هيرون السكندري (ازدهر في 62 م.)

هيروفيلوس من خالكيدون (ازدهر في النصف الأول من القرن الثالث ق.م.)

هيباتيا السكندرية (توفيت 415 م.)

منيلاؤوس السكندري (ازدهر في نهاية القرن الأول الميلادي)

كلوديوس بطليموس (ازدهر من 127-148 م.)

سترابون من آماسيا (حوالي 3/64 ق.م.-21م.)

ثيون السكندري (رياضيات وفلك) (ازدهر في 364 م.)  

 

  • سرعظمة وشهرة مكتبة الأسكندرية القديمة

ترجع شهرة مكتبة الإسكندرية القديمة (ببلتيكا دي لي اكسندرينا) لأنها أقدم مكتبة حكومية عامة في العالم القديم وليس لأنها أول مكتبات العالم فمكتبات المعابد الفرعونية كانت معروفة عند قدماء المصريين ولكنها كانت خاصة بالكهنة فقط والبطالمة أنفسهم الذين أسسوها كانوا يعرفون المكتبات جيدا كما ترجع عظمتها أيضا أنها حوت كتب وعلوم الحضارتين الفرعونية والإغريقية وبها حدث المزج العلمي والإلتقاء الثقافي الفكري بعلوم الشرق وعلوم الغرب فهي نموذج للعولمة الثقافية القديمة التي أنتجت الحضارة الهلينستية حيث تزاوجت الفرعونية والاغريقية وترجع عظمتها أيضا من عظمة القائمين عليها حيث فرض على كل عالم يدرس بها أن يدع بها نسخة من مؤلفاته ولأنها أيضا كانت في معقل العلم ومعقل البردي وأدوات الكتابة مصر حيث جمع بها ما كان في مكتبات المعابد المصرية وما حوت من علم أون وأخيرا وليس آخر تحرر علمائها من تابو السياسة والدين والجنس والعرق والتفرقة فالعلم فيها كان من أجل البشرية فالعالم الزائر لها أو الدارس بها لا يسأل إلا عن علمه لا عن دينه ولا قوميته.

  • مجموعات مكتبة الإسكندرية القديمة

وعندما عرف تجار الكتب أن هناك سوقاً للكتب في الإسكندرية أسرعوا إلى مصر لبيع أندر الكتب وأثمن الوثائق للبطالمة.كما كانت المكتبات الشخصية مجالاً خصباً لتغذية مكتبة الإسكندرية بمجموعات كبيرة كما هو الحال بالنسبة لمكتبة أرسطو ومكتبة تيوفراستوس. ومن طرق الحصول على الكتب، تفتيش حمولات السفن التي كانت ترسو في ميناء الإسكندرية ومصادرة أية كتب توجد على متنها وتستنسخ منها نسخ فقط تعطى لأصحابها ويحتفظ بالأصول في المكتبة مع أية تعويضات تطلب إذا كانت هناك أية مشاكل في هذا الإجراء.ومن خلال هذه الطرق تجمع عدد ضخم من الكتب شمل الإنتاج الفكري اليوناني المكتوب كله، وربما تكون المكتبة الرئيسية قد ضاقت بما تجمع فيها من كتب، مما استدعى إنشاء مكتبة فرعية لها في معبد السيرابيوم. وليست هناك أرقام محددة عن حجم المجموعات أو عدد الكتب التي كانت موجودة في المكتبتين. وقد أعطى الكتاب الإغريق أرقاماً مختلفة عن عدد الكتب (اللفافات) التي كانت مقتناه في المكتبة، ويجب أن نعرف أن اللفافة الواحدة قد تنطوي على عدد من الأعمال كما أن الكتاب الواحد قد يقع في عدد من اللفافات.وتشير الأرقام إلى أن المكتبة الرئيسية بالمتحف كانت تضم 400 ألف لفافة غير مصنفة و90 ألف لفافة و800 مرتبة ومصنفة. وهذه الأرقام تسجل ما كانت عليه المجموعات في زمن كاليماخوس الذي توفي في سنة ما بين 235و240ق.م. وتؤكد الوثائق أن أقصى رقم وصلت إليه المجموعة هو 700 ألف مجلد حتى القرن الأول قبل الميلاد، أي قبل الحريق الجزئي الذي عساه يكون قد وقع مع ضرب "يوليوس قيصر" للإسكندرية. ومن المؤسف أنه ليست لدينا أرقام مؤكدة بعد ذلك التاريخ وبعد تعويض كليوباترا كما قيل بمكتبة برجاموم بعد سقوطها في يد أنطونيو عام 41ق.م والتي قدرت بنحو 200 ألف لفافة، وكانت فخراً للملوك الاتاليين، كذلك فمن الصعب معرفة الاتجاهات الموضوعية لمقتنيات المكتبة حيث لم يصلنا حتى الفهرس الذي وضعه كاليماخوس للمجموعات.

