ان الكبار اوالاطفال عندما يتعرضون للاحباط، أو القلق أو الاضطرابات، أو المشكلات فان ذلك يخلق طفلاً قادراً على التحمل او كبيرا اكثر صلابة فالأطفال يكونون أكثر صلابة وأشد تماسكاً من نظرائهم الذين لم يتعرضوا لمثل هذه الضغوط والصدمات ، فأطفال فلسطين مثلا يتعرضون يومياً لمختلف أصناف التعذيب ا على يد الاحتلال الإسرائيلى والتي تتنوع ما بين مجازر وسجن واعتقال وحصار، ورغم ذلك يؤكد كثير من علماء النفس والاجتماع العاملين في مجال الصحة النفسية ، أن 90% منهم يمارسون حياتهم بشكلٍ طبيعي ،وهم اكثر صلابة عن نظائرهم في البداية يجب ان نتعرف على الصلابة النفسية، أو المرونة النفسية ؟

الصلابة أو المرونة النفسية:

الصلابة النفسية هي عملية التكيف السليم والجيد في أوقات الشدة والضغوط والصدمات مع بقاء الأمل، والثقة بالنفس، والقدرة على التحكم بالمشاعر ، والقدرة على حل المشاكل، وهي امتلاك الفرد لمجموعة سمات تساعده على مواجهة مصادر الضغوط، منها القدرة على الصبر والقدرة على التحدي، والقدرة على التفاؤل والتحكم في الأمور الحياتية فهى بكل دقة تبسيط الامور
 وترتبط الصلابة بعدة شروط :
1-  ان يحول الفرد الصدمة الى درس يتعلم منة

2- - نظرة الفرد إلى المشكلة على أنها تحدى وفرصة للنمو مع التاكد من انة قادر على مواجهتها
3-  نظرة الفرد إلى الوضع القائم على أنه أزمة وشيء مزعج طارئ وسينتهى فدوام الحال من المحال
من العوامل المساعدة علي زيادة الصلابة:
1 -  مساعدة الاخرين لنا ولكن يجب ان لا نتوجة لمن يزيد من المشكلة ولكن نختار من يهون علينا ويساعد على الحل .
2   -التسليم بالوضع القائم..و البحث عن طرق مواجهتة
نصائح تساعد على تحسين وتطوير صلابة الأطفال النفسية-
1-  الأمل والتفاؤل: اعمل باستمرار على رؤية الجانب المشرق من الأشياء، ورؤية الضوء في نهاية النفق، فالأمل أحد الأدوات المهمة للتغلب على الصدمات،
2-   معنى المعاناة : يجب على الام ان توضح باستمرار معنى كلمة المعاناة وتعطى امثلة لابنائها على ذلك حتى لا يصطدم بالواقع ويتوقف عن التفكير ويتصرف باندفاعية فيقع فى اخطاء
3-   الدعم الاجتماعي والشعور بالانتماء : فالأشخاص الذين تربطهم علاقات وثيقة ونافعة مع الأسرة والأصدقاء يميلون إلى المواجهة بصورة أفضل أثناء فترات الضغوط والصدمات
4- معرفة تفاصيل الوضع القائم: فالمعرفة الدقيقة المفصلة عن الوضع الذي أنت فيه ، ستساعدك على اتخاذ قرارات أكثر دقة،
5- تحدث عن مشاعرك مع مقربين إليك: إذْ يشعر كل واحد منا أحياناً بالحاجة إلى تخفيف بعض الضغوط التي تتراكم أثناء الأوقات الصعبة، كما أن فرص التحدث عن المشاعر التي نمر بها تتيح لنا "التنفيس عن أنفسنا"، والعودة إلى أداء وظائفنا بصورة عادية
إضافةً إلى ذلك، قد نفاجأ عندما نكتشف بأن غيرنا تساوره مشاعر مماثلة، ويسمح لنا هذا الاكتشاف بأن نتقاسم عبْء الأفكار والشكوك مع شخص مقرب منا

6-  تمارين استرخاء: إن ممارسة تمارين الاسترخاء يومياً، يمكن أن تساعد على مواجهة الضغوط التي تسببها الحياة اليومية، فكلما مارست التمارين بانتظام، كلما تعلم جسمك الاسترخاء بيسر، والمحافظة على توازن طبيعي سيؤثر هذا بصورة مباشرة على مزاجك وهدوء نفسك، حاول ممارسة التمارين مرة أو مرتين في اليوم لمدة بضع دقائق كل مرة-
7-   استخدم روح الدعابة لديك: فالضحك يتيح لنا أن نرى الجانب المشرق من الواقع، ويساعدنا على الخروج من أوضاع يعتريها القلق أو الضغط، وتحسّن روح الدعابة أيضاً، والاهتمام بصحتنا البدنية يسمح لنا بإيجاد حلول خلاّقة للصعوبات-
8-  ساعد الآخرين: جد سبلاً تتطوع فيها لعمل شيء للغير، حيث تدل قدر كبير من البحوث النفسية على أن من يتطوعون لمساعدة الغير يشعرون بسيطرة أكبر، ويكونون أقدر على مواجهة أوضاع ضاغطة بصورة أفضل