كشف الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، النقاب عن أكبر صفقة فى تاريخ السكك الحديدية، لتحديث المرفق، وتطوير خدمات المسافرين. وقال إنه سيتم، قبل نهاية الشهر الحالى، حسم الاختيار بين عرضين، أحدهما روسى ــ مجرى، والآخر صينى، لتوريد وتصنيع ١٣٠٠ عربة ما بين مكيفة وعادية، باستثمارات تتراوح بين ١٩ و٢٠ مليار جنيه. وأكد، فى تصريحات خاصة لـ«الأهرام»، أنه من بين شروط التعاقد أن يتم الاعتماد على مكونات وقدرات محلية بنسبة ٤٠٪، وذلك بالتعاون مع المؤسسات الوطنية التى تمتلك قدرات كبيرة فى مجال الصناعات الثقيلة، وفى مقدمتها شركة «سيماف»، ومصانع الإنتاج الحربى. وأضاف أن الصفقة الجديدة بها ٨٠٠ عربة عادية ذاتية التهوية، حيث سيتم استخدام تكنولوجيا حديثة تسهم فى تحسين الخدمات لمحدودى الدخل الذين يستخدمون هذه العربات. وأوضح أنه سيتم التوقف تماما عن إنتاج العربات التى يتكون هيكلها الخارجى من الصاج، واستبدال طبقة «استانلس ستيل» بها، حفاظا على المظهر الخارجى للقطارات، الذى سيكون السمة العامة لجميع عربات السكك الحديدية فى المستقبل . وقال إن ضخ العربات الجديدة يتواكب مع بدء توقيع عقود توريد ٢٠٠ جرار، بالتعاون مع عدد من الشركات الأمريكية والأوروبية، بالإضافة إلى تحديث البنية الأساسية التى تشمل شبكة القضبان، والإشارات الإلكترونية، التى ستحقق أعلى معدلات الأمن والسلامة لسير القطارات. وكشف «عرفات» عن أنه بالنسبة لتنفيذ القطارات السريعة، سيتم إجراء مناقصة عالمية بين ١٠ تحالفات دولية، تم تأهيلها، لتنفيذ هذا المشروع، الذى يربط بين البحر الأحمر، بدءا من منطقة العين السخنة، والبحر المتوسط فى مدينة العلمين الجديدة، مرورا بالعاصمة الإدارية والسادس من أكتوبر. وقد أشار وزير النقل إلى أن هناك إقبالا كبيرا من الشركات على تنفيذ المشروع، الذى أثبت جدواه الاقتصادية، موضحا أن التحالف الذى سيفوز بالتنفيذ سيتولى توفير التمويل اللازم بقروض ميسرة، سواء بالنسبة للفائدة على هذا القرض، أو سداد الأقساط.