  • حريق المكتبة

وفي عام ‏48‏ ق‏.‏م قام يوليوس قيصر بحرق 101 سفينة كانت موجودة علي شاطئ البحر المتوسط أمام مكتبة الإسكندرية بعدما حاصره بطليموس الصغير شقيق كليوباترا بعدما شعر أن يوليوس قيصر يناصر كليوباترا عليه، وامتدت نيران حرق السفن إلي مكتبة الإسكندرية فأحرقتها حيث يعتقد بعض المؤرخون أنها دمرت.

 في حين يذكر التاريخ كذلك أنه قد لحق بالمكتبة أضرار فادحة في 391 م عندما أمر الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس الأول بتدميرها، ويطرح بعض المؤرخون نظرية أخرى أنه رغم حريق ثيودوسيوس الأول فان المكتبة قد صمدت حتى العام 640م، حيث يقول بعض المؤرخين أنها دمرت تماما إبان فترة حكم عمرو بن العاص لمصر بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب. في حين ينفي مؤرخون آخرون أي صلة للمسلمين وعمرو بن العاص في حريق المكتبة حيث يقولون أن عمرو بن العاص دخل الإسكندرية في العام ‏642‏م في وقت لم تكن مكتبة الإسكندرية موجودة حتى يحرقها حيث يقولون انه ثبت أن مكتبة الإسكندرية تم إحراقها عن آخرها في زمن الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر عام ‏48‏ ق‏.‏م

-        نقش يخص تيبيربوس كلاوديوس بالبيلوس

تيبيريوس كلاوديوس بالبيلوس يعرف كذلك ب"تبيريوس الحكيم" باليونانية:ο Τιβερίος Κλαύδιος Βαλβίλλος بين (3 - 79)بعد الميلاد. كان باحثا ومنجما مصري يوناني. تيبيريوس كان ابن تيبيريوس كلاوديوس ثراسيلوس أو "ثراسيلوس من مندس" عالم النحويات من الإسكندرية والأميرة أكا الثانية من كوميغين وجده كان الملك أنطاكيوس الأول ثيوس من كوميغين .

ولد بالبيلوس ونشأ في الإسكندرية كان من مرتبة الفرسان في فترة الرومان وهي من أعلى الرتب الإجتماعية حينها.

تم تعيينه ككبير الكهنة في معبد هيرمس في الإسكندرية ومديرا لمكتبة الإسكندرية.وهناك  نقش يخص تيبيريوس كلاوديوس بالبيلوس (مؤرخ في 56 بعد الميلاد) والذي يسجل "أن مكتبة الإسكندرية كانت متواجدة بشكل ما في القرن الأول الميلادي".......

