بداية من أمس الاثنين، قرر علماء القياس فى العالم التوقف عن استخدام الكيلوجرام كوحدة للوزن، تنفيذا لما اتفقوا عليه خلال المؤتمر العام للأوزان ووحدات القياس، بمدينة فرساى الفرنسية نهاية العام الماضى، بشأن استبدال الكيلوجرام بوحدة قياس جديدة أكثر دقة فى حساب الوزن. وتعتمد وحدة القياس الجديدة على حساب الكيلوجرام، من خلال ما يعادله من طاقة كهربائية، وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية. ويقول تيرى كوين، مدير المكتب الدولى للأوزان ووحدات القياس، لموقع ساينس-أليرت: «حساب وحدات القياس بالاعتماد على ثوابت طبيعية يجعلها تتسم بالاستمرارية، ويسمح باستخدامها عالميا». وأضاف: «ستفتح الوحدة الجديدة الطريق أمام تحسن صحة عمليات القياس وزيادة دقتها ومضاعفة القدرة على حساب الكميات، سواء الكبيرة جدا أو الصغيرة جدا بشكل صحيح». وذكر موقع «دويتشة فيلة» الألمانى أن علم القياس هو الذى يحدد معدل الصواب والخطأ فى عمليات حساب الطول والكتلة والزمن كعناصر أساسية يتم على أساسها حساب حجم ومساحة وقدرة العناصر والأشياء المختلفة فى عالمنا. ويجب أن تتسم وحدات القياس بالدقة والثبات، وهو ما يتحقق من خلال تحديد وحدة القياس بما يتفق مع قوانين الطبيعة. لكن أربعا من وحدات القياس المستخدمة حول العالم، غير قائمة على ثوابت فيزيائية وطبيعية وهى: الأمبير لقياس التيار الكهربائى، والكلفن لقياس درجة الحرارة، والمول لقياس كتلة الذرات المكونة للمادة، والكيلوجرام لقياس الوزن، وهو ما دفع علماء القياس العام الماضى إلى الاتفاق على التوقف عن استخدامها.