محافظه الاسكندريه

 
الرئيسية
الإسكندرية بلدنا
السـياحة
الاستثمار
المــرور
الخدمات
الشكاوى
الصفحة الرئيسية عن الموقع اتصل بنا  فريق العمل عن الموقع
English French
 
Skip Navigation Links.
 
 
 

اعلام اسكندريه




الفنان / سيد درويش

الاسم :  السيد درويش البحر
الوالد : المعلم درويش البحر
صناعته: نجار
الوالدة:  ملوك بنت عيد
البلد: الإسكندرية
الجهة: كوم الدكة 
المنزل: 112 حارة البوابة الشهيرة بحارة الحاج بدوىبشارع السوق
الداية: فطومة الوردانية
شيخ الحارة: بسيونى العدس
قسم : العطارين
تاريخ الميلاد: 17 مارس 1892 الساعة 9 صباحا
 
ولد سيد درويش بمدينة الإسكندرية من أبوين فقيرين فكان لوالديه قرة عين لأنه أول ذكر رزقا به بعد ثلاثة بنات وهن (فريدة – ستوتة- زينب ) وكانت الأولى والثانية متزوجتين عند ميلاده وتزوجت الصغرى وهو فى سن العاشرة.
 
نشأته وتعليمه:
نشأ سيد درويش بين والديه واخواته كما ينشأ كل طفل مدلل وكان موسيقيا بالفطرة إذ كانت والدته تقول أنه لم يكن قد بلغ الأربعين يوما وإذا سمع صوتا حنونا أو موسيقيا يترك ثديها ويدور بعينيه باحثا عن مصدر ذلك الصوت، ونمت معه هذه الظاهرة حتى إذا بلغ الخامسة فألحقه والده (بكتاب سيدى أحمد الخباشى)،
 وتوفى والده ولم يكن سنه قد بلغت السابعة فنقلته والدته إلى مدرسة أهلية أفتتحها شاب من أهل الحى اسمه "حسن افندى حلاوة"
وفى هذه المدرسة تلقى أول شعاع من أشعة الموسيقى،كان أحد مدرسيها "سامى أفندى" مولعا بحفظ الأناشيد والسلامات فلم يلبث سيد درويش الصغير أن فاق جميع أقرانه فى حفظ الأناشيد فعينه رئيسا عليهم وظل بهذه المدرسةعامين يحفظ القرآن الكريم ثم أغلقت المدرسة والتحق سيد بمدرسة شمس المدارس،
كان الطفل سيد درويش بعد انصرافه من المدرسة يجتمع بأصدقائه ممن هم فى سنه ويذهبون إلىمسجد "سيدى حذيفة اليمانى" ويأتون بصندوق كبير من الخشب ليقف عليه سيد درويش وينشدهم ما كان يحفظه من ألحان الشيخ سلامة حجازى وكان أهل الحى يصفقون له ويشجعونه.
 
والتواشيح التى كان يسمعها من المرحومين "الشيخ أحمد ندا" و "الشيخ حسن الأزهرى" وكان يهرب فى المساء من والدته ويذهب مع بعض أصدقائه لسماع إنشاد السيرة النبوية الشريفة من الأستاذين "نداء والأزهرى" بعد ذلك انتسب سيد درويش إلى المعهد الدينى العلمى الذى أنشأه الخديوى عباس وكان بزيه المعمم وكانت أول مرة يضع العمامة على رأسه عندما فكر أحد أصدقائه أن يقيم حفلا فى منزله فدعا سيد وبعض الأصدقاء لإحياء الحفلة فأحضر له عمامة وجبه وقفطانا. انتقل سيد إلى السنة الثانية بالمعهد بمسجد (الشوربجى) بعد أن قضى السنة الأولى فى مسجد (سيدى أبى العباس) فكان يقوم بأداء الآذان الشرعى وبدأت شهرته بما كان يقوم به من إحياء بعض الحفلات بالإسكندرية والحفلات الخاصة لأصدقائه، وقد استمر فى طلب العلم بالمعهد ما يقرب من عامين انقطع بعدها ليخدم السيرة النبوية الشريفة بعد أن رأى أن المعهد سيقف حائلا بينه وبين ما كان يحسه فى نفسه من ميله إلى الموسيقى.
 
سيد درويش وإبراهيم القبانى:
كان سيد درويش يشع رغبة فى حفظ وسماع كبار الموسيقيين أمثال "إبراهيم القبانى- داود حسنى"، كان يحفظ لهما الأدوار المشهورة مثل (المحاسنواللطافة) و(يا مانت واحشنى) و(بافتكارك إيه يفيدك) وكان يغنيها فى الحفلات الخاصة،يروى "محمد عبد ربه القانونجى" الذى كان يعمل مع سيد أنه حصلت مشادة التى أدت أن يرفع الأستاذ القبانى المسدس فى وجه سيد لأنه وضع آهات لدور (المحاسن واللطافة) لم تكن موجودة وليست من تلحينه وأقنعه بعض الأصدقاء أنه وضعها لإعجابه بالدور ودلل على ذلك عندما لحن أول دور له وهو "يا فؤادى ليه بتعشق" نسبه إلى أستاذه القبانى خشيةعدم تصديق الناس أنه من تلحينه لصغر سنه.
 
زواج سيد درويش:
تزوج سيد درويش عندما بلغ السادسة عشرة، وبعد بضعة شهور من زواجه كسدت سوق عمله، فاضطر إلى أن يجارى الزمن فاشتغل لأول مره بالغناء فى فرقة "جورج داخور" التى كانت تعمل بقهوة (الياس) وكانت تحمل الفرقة اسم "كامل الأصيل" واضطرته الظروف بعد حل الفرقة أن يغنى فى مجال لا يليق بكرامته ولا بالزى الذىيرتديه مثل مقهى (أبو راضى) فى حى "الفراهدة" وبدأت الدنيا تضيق فى وجهه فعمل مناولا للبياض وتصادف وجود الأخوين سليم وأمين عطا الله على مقهى بجوار العمارةالتى كان يعمل بها وطلب العمال من سيد أن يغنى شيئا فجلس على السقالة يغنى وما أن سمعه الأخوان حتى اتفقا معه على السفر للأقطارالسورية.
 
الرحلة الأولى:
وهى الأولى فى حياته وذلك سنة 1909 ورزق بولده (محمد البحر) يوم سفره وأمضى فى هذه الرحلة عشرة شهور تعرف خلالها على الأستاذ "عثمان الموصلى" ثمرجع سيد إلى مسقط رأسه وبدأ يجاهد فى سبيل العيش وعاد إلى العمل بالمقاهى فعمل (بمقهى شيبان) بحلقة السمك وكان الشيخ سلامة حجازى يتردد هذا المقهى وكان يشجعه ثمانتقل إلى مقهى بجهة كرموز ثم إلى مقهى الإسماعيلية بمحرم بك وظل يعمل على هذاالمنوال قرابة عامين حتى اشتدت الأزمة فاشتغل كاتبا بمحل لتجارة الأثاث ثم عاودهالحنين إلى فنه فاشتغل فى (بار كوستى) 
 