  • الحكماء

فاق عددهم المائة في أكثر فترات المكتبة تألّقاً فكانوا ينقسمون إلى فريقين حسب التصنيف الذي وضعوه هم بأنفسهم الفيلولوجيون والفلاسفة:

كان الفيلولوجيون يدرسون النصوص والنحو بكل تعمّق فبلغت الفيلولوجيا مرتبة كبرى العلوم فكان لها اتصال بعلم التاريخ والمثيوغرافيا. بينما يدرس الفلاسفة بقية العلوم سواء كانوا مفكرين أو علماء.

و من بين أجيال العلماء الذين تعاقبوا على مكتبة الإسكندرية وعملوا بها الساعات الطوال الدراسة والتمحيص، عباقرة حفظ التاريخ أسماءهم مثل أرخميدس (مواطن سيراقوسة)، وطوّر بها اقليدس هندسته، وشرح هيبارخوس للجميع حساب المثلثات وطرح نظريته القائلة بجيومركزية العالم فقال أنّ النجوم أحياء تولد وتتنقّل لمدة قرون ثمّ تموت في نهاية المطاف، بينما جاء أريستارخوس الساموزي بالأطروحة المعاكسة أي نظرية الهليومكزية (وهي القائلة بحركة الأرض والكواكب الأخرى حول الشمس وذلك قبل كوبرنيكوس بعدّة قرون).

نجد كذلك ومن بين جملة العلماء الذين عملوا في المكتبة إراتوسثينس والذي ألّف جغرافيّةً وأنجز خريطة على قدر كبير من الدقّة، وهيروفيلوس القلدوني وهو عالم وظائف استنتج أنّ مركز الذكاء هو الدماغ وليس القلب.

كما كان من روّاد المكتبة الفلكيون طيمقريطس وأرسطيلو وأبولونيوس البرغامي وهو رياضي معروف، وهيرون الإسكندراني مخترع العجلات مسنّنة وآلات بخارية ذاتية الحركة وصاحب كتاب أفتوماتكا وهو أول عمل معروف عن الروبوتات.

و في مرحلة لاحقة وحوالي القرن الثاني في نفس المكان الفلكي كلاوديوس بطليموس وعمل بالمكتبة أيضا غالينوس الذي ألّف أعمالاً كثيرة حول فن الطب والتشريح. ومن أخر أعلام الموسيون نجد امرأة تدعى هيباتيا أو هيباشيا وهي رياضية وفلكية كانت لها نهاية مأساوية وميتة شنيعة على أيدي بعض الكهنة المسيحيين.

  • التوسعة والهدم

كما ذكرنا سابقا فإنّ المكتبة كانت جزءا من الموسيون ولكنها وفي مرحلة لاحقة اكتسبت أهمية وحجما كبيرين وبالتالي أصبح من الضروري إنشاء ملحق على مقربة منها.

يعتقد أن الملحق أو "المكتبة الوليدة" أنشأت بأمر بطليموس الثالث إفيرغيتيس، حيث أنشئ هذا الملحق على هضبة حي راكوتيس (والمعروف اليوم بحي كرموز)، في مكان من الإسكندرية بعيدا عن شاطئ البحر في معبد قديم شيّده البطالمة الأوائل للإله سيرابيس وسمي السرابيوم.

استطاعت هذه المكتبة الصمود وعبور القرون مكتسبة كسابقتها شهرة وأهمية كبيرتين في شتى أرجاء العالم. وقد حافظ الأباطرة الرومان، في ما بعد، على المكتبة وطوّروا تجهيزاتها بنظام تدفئة مركزية بمد أنابيب عبر الحوائط وذلك للحفاظ على جفاف الجو داخل المستودعات الأرضية.

مرفقات
تم إنشاء في 01/12/2010 11:31 ص  بواسطة حساب النظام 
تم إجراء آخر تعديل في 08/12/2010 11:28 ص  بواسطة حساب النظام 
 
 
الموقع متوافق مع المتصفحات التالية : 
google chrome icon firefox icon IE icon safari icon  edge icon
عن المحافظة خريطة الموقع عن الموقع أتصل بنا سياسة الخصوصية مركز المساعدة

© جميع الحقوق محفوظة لوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري