فى ختام زيارة دولة مهمة لمصر استمرت يومين، ودع الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، بمطار القاهرة الدولى، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت. وقد شهدت زيارة أمير الكويت لمصر مباحثات موسعة مع الرئيس السيسى حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية المتميزة بين مصر والكويت، والقضايا الإقليمية وملفات العمل العربى المشترك ذات الأولوية. وأكد الزعيمان، فى بيان مشترك صدر عقب القمة، رفضهما استمرار إسرائيل فى عملياتها العسكرية فى قطاع غزة، بما فى ذلك إمكانية امتدادها لمدينة رفح الفلسطينية، وحذرا من العواقب الإنسانية الوخيمة التى ستترتب على مثل هذه الخطوة. كما تناول الجانبان، فى بيانهما المشترك، الأزمة الليبية، حيث شددا على ضرورة احترام سيادة دولة ليبيا، ورفض جميع أنواع التدخل الخارجى فى شئونها. كما تناولت المباحثات الأزمة السودانية، حيث أكد الزعيمان حتمية التوصل لوقف فورى ومستدام لإطلاق النار فى السودان، وأوضحا أن أى حل سياسى حقيقى لا بد أن يستند إلى رؤية سودانية. وشدد الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح، على رفض بلاده التام أى عمل أو إجراء يمس بحقوق مصر فى مياه النيل، والتضامن معها فى اتخاذ ما تراه من إجراءات لحماية أمنها ومصالحها المائية. وبعث الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح برقية شكر إلى الرئيس السيسي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، والتي عكست ما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من علاقات أخوية راسخة، وروابط وثيقة ممتدة عبر عقود طويلة من الزمن، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية كونا. كما قدم الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الشكر للرئيس السيسى على منحه (قلادة النيل)، مؤكداً اعتزازه بهذا الوسام الرفيع، مثمنا هذه البادرة الكريمة