لم يجد الاهلى أى مقاومة من طلائع الجيش فى احتلال قمة الدورى العام بعد فوزه عليه بهدفين نظيفين احرزهما ميدو جابر و عمرو السولية بواقع هدف فى كل شوط. أكد الاهلى أنه يستطيع تحقيق الفوز بأى تشكيل يلعب به وأكد جدارته فى صعوده لقمة الدورى فى ظل منافسة الاسماعيلى له هذا الموسم. المباراة فى مجملها فى صالح الاهلى لعبا و نتيجة ولم يقدم الطلائع أى مقاومة تذكر خلال المباراة وكأن لاعبيه مقتنعون بفارق الامكانات امام الأهلي. بهذا الفوز ارتفع رصيد الأهلى الى 42 نقطة تصدر بها قمة الدورى بفارق نقطة عن الاسماعيلى الذى يلعب اليوم مع المقاولون ولا بديل امامه سوى الفوز إن أراد العودة للقمة. بدأ الاهلى المباراة بتشكيل غريب حيث أشرك البدرى مجموعة من اللاعبين اغلبهم يلعبون معا لأول مرة خاصة خط الدفاع الذى تكون من باسم وهانى وأشرف ورحيل حيث افتقد الفريق التجانس ولكن روح البطل تستطيع التغلب على اى عقوبات وهو ما اعتمد عليه البدرى من قدرة الاهلى فى تحقيق الفوز بأى تشكيل . الدقائق الاولى ظهر فيها الجيش أكثر تماسكا حيث ملأ لاعبوه وسط الملعب بينما افتقد الاهلى التجانس فلم تظهر اى خطورة على المرميين وإن كان الاهلى اكثر استحواذا على الكرة ولكن دون خطورة فلم يستطع مهاجمو الاهلى الوصول الى مرمى طلائع الجيش إلا مرتين الاولى عن طريق أجاى من تمريره سحرية من عبد الله السعيد ولكن أجاى سددها ضعيفة فى يد الحارس . الفرصة الثانية اضاعها عبد الله السعيد وهو أمام المرمى إثر تمريره من ميدو جابر ولكن السعيد اطاح بها فوق العارضة فى الوقت الذى وصل فيه الجيش الى مرمى الاهلى مرتين الاولى عن طريق تسديدة قوية من عاصم صلاح افضل لاعبى الجيش فى الشوط الاول ولكن الشناوى اخرجها الى ركلة ركنية ببراعة استمرت بعدها نوبة الصحيان للطلائع استغرقت دقيقتين كان الشناوى لها بالمرصاد بعدها هدأ الجيش وتراجع للخروج متعادلا فى الشوط الاول ولكن بعد 39 دقيقة استطاع ميدو جابر من فك شفرة الطلائع وأحرز هدفا جميلا برأسه مستغلا عرضية باسم على ليضعها ببراعة على يمين الحارس هل يستطيع الجيش أن يعود للمباراة بعد هدف جابر أم يفرض الاهلى هيمنته على الشوط الثانى؟ لعب البدرى بنفس التشكيل بينما أجرى طولان تغييرا فى صفوفه حيث لعب عمورى عبد الفتاح بدلا من محمد أشرف ولكن الصورة لم تتغير، الاهلى أكثر هدوءآَ واستحواذا مقابل محاولات هجومية على استحياء خوفا من وجود مساحات قد يستغلها الاهلى جيدا وهو ما ظهرت ملامحه بعد لجوء الجيش للهجوم. بعد خمس دقائق من بداية الشوط الثانى يطالب لاعبو الاهلى بركلة جزاء واضحة بعد أن منع الفيل الكرة بيده قبل وصولها لأزارو ولكن الغندور و معه الحكم الخامس لم يحتسبا شيئا وسط اعتراضات الجهاز الفنى للأهلى بكامله. أول انذار فى المباراة كان من نصيب هشام محمد فى الدقيقة 56 من عمر المباراة وسط سيطرة ميدانية للأهلى و يتصدى بسام حارس الجيش لتسديدة السعيد ببراعة وبدأت خطورة الأهلى تظهر لوجود مساحات واسعة فى دفاع الجيش استغلها ازارو وجابر بسرعتهما. يحاول طولان التدخل فنيا من الخارج وأشرك على الزهدى ولكن الأوراق المتاحة فى يده لم تسعفه خلال المباراة. بعد 65 دقيقة اجرى البدرى تغييره الاول بنزول اسلام محارب بدلا من أجاى وسط سيطرة ميدانية للأهلى و هدوء غير مبرر من لاعبى الطلائع وأصبحت المباراة فى اتجاه واحد نحو مرمى الجيش خاصة ان الفوارق كبيرة بين الفريقين فظهر هناك حالة من الرضا للخروج بهذا الهدف بدلا من الخروج بهزيمة ثقيلة خاصة أن لاعبى الاهلى يصلون بسهولة كل هجمة لمرمى الجيش. الهدف الثانى للأهلى تأخر كثيرا فى ظل الاستحواذ التام للأهلى على الشوط الثانى ففى الدقيقة ينطلق عبد الله السعيد بسهولة من دفاع الجيش ويلعب كرة عرضية لم يجد السولية اى صعوبة فى احراز الهدف الثانى خرج بعده أزارو ونزل مروان محسن ليلعب فى الدقائق الباقية لعل وعسى يحرز هدفا يعيد له الثقة من جديد بعد الإصابة وكاد يتحقق الأمل لولا براعة بسام حارس الجيش ويخرج ميدو جابر ويلعب ندفيد وتستمر المباراة على نفس الوتيرة حصل خلال الدقائق الاخيرة وائل فراج على إذار للخشونة، اطمأن الاهلى للفوز وهدأ إيقاع المباراة لتنتهى بهدفين و ثلاث نقاط صعد بها للصدارة.