أثارت حالة الاستقرار التى فرضها حسام البدرى المدير الفنى للفريق الأول داخل قطاع الكرة بالأهلى حالة من القلق لدى كارهى عودة المارد الأحمر من جديد للهدوء والانتصارات والذين اعتادوا الرقص على إنكساراته والغناء للهزائم والفوضي، فبدأت حملة الانتقادات تطول المدرب مبكراً بهدف السيطرة على طموحاته وطمس الحقائق ونزع فتيل الثقة التى زرعها الرجل فى نفوس لاعبيه لدرجة أنه نجح بذكاء شديد فى احتواء أزمات اللاعبين الكبار وتطويع قدراتهم لمصلحة الفريق. يتعرض البدرى حالياً لحملة من العواصف الجديدة ربما لهدف آخر هو إظهار قوة منافس وتفوقه.. وهو ما جعل البدرى يشعر بحالة من الضيق الشديد وسط تخلى جميع أفراد المنظومة الحمراء عن دعمه رغم فوزه فى المباراتين الأوليين بالدورى أمام الإسماعيلى ثم المقاولون وتنتظره مواجهة صعبة غداً أمام وادى دجلة. وكشف البدرى أنه ومعه جهازه المعاون هو من يحدد فقط موعد مشاركة لاعبيه سواء الجدد أو القدامى والعائدون من الإصابة، لأنها تخضع للعديد من الأمور التى يدركها هو جيداً ، وقال البدرى إنه يعرف قدرة وقيمة كل لاعبيه ودون شك سيأتى الوقت المحدد لمشاركة كل لاعب خاصة الصفقات الجديدة كما حدث مع على معلول الذى بات يشارك بصفه أساسية ، وأضاف أنه كمدرب يهمه فى المقام الأول أن يفوز فريقه ولا يوجد مدير فنى يرفض مشاركة لاعب يمنحه الفوز إلا إذا كان غير جاهز. وأوضح أنه تولى المسئولية فى فترة قلما تمر بها القلعة الحمراء كانت سمتها حالة من التوتر، لذا كان توجهه من البداية هو زرع حالة الثقة لدى لاعبيه وفرض حالة من الاستقرار وهو ما تحقق خلال الفتره الأخيرة عبر مجهود المنظومة بالكامل بدءاً من مجلس الإدارة والجهاز الإدارى وعلى رأسه الدينامو النشيط سيد عبدالحفيظ مدير الكرة وباقى أعضاء الجهاز المعاون دون استثناء والذين يعملون جميعاً لمصلحة الأهلى وبدافع حب هذا المكان الذى تربينا جميعاً بين جدرانه.