يوماً بعد الاخر ومن بطولة لأخري، يثبت أبناء المؤسسة العسكرية على مدار تاريخهم، أن جميع النجاحات والانجازات التى تتحقق، ليست مصادفة أو ضربة حظ، بل انها نتيجة دراسة وفكر مستنير للمؤسسة العسكرية التى تتعامل فى جميع مجالاتها بمنطق واحد، وهو ضرورة الوصول إلى رقم «1» وتكون فى الصدارة دائماً. ولم يكن مفاجأة أن يستحوذ أبناء المؤسسة العسكرية على 66% من إجمالى الميداليات التى حققتها البعثة المصرية فى دورة البحر المتوسط فى اسبانيا « تاراجونا 2018» والأرقام تقول ان مصر حصدت المركز الخامس فى الترتيب العام للدورة، بإجمالى 45 ميدالية متنوعة، كان منها 29 ميدالية لأبناء جهاز الرياضة للقوات المسلحة، بواقع 14 ذهبية و6 فضيات و9 برونزيات، وهى تقريباً نفس النسبة التى حصل عليها أبناء المؤسسة العسكرية فى دورة ميرسن 2013 فى تركيا، عندما أحرزت وقتها البعثة المصرية 67 ميدالية، كان نصيب جهاز الرياضة منها 42 ميدالية «13 ذهب - 16 فضة - 13 برونز». والجدير بالذكر والفخر أن أبناء المؤسسة العسكرية حصدوا جميع ميداليات رفع الأثقال، المصارعة والكاراتيه خلال بطولة البحر المتوسط، وسط مشاركة 26 دولة. هذا التطابق التقريبى فى النتائج والأرقام، وسيطرة لاعبى المؤسسة العسكرية على نتائج المنتخبات الوطنية، هو نتيجة التطبيق العلمى والعملى لمشروع صناعة البطل الاوليمبي، وتأكيد أن وضوح الرؤية وتحقيق الأهداف يؤدى فى النهاية إلى تحقيق النتائج المأمولة، شرط إخلاص النية والصدق فى العمل والتطبيق الصحيح، دون مجاملات أو قصور فنى أو إداري. ورغم أن هناك أكثر من جهة تعمل على نفس المشروع سواء انتقاء المواهب أو صناعة الموهوبين، إلا أن النتائج الحقيقية خرجت فقط من جهاز الرياضة للقوات المسلحة، بدليل تطابق نسبة ما يحققه الجهاز من دورة لأخرى ومن بطولة لغيرها، إذن فإن هذه النتائج تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هناك أوجه قصور فى تطبيق نفس الفكر فى الاتحادات الرياضية أو وزارة الشباب والرياضة، عما يجرى داخل جهاز الرياضة للقوات المسلحة، وهى ظاهرة لابد لها من الدراسة للخروج بنتائج أفضل بالنسبة لباقى الاتحادات الرياضية والأندية. ورغم أن فى كل مناسبة يخرج مسئولو الجهاز العسكرى للتأكيد على أن ما يحققه من نتائج هو نتيجة التعاون المثمر مع جميع الاتحادات الرياضية ووزارة الشباب والرياضة واللجنة الاوليمبية، ليتأكد للجميع أن هدف مسئولى الجهاز هو الرياضة المصرية وتصدير الأبطال للمنتخبات الوطنية، ومن الواجب على الاتحادات أن تحذو نفس منهاج جهاز الرياضة للقوات المسلحة، سواء فى تطبيق الفكر العلمى فى سياسة الانتقاء والتوجيه، وكيفية صناعة البطل وصولاً إلى تحقيق الأرقام والإنجازات. ويبقى التأكيد أن جميع أبطال المؤسسة الرياضية هم نتاج محلى الصنع بالتدريب فى نادى طلائع الجيش أو المدارس العسكرية فى الإسماعيلية والإسكندرية والسويس والهايكستب والمنيا، تحت نخبة من أفضل خبراء التدريب والتغذية، وبإشراف العميد حازم على رئيس جهاز الرياضة للقوات المسلحة. وكشف مسئولو جهاز الرياضة للقوات المسلحة، عن السعى الدائم للوصول لهدف واحد وهو وضع الرياضة المصرية على قمة الهرم العالمى والسعى بكل قوة للمساهمة، من خلال تقديم أبطال للمنتخبات الوطنية يكون هدفهم رفع اسم مصر، فخلال تلك البطولات لا يذكر إلا اسم مصر وهذا مصدر فخرنا وسعادتنا فى نفس الوقت، ولا يكون الهدف اسم جهاز الرياضة، فهو من أجل خدمة الرياضة المصرية، ولن يرضى مسئولو الجهاز إلا بالمركز الأول فقط، وهذه رسالته تجاه الرياضة المصرية.