بتكلفة صغيرة جدا قد لا تتجاوز 100 جنيه، يمكن أن يبدأ الشباب مشروعهم الإستثمارى بإنتاج عيش الغراب، مستفيدين من أسطح المنازل ومخلفات الأرز، تلك التجربة نفذها محمد القاضى أحد شباب الدقهلية من قرية نوسا الغيط مركز أجا ــ وحققت نجاحا باهرا حتى أنه أسس شركة، وتوسع فى الإنتاج وشجعته الدولة ممثلة فى وزارتى البيئة والزراعة. القاضى أطلق مبادرة بالتعاون مع الإدارة المركزية لإقليم شرق الدلتا بجهاز شئون البيئة، اسماها «عيش الغراب لكل بيت للقضاء على الجوع والفقر» فى ورشة عمل بمركز النيل للإعلام تحت عنوان «فرص الاستثمار الأخضر»، قام فيها بالتدريب على كيفية زراعة «المشروم» ــ عيش الغراب ــ داخل المنزل للاستفادة من البروتين الصحى البديل للحوم الحمراء، وتوزيع تقاوٍ مجانية للمشتركين ومتابعة النماذج من خلال متخصصين بهذا المجال، والتدريب والمتابعة الفنية مجاناً، وتمت متابعته من خلال وزارتى البيئة والزراعة. يقول محمد القاضي: إن المشروع عبارة عن صوب لزراعة «المشروم» أو فطر عيش الغراب، وإنتاج الشتلات عن طريق «كمبوست» من قش الأرز وتحويله إلى تربة للزراعة، كما يتم عمل علف من قش الأرز عن طريق الفطريات، ويستخدم فى تسمين الحيوانات حيث يرفع الفطر القيمة البروتينية للأعلاف المصنعة من القش إلى 10%، أى أعلى من بروتين الذرة، وتوفر ارتفاع أسعار أعلاف الحيوانات على الفلاح، ومنها الحد من السحب السوداء التى تسببها حرائق قش الأرز سنويًا، كما سيخفض هذا العلف تكلفة التسمين للنصف وبالتالى خفض أسعار اللحوم الحمراء، مؤكدًا أن استخدام «الكمبوست» أى السماد العضوى من قش الأرز عن طريق الكمر والتحلل بالبكتيريا فى تسميد الأراضى الزراعية، يقلل من استهلاك الكيماويات بنسبة 20% فى السنة الأولى، وبنسبة 80% فى السنة الثالثة، ويؤدى إلى زيادة إنتاج محاصيل خالية من الكيماويات المسببة للأمراض، ويوضح أنه يمكن إنتاج عيش الغراب فى كل بيت من خلال وحدة واحدة تكلفتها 16 جنيها فقط، وزيادة إنتاجية عيش الغراب .