فى ذهاب دور الـ 16 الإضافى لكأس الكونفيدرالية الإفريقية ،ويديرها الحكم الجابونى اريك اوتوجو ،على أن تقام مباراة العودة بين الفريقين بالمغرب يوم 26 من الشهر الجارى ،وتشكل مباراة الليلة الفصل الأول لرواية .. «الاهلى فى الكونفيدرالية » التى يشارك فيها بطل مصر قادما من الخسارة بدورى الابطال أمام فريق يوجد بصفته بطل كأس العرش المغربى ،وهى البطولة الوحيدة فى تاريخه منذ تأسيسه فى سنة 1956 بعد دمج ناديى حسنية الصفاء والدفاع الرياضي. منذ أيام لاحديث لنا سوى عن استعدادات الاهلى ومتابعة تدريباته، ومن يلعب ومن لايلعب، وكيف أنه يجب عدم الانخداع بما يتردد من الآن حول أن الاهلى المرشح الأقوى للفوز بالبطولة المستعصية على الأندية المصرية منذ تغيير نظامها ومسماها فى بداية القرن الحالى ، إلى جانب التصريحات الواردة من هنا وهناك ،والتذكير بغياب أحمد فتحى وحسام عاشور وأزمة سيد معوض ،والإصابات الأربع فى الدفاع الجديدي، لدى اللاعبين: بكر الهلالى وساليف كيتا ولونجوالاما وقائد الفريق عادل صعصع ..والمهم أنك سوف تنسى كل ما قرأت وكل ماسمعت، منذ أيام، عند صفارة البداية ،ومن المؤكد أن المباراة فى بدايتها ستشهد ضغطا من الطرفين، وسياجا يفرضه كل فريق على من يستحوذ على الكرة، وكما جرت العادة سوف يتغير السيناريو إذا سجل أحدهما هدفا، يترتب عليه انفتاح فى اللعب وفى الخطوط الخلفية، لتتحول المباراة إلى الإثارة الكاملة وتكون الاحتمالات فى الأهداف اكثر،ولكن من المفترض أنها مباراة الأهلى ( أى على أرضه ) ،وبالتالى عليه الاستفادة من ذلك قبل أن يذهب لملعب المنافس ،حتى وإن كان ذلك فيه تغيير لعادة كان يسير عليها الأهلى منذ سنوات وهى لعب المباراة الثانية فى مصر. المقدمات النظرية لهذه المباراة قد تحمل نسبا جيدة لمصلحة الأهلى من حيث العودة للانتصارات المحلية على عكس الحال الذى تعرض له الدفاع بالخسارة من الريف الحسيمى بالدورى المغربي،ولكن الواقع العملى لايسير كثيرا على درب المؤشرات والأمنيات. ،ويجب الاعتراف بأنها مباراة خارج نطاق التوقعات مهما سبقتها من مؤثرات تاريخية تحمل فارقا بين الفريقين ،وذلك لأن كلا منهما لديه ايجابياته وكذلك سلبياته ، كما ان صاحب سجل الانجازات يمر بأصعب حقبة فنية فى تاريخه،وظهر هذا جليا فى قائمة الـ 19 لاعبا التى اختارها محمد يوسف المدير الفنى للأهلى لمباراة الليلة ،والتى تفرض الحيرة على كل من ينظر فيها لتوقع تشكيل البداية حتى يوسف نفسه ،ولاسيما أنها لا تتضمن سوى لاعب واحد يعتاد على اللعب فى الجهة اليمنى هو مانجا ،ونفس الحال ينطبق على خط الوسط المدافع الذى سيقف فيه شهاب الدين أحمد وحيدا ،وهو ما سيفرض وجود ربيعة بجواره تاركا الخط الدفاعى ،الذى وجد فيه خلال المباريات الاخيرة ، ليترك خلفه انحصار الاختيارات بين ثلاثة مدافعين ليكون منهم اثنان فى الملعب وهما وائل جمعة الذى جلس احتياطيا كثيرا فى الفترة الماضية ، ومحمد نجيب الذى يتردد أنه تناول أدوية قوية حتى يتمكن من اللعب ،باعتبار أنه مازال يعانى من اصابة، واللاعب الثالث هو سعد سمير الغائب عن تشكيل البداية منذ فترة ليست بالقصيرة، وربما يلجأ يوسف للمغامرة باشراك أحمد خيرى العائد بعد فترة طويلة من الغياب للاصابة، وهى بالفعل ستكون المفاجأة التى تحدث البعض عنها ولكن لا أحد يعرف هل ستكون مفاجأة جيدة أم العكس!.. ،ولعل الاختيارات المريحة لدى محمد يوسف ستكون عند أصحاب الهوايات الهجومية فى وجود جدو وعبدالله السعيد وموسى ايدان ولن تكون هناك أزمة سواء لعب أحمد رؤوف أو السيد حمدى معهما. فى المقابل، لن يكون الجزائرى عبد الحق بن شيخة المدير الفنى للفريق المغربى أسعد حالا ، حيث دفعته الاصابات التى لحقت بقائد الفريق المدافع صعصع وزميله المدافع كيتا وأبرز مهاجميه الجابونى لونجوالاما، ومعهم بكر الهلالى ، إلى استدعاء المهاجم التشادى ليجى دجيم بعد أن كان سمح له بالمشاركة مع منتخب بلاده بدورة ودية ،ولكن هذا لايمنع من القول بأن لديه المهاجم الخطير أيوب ناناح ،ورغم التصريحات الناعمة لبن شيخة قبل المباراة ،وبعيدا أيضا عن التغلغل فى التشكيل الذى سيختاره الليلة