أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسى، والشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، بالتنسيق الوطيد بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك، وأكدا ضرورة تغليب ثقافة السلام والحوار والتسوية الدبلوماسية للنزاعات والخلافات فى منطقة الشرق الأوسط، فى سبيل تحقيق التنمية والتعايش السلمى بين دوله، بما يتسق مع قيم التسامح واحترام سيادة الدول على أراضيها وعدم التدخل فى شئونها الداخلية. جاء ذلك فى البيان المشترك الصادر عن قمة الزعيمين، عقب جلسة المباحثات الثنائية، وتلتها جلسة موسعة ضمت أعضاء الوفدين، شهدت تناولا معمقا للعلاقات الثنائية بين مصر والكويت، وما شهدته من تضامن كامل عبر مختلف المحطات المحورية والفارقة، انطلاقا من العلاقات التاريخية الراسخة والثنائية الوثيقة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتعزيزا للشراكة الإستراتيجية بينهما، فى أول زيارة رسمية لأمير الكويت إلى مصر بعد توليه منصبه. وأثنى الجانب الكويتى على النهضة التنموية غير المسبوقة التى تشهدها مصر على جميع الأصعدة، منوها بالجهود المصرية لتحسين المناخ الاستثمارى، وثمن الرئيس الرعاية التى تتلقاها الجالية المصرية فى الكويت.واتفق الرئيس والأمير على ضرورة التوصل لوقف فورى ومستدام لإطلاق النار فى غزة، وتيسير نفاذ المساعدات الإنسانية . وأكد الجانبان ضرورة احترام سيادة دولة ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها, وحتمية التوصل لوقف فورى ومستدام لإطلاق النار فى السودان. وأعرب أمير الكويت عن دعم بلاده الكامل للأمن المائى المصرى باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأمن المائى العربى، لافتا إلى رفض بلاده التام أى عمل أو إجراء يمس حقوق مصر فى مياه النيل. وخلال الزيارة منح الرئيس عبدالفتاح السيسى أخاه الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح قلادة النيل تعميقا وتجسيدا للعلاقات المتينة التى تجمع البلدين الشقيقين.