يؤدى المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم مرانه الثانى مساء اليوم فى معسكره «المفتوح» بالقاهرة، الذى يأتى ضمن مرحلة الاستعداد الأخيرة قبل المشاركة فى نهائيات كأس العالم روسيا 2018، وهو المعسكر الذى يشمل 3 لقاءت ودية مع كل من الكويت وكولومبيا وبلجيكا، وهو المعسكر أيضا الذى يأمل من خلاله الجهاز الفنى بقيادة الأرجنتينى هيكتور كوبر الاستقرار من خلاله على قائمة اللاعبين الـ 23 الذين سيمثلون المنتخب الوطنى فى المونديال، والذين سيتم إرسال أسمائهم للفيفا يوم 4 يونيو المقبل، وهو الأمر الذى سيدعو الجهاز الفنى إلى إعطاء الفرصة كاملة لجميع اللاعبين المشاركين فى المعسكر وعددهم 29 لاعبا، فى ظل عدم استقرار الجهاز الفنى على أسماء بعض اللاعبين بصفة نهائية فى أكثر من مركز، بخلاف ذلك فإن الجهاز الفنى ينتظر من المعسكر طمأنة الجماهير المصرية على المنتخب ولاعبيه، بعد النتائج والمستوى الذى ظهر عليه الفريق فى المعسكر الماضي، برغم هزيمته أمام البرتغال واليونان، وهو المعسكر الذى لم ينل الرضا والطمأنينة لدى الجماهير المصرية التى تنتظر الأفضل فى المعسكر والمباريات المقبلة. ومن المقرر أن يشارك فى مران اليوم جميع اللاعبين المختارين باستثناء النجم المصرى محمد صلاح لاعب ليفربول الإنجليزي، الذى لن يشارك فى لقاء الكويت لارتباطه بمباراة فريقه فى نهائى دورى الأبطال الأوروبى أمام ريال مدريد يوم 26 مايو الحالي، على أن ينضم لمعسكر «الفراعنة» فى إيطاليا، وفى أثناء مرحلة الاستعداد للقاء كولومبيا فى إيطاليا سيشهد المران عدم مشاركة كل من محمد الننى وأحمد المحمدى اللذين سيخضعان لتدريبات علاجية تحت إشراف الجهاز الطبي. ومن المقرر أن يركز كوبر وجهازه الفنى فى مران اليوم على الخطة التى سيخوض بها الفريق لقاء الكويت، بعد أن قام الجهاز الفنى بدراسة الفريق جيدا والوقوف على نقاط الضعف والقوة، ووضع الخطة المناسبة بمواجهته، والتى سيتدرب عليها اللاعبون خاصة فى ظل أهمية هذه المواجهة للمنتخبين خاصة للمنتخب الكويتي. وكان معسكر المنتخب قد انطلق مساء امس بتجمع اللاعبين المختارين، ثم أدى الفريق أول مران له فى العاشرة مساء، وهو المران الذى فضل خلاله كوبر أن يكون مرانا خفيفا لعدم إرهاق اللاعبين خاصة القادمين من المباريات فى أوروبا، كما فضل إخضاع جميع اللاعبين لتدريبات الإستشفاء قبل المران. وعلى الجانب الآخر، عاد المنتخب الكويتى الأول لكرة القدم لتدريباته مرة أخري، على ملعب عبد الرحمن البكر، وذلك بعد حصول اللاعبين على راحة لمدة 3 أيام منحها لهم الجهاز الفنى بقيادة الصربى رادي، الذى قرر عدم ضم لاعبين جدد للقائمة، والاكتفاء باللاعبين الـ 23 لاعبا رافضا المطالبات بضم بعض اللاعبين الجدد للمنتخب الكويتي. من جانبه، أوضح المدير الفنى الصربى للمنتخب الكويتى أنه يمتلك معلومات غزيرة عن المنتخب الوطني، وعن أبرز العناصر به وأهم نقاط القوة والضعف لديه، وقال إنه يعلم جيدا أهمية اللقاء للمنتخب الكويتي، فى ظل الظروف التى تمر بها الكرة الكويتية حاليا، إلى جانب الإقبال الجماهيرى الكبير المتوقع فى المباراة، المقرر إقامتها فى العاشرة مساء الجمعة المقبل على استاد جابر الأحمدى الذى يسع لـ 63 ألف متفرج. وأوضح رادى أن الفوز على المنتخب الوطنى ليس مستحيلا، على الرغم من أنه فريق قوى للغاية، ويكفى أنه تمكن من التأهل لنهائيات كأس العالم عن جدارة واستحقاق، وأضاف أن كرة القدم تلعب من أجل تحقيق الفوز وليس للتعادل أوالخسارة، وقال: فى حال عدم امتلاكنا بروح الانتصارات علينا عدم مواجهة المنتخب الوطنى المصرى أو غيره من المنتخبات الأخري، ونفى رادى تأثر لاعبى المنتخب الكويتى ووضعهم تحت ضغوط عصبية ونفسية فى حال شهدت المباراة جمهورا غفيرا، مبينا أن الجمهور سيلهب حماس اللاعبين ويجعلهم يبذلون مجهودات مضاعفة.