فى مستهل زيارته لبيلاروسيا التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس سيرجى روماس رئيس وزراء بيلاروسيا، لتعزيز آفاق التعاون الاقتصادى ورفع معدلات التبادل التجارى والسياحى وتنشيط التصنيع المشترك، بالإضافة إلى التنسيق فى مكافحة الإرهاب بين البلدين. وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن اللقاء كان مثمرا للغاية، وركز على العلاقات الثنائية التى شهدت طفرة كبيرة خلال العامين الماضيين، لافتا إلى أن زيارة الرئيس البيلاروسى ألكسندر لوكاشينكو لمصر خلال شهر يناير عام ٢٠١٧ تعد حجز الزاوية فى هذه الطفرة، ونوه راضى بأن حجم التبادل التجارى بين البلدين تجاوز ١٠٠ مليون دولار، ويمثل ٤ أضعاف نسبته خلال السنوات السابقة، مبينا أنه سيتضاعف خلال الفترة المقبلة. وأوضح راضى أن الرئيس السيسى أشار إلى أهمية الإنتاج المشترك لصناعة النقل الثقيل وتوطين تكنولوجيا هذه الصناعة فى مصر. واستعرض اللقاء آليات رفع معدلات السياحة البيلاروسية لمصر،والتى وصلت إلى ١٥٠ ألف سائح. وأكد وجود إرادة سياسية مشتركة لتعزيز التعاون وزيادة التبادل التجارى، مضيفا أن المنطقة الصناعية الروسية فى محور قناة السويس تمثل فرصة لتوطين الصناعة البيلاروسية بمصر. وأوضح أن السيسى استعرض مع روماس عددا من القضايا السياسية، لاسيما تبادل المعلومات ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف. فى سياق متصل، يلتقى الرئيس السيسى نظيره البيلاروسى ألكسندر لوكاشينكو، فى قمة تتناول سبل تعزيز العلاقات بين الدولتين، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية، وفى مقدمتها مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف. كما يلتقى السيسى، رئيس الجمعية الوطنية ورئيس مجلس النواب البيلاروسيين. وكان الرئيس قد استهل زيارته العاصمة البيلاروسية "مينسك"، بوضع إكليل من الزهور بشعلة ساحة النصر، ومن المقرر أن تشهد الزيارة الرئاسية توقيع اتفاقيات فى مختلف المجالات بين البلدين. وصرح السفير بسام راضى، بأن الرئيس السيسى سيتوجه، عقب زيارته بيلاروسيا، إلى العاصمة الرومانية بوخارست، حيث سيعقد مباحثات قمة مع نظيره الرومانى "كلاوس يوهانيس"، كما يلقى كلمة فى جامعة "بوخارست للدراسات الاقتصادية" حول العلاقات الثقافية والحضارية بين مصر ورومانيا.