دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى المصريين إلى ضرورة تعليم أبنائهم فنون البرمجة وعلوم البيانات، لأهميتها فى مستقبل العالم، مضيفا أن المستقبل للبرمجة وعلوم البيانات، مؤكدا أن الدولة تستهدف توجيه الجميع، سواء الحكومة أو وزارة التربية والتعليم والإعلام والمثقفين، إلى ضرورة الاستثمار فى الإنسان، لأن مصر ليس لديها موارد سوى الإنسان، ويجب الاهتمام بتعليمه، مشيرا إلى أن الدولة وفرت الجامعات والكليات والعديد من البرامج، وتستهدف الوصول إلى أرقام طموحة، للخروج مما نحن فيه. وأوضح الرئيس، فى مداخلة خلال افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية (P1) بطريق العين السخنة، أمس، أن مصر فى بداية دخولها هذا المجال لم تجد سوى العشرات فقط من المؤهلين لدراسة البرمجة، مؤكدا استعداد الدولة لإنفاق من 30 إلى 60 ألف دولار للفرد الواحد، لتعليمه فنون البرمجة، حتى تستفيد البلاد منه، وأن هذا المجال قادر على مساعدة مصر على تجاوز أى أوضاع اقتصادية صعبة. وتابع الرئيس السيسى، مشددا على أن ما تم بذله من جهود لتطوير هذا المجال فى مصر يفوق الخيال، قائلا: إن ما تم إنجازه حلم تم على أرض مصر، مشددا على أن هذه المواقع تم تأمينها بشكل كامل. وأكد الرئيس أهمية الحفاظ على دور مصر كنقطة ومحور رئيسى لنقل البيانات فى العالم، مشيرا إلى أن الدولة أنفقت مليارات الدولارات، من أجل تجهيز بنية أساسية متكاملة فى هذا الشأن، وأن افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية يجهز الدولة لكى تأخذ مكانها فى عالم يتقدم بشكل كبير ومتسارع. وأضاف الرئيس السيسى أن فكرة إنشاء المركز تعتمد على الموقع الجيد لمصر، ولابد أن نستفيد منه فى ضوء مرور 90% من الكابلات البحرية الموجودة فى العالم بمصر، بوصفها محورا رئيسيا لنقل البيانات والاتصالات بالعالم. وتابع الرئيس: إن مصر كانت تحفظ بياناتها فى الخارج بمبالغ طائلة، لكن الآن استطاعت الحكومة توطين بياناتها على أراضيها، بعد تجهيز البنية الأساسية اللازمة، مضيفا أن المركز الرئيسى للبيانات سيكون شاملا كل الوزارات، وبه كل البيانات الخاصة بها، ولا يستطيع أحد الدخول على هذه الشبكة، نظرا لتأمينها بشكل كامل، والصالات التى تحوى السيرفرات ومراكز البيانات لا يمكن لأحد دخولها نهائيا، حتى الأشخاص القائمون على إدارتها لا يستطيعون دخولها، مؤكدا أن الحكومة سعت لأن يكون المركز الرئيسى للبيانات الخاص بها على أعلى مستوى، وفقا للمعايير العالمية. وأوضح الرئيس أنه اطلع على تخطيط مدينة العدالة فى العاصمة الإدارية الجديدة، وطبقا للمعايير المناسبة، تم تأكيد ضرورة أن تكون هذه المدينة رقمية. وعقب ذلك، توجه الرئيس فى جولة تفقدية داخل مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية، واستمع إلى شرح مفصل حول استخدام البنية الأساسية للمركز، وإمكانات الشبكات المختلفة.