الرحلة الثانية:
امتنع سيد درويش عن الغناء حتى أرسل الله له "سليم عطا الله" الذى اتفق معه على السفر للرحلة الثانية للأقطار السورية فى عام 1912 وكانت هذه الرحلة هى الحجر الأول فى بناء مجده ووفق فيها ورجع إلى الإسكندرية بعد أن امتلأت جعبته الفنية من فن الأستاذ عثمان الموصلى وأحضر معه الكثير من الكتب الموسيقية وقد عثر على كتاب اسمه "تحفة الموعود فى تعليم العود".
 لقد كان هدف الموسيقى المصرية قبل الشيخ سيد الطرب فقط ولكن الشيخ سيد جعل منها مهنة أكبر وهي استخدام هذا الفن العظيم في الجهاد الوطني والإصلاح الاجتماعي هذا بالإضافة إلى ناحية التطريب في الموسيقى والغناء العربي على أن الطريقة التي سار عليها الشيخ سيد في ألحانه للأوبرا كانت منهجية صحيحة وكأنه متخرج من أرفع المعاهد الموسيقية فكان يتلوا النص الشعري أولا ليتفهم معانيه فهما دقيقا ثم يعيش في بيئته ويعاشر أبطاله ثم يأخذ في إلقاء النص الشعري إلقاءا تمثيليا يناسب عباراته ومعانيه كأنه ممثلا على خشبة المسرح وبعد ذلك يأخذ في إلباسه ثوبه الموسيقي الذي يناسبه ويقول الشيخ سيد أن الموسيقى لغة عالمية ونحن نخطئ عندما نحاول أن نصبغها بصبغة محلية يجب أن يستمع الرجل اليوناني والرجل الفرنسي والرجل الذي يعيش في غابات أواسط إفريقيا إلى أي موسيقى عالمية فيفهم الموضوع الموسيقي ويتصور معانيه ويدرك ألغازه لذلك فقد قررت أن ألحن البروكة على هذا الأساس وسأعطيها الجو الذي يناسب وضعها والذي رسمه لها المؤلف سأضع لها موسيقى يفهمها العالم كله.
إذا أردنا بحث رأي الشيخ سيد في هذا الموضوع فنجده من ناحيته الأولى أنه أراد أن يخرج الموسيقى المصرية عن حدودها المحلية إلى أفقها الواسع حيث يقع عالم الإنسانية الرحب وأما من ناحية أخرى فأرى أن هذا الرأي يحوي على كثير من المبالغة والمغالاة لأن موسيقى كل أمة تنبع من شخصيتها ومن أرضها ومن طبائعها فصحيح أن الموسيقى بحد ذاتها واحدة من حيث أساسها كلغة إنسانية ولكنها مختلفة في صياغة تعابيرها الموسيقية فقد يعبر الرجل الفرنسي أو الإنكليزي عن حادث الفرح أو الألم بتعبير يختلف عن تعبير الرجل العربي السوري أو المصري لأن التعبير الموسيقي الصحيح يخب أن ينبع من شخصية كل أمة ومن أرضها ونفوس أبنائها وقد نستورد أي سلعة من الخارج إلا أن الطبائع والعادات والتقاليد من الصعب استيرادها انتهت حياة هذا الفنان الخالد يوم 15 أيلول من عام 1923 (ويقال أن سبب الوفاة هو زيادة جرعة الأفيون) وله من العمر إحدى وثلاثون سنة وما أقصره من عمر وما أكثره من إنتاج وما أشقه من جهاد في سبيل هذه الحياة القصيرة المتواضعة
تجددت الروح في الطابع الأصيل للمزاج المصري وما زال نشيد بلادي بلادي الذي ألفه في مطلع القرن 20 هو النشيد القومي لمصر اليوم
سيد درويش فى القاهرة:
ضاقت الإسكندرية بفن سيد درويش فنصحه البعض بالسفر إلى القاهرةوأقام له أول حفلة فى كازينو "البسفور" فى عام 1917 واتفق مع جورج أبيض أن يلحن لهرواية "فيروز شاه" ثم اتفق مع نجيب الريحانى على تلحين رواياته وكانت أول رواية هى "ولو" ، كما اسهم سيد درويش فى الحركة الوطنية عام 1919 بأناشيده الوطنية وألحانه الثورية ثم فكر فى أواخر أيامه أن ينشأ فرقة خاصة له حتى يتمكن من إظهار فنه العظيم ويتخلص من متاعب أصحاب الفرق.
 وتوفى الشيخ سيد درويش فى 15 سبتمبر عام 1923 بمسقط رأسه بالإسكندرية التى جاء منها وعاد إليها ودفن فى ثراها.. 
 
 
 
 
الموقع متوافق مع المتصفحات التالية : 
google chrome icon firefox icon IE icon safari icon  edge icon
عن المحافظة خريطة الموقع عن الموقع أتصل بنا سياسة الخصوصية مركز المساعدة

© جميع الحقوق محفوظة لوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري