محافظه الاسكندريه

 
الرئيسية
الإسكندرية بلدنا
السـياحة
الاستثمار
المــرور
الخدمات
الشكاوى
الصفحة الرئيسية عن الموقع اتصل بنا  فريق العمل
English French
 
Skip Navigation Links.
 
 
 
 معلومـات تهمـك معلـومـــات تــهمـك
السمكات الثلاثة تساعدك لتعرف من ....انت ؟
قصة السمكات الثلا ثة .....!
التاريخ: 15 ابريل, 2014
 

تحكي القصة أن بحيرة كان فيه ثلاث سمكاتٍ: كيسةٌ، وأكيس منها، وعاجزةٌ؛ وكانت تلك البحيرة بمكان معزول عن الناس، لا يكاد يقربه أحدٌ، تحفها شجيرات صغيرة، وخضرة تكسو المكان، وكان بجانب تلك البحيرة نهرا كبير كانت السمكات الثلاث يسبحن فيه مستمتعات بالحياة، يلهون ويلعبن و يتكاثرن، حتى كان ذلك اليوم الذي اجتاز فيه ذلك النهر، صيادان فأبصرا البحيرة ، ونظرا إلى السمكات، وهن منهمكات في لهوهن، ولعبهن، فسال لعابهما، لمنظر السمكات في الماء، فتواعدا أن يرجعا إليه بشباكهما، فيصيدا ما فيه من السمك. سمعت السمكات قولهما فرَوَّعهن الخبر، وبدأن بالتفكير في طريقة للنجاة من هذه الورطة؛ فأما أكيسهن لما سمعت الخبر، ارتابت، وتخوفت ولم تنشغل بشيء إلا بكيفية الخروج من البحيرة فلم تزل باحثة عن طريق الخلاص، حتى اهتدت إلى جدول ضيق يربط البحيرة بالنهر الكبير، فسبحت من خلاله، ثم ما هي إلا لحظات، حتى كانت في بحر النجاة. وأما الكيسة؛ فإنها قالت: لا بأس، سأنتظر حتى أحزم أموري، فإن الجدول الذي يربط بركتنا بالنهر لن يبرح مكانه، فإذا جاء الصيادان، فسأصنع مثل ما صنعت السمكة الأولى ثم إن الصيادين ما لبثا أن رجعا وبصحبتهما صنارتيهما، يبحثان عن السمكات الثلاث الكبيرات. فلما رأتهما الكيسة، وعرفت ما يريدان، ذهبت لتخرج من حيث يدخل الماء من النهر إلى البحيرة فإذا بالصيادين قد سدا ذلك المكان، فحينئذٍ قالت: تباطئت وهذه عاقبة التباطىء؛ فكيف الحيلة على هذه الحال!؟ فزادت المحاولات وزاد الاجهاد والتعب ولكنها لم تياس غير أن العاقل لا ييئس على الحال، ولا يدع الرأي والجهد والمحاولة مهما كانت الظروف والأحوال. ثم إنها اهتدت إلى حيلة، فتَماوَتَت، وطفت على وجه الماء؛ منقلبة على ظهرها تارة، وتارة على بطنها، فأخذها الصيادان فوضعاها على الأرض بين النهر والبحيرة ؛ فلما نظرت حولها، رأت المضيق المائي بجانبها، فما كان منها إلا أن قفزت بكل ما أعطاها الله من القوة، فاستقرت على سطح الماء، ومازالت تجدف بزعانفها، حتى وصلت إلى النهر، فغاصت في لججه، غير مصدقة بالنجاة. وأما العاجزة فما تزلْ في تفكير وتدبير فتروح وتاتى مكانها: لعل الصيادين كانا يمزحان، وربما لن يأتيا، ولئن جاءا فلن يتمكنا مني؛ فأنا أبرع وأعلم من أن يمسكا بي بصنارتيهما، فما تزل كذلك في ترددها حتى صيدت، فصارت وليمة شهية عند الغذاء. هذه حال الناس، ، فالناس ثلاثة شخص حازم وأحزم منه، وعاجز، فأما الأول؛ فهو من إذا وقع به الأمر، لم يدهش له، ولم يتوقف عاجزا وإنما يفكَّر، ويدبَّر، ويوجد المخرج منه. وأما الثاني: فهو المتقدم ذو العقل الذي يُدبر للأمر قبل حدوثه، فيجد الدواء قبل حدوث الداء، ويدفع الحادث قبل وقوعه، فهو يعالج الأسباب، ويضع الخطط، ويتهيأ للمستقبل. وأما العاجز؛ فهو في تردد، وعجز عن المواجهة، يضيع حياته في الأحلام ووقته في الأماني، ولاينجز من ذلك شيئا، فهو في غفلة، لا يستفيق منها إلا و الخراب على أم رأسه. وفي الحديث:"الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني"، وعن الحسن بن علي - رضي الله عنهما - قال:( إن أكيس الكيس التُّقى، وأعجز العجز الفجور). المصدر / مجلة حياتنا العدد14

عودة لصفحة الحى
إرتباطات الحى
الاتصال بالحى
 
 
الرجاء ملاحظة أنك بحاجة--------- للبرامج التالية : الحجم 37,28 ميجابايت الحجم 1,86 ميجابايت الحجم 800 كيلوبايت الحجم 13,8 ميجابايت الحجم 1,30 ميجابايت