كد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الدولة المصرية تقاد بالقانون وليس بالهوى والمزاج ، مشيرا إلى الجهود المبذولة في إطار مهمة إنقاذ الوطن. وقال الرئيس، تعليقا في كلمته التي تناولت ثلاثة ملفات هامة على قضية جزيرتي تيران وصنافير خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، إن الخطر مازال قائما ويتمثل في الظروف الاقتصادية الصعبة ، مؤكدا أن الأوطان لا تباع ولا تشترى، مشيرا إلى أن الحقوق لابد أن ترد لأصحابها وأضاف قائلا: « أنتم آمنتوني على مصر وسأحاسب أمام الله الذي لا يغيب عنه شىء ولا يقدر أحد على خداعه وسأبذل ما يمكنني من جهود للدفاع عنها» ، مضيفا: «إحنا معندناش حاجة نخبيها والموضوع خلص..الناس عمرها ما شافت ناس شرفاء ولا إيه...في ناس عندها شرف». وأشار إلى أنه سيتحدث بمزيد من التفاصيل عن هذه القضية خلال مؤتمر الشباب المقبل. وحول أهمية التصدي للدول التي تدعم الإرهاب‪ ‬، أكد الرئيس أن هناك دولا تدعم الإرهاب ، مشيرا إلى أن حجم الأموال التي يتم إنفاقها على العمليات الإرهابية بالإضافة لحجم الأسلحة المستخدمة والمتفجرات ضخم للغاية ، مشيرا إلى أن هناك من يقبض ثمن تنفيذ هذه العمليات. وأكد الرئيس أنه كان لابد من وقفة حقيقية أمام هذه الدول التي تمول وتدعم الإرهاب ، مشيرا إلى أنه تحدث منذ البداية عن هذا التمويل والدعم لأن مصر تتعامل بالحق وليس بالمصالح ، مشيرا إلى أن هناك أمة تنفق أموالها لتدمير دولها ، مؤكدا أن مصر موقفها واضح وثابت ولن تتخلى أبدا عن هذا الموقف. ووجه الرئيس خطابه لهذه الدول قائلا: «الناس اللي دعمت ومولت لهد الدول الأخرى لن ننساهم ولن نسامحهم». وأضاف قائلا:« من أراد ضياع 90 مليون مصري ويقتل أهلنا مش هنسيبه». وحول الإصلاح الاقتصادي ، قال الرئيس ان كافة الآراء تجمع بأن الإقدام على هذه الخطوة أمر صعب ولن يتحمله الشعب ، مشيرا إلى أنه كان لديه رأي مختلف لأن رهانه كان على وعي المصريين واستعدادهم للتحرك في هذا الإصلاح. وتساءل الرئيس: « هل الدولة لديها فرصة لتعطي المصريين ولا تعطي؟». وأكد الرئيس أنه كان لابد التحرك في هذا المسار من أجل أبنائنا‪ ‬وأحفادنا حتى يكون لديهم حياة أفضل بكثير وتحديات أقل ، مشيرا إلى أن المصريين قادرون على تجاوز التحديات. وأشار إلى أن المؤشرات خلال الشهور السابقة كانت مبشرة للغاية وستجعل مصر في وضع أفضل ، موضحا أنه تم اتخاذ حزمة إجراءات حمائية واقتصادية للتخفيف على المواطنين من خلال التحرك على عدة محاور لتحسين حياة المصريين. وأضاف أن أول إجراء للحكومة اتخاذ حزمة إجراءات حول السلع التموينية لتصل إلى 80% من الشعب المصري. وأشار الرئيس إلى أنه سيتم رفع القيمة المستحقة للفرد في البطاقة التموينية من 21 جنيها إلى 50 جنيهاشهريا بزيادة قدرها 140% ، بتكلفة إجمالية 85 مليار جنيه لهذه الحزمة من الموازنة العامة للدولة خلال العام المالي 2017 – 2018. وأشار إلى أن رفع قيمة المستحق للفرد في البطاقة التموينية سيرفع قيمة الدعم المقدم خلال الموازنة العامة للدولة إلى 85 مليار جنيه ، مشيرا إلى أنها بلغت العام الماضي 45 مليار جنيه ، في حين كانت تبلغ خلال موازنة عام 2010 – 2011، 17 مليار جنيه. وحول الزيادة المقررة للمعاشات التأمينية، أشار الرئيس إلى أن هناك 10 ملايين مستحق تقريبا ، موضحا أنه تم اتخاذ خطوة لزيادة المعاشات بنسبة 15% بحد أدنى 150 جنيها بدلا من 130 جنيها بقيمة ما يقرب من 200 مليار جنيه من الموازنة العامة للدولة، مشيرا إلى أنها محاولة للتخفيف على المواطنين بجانب الحزمة الأخرى المقدمة. وأشار إلى أن تكلفة المعاشات بلغت 45 مليار جنيه خلال العام المالي 2010 – 2011 ، في حين بلغت العام الماضي 160 مليار جنيه ، وتبلغ قيمة الزيادة الجديدة في الموانة الجديدة لعام 2017 – 2018، 190 مليار جنيه. وحول ملف الضمان الاجتماعي ، أشار الرئيس إلى أن برنامجي تكافل وكرامة سيزيد فيه الدعم للفرد بقيمة 100 جنيه لعدد مستفيدين مليون و750 ألف مواطن، مشيرا إلى أن هذه الزيادة ستكلف الدولة في الموازنة الحالية 8 مليارات و250 مليون جنيه من الموازنة العامة للدولة، في حين كانت تكلفتها العام الماضي 4 مليارات جنيه. وحول بند الزيادة في الأجور ، أشار الرئيس إلى أنه تم منح علاوة دورية للمخاطبين بقانون الخدمة المدنية بنسبة 7% بحد أدنى 65 جنيها ، بالإضافة إلى علاوة استثنائية بقيمة 7% أخرى بحد أدنى للعلاوتين 130 جنيها، وذلك بهدف مواجهة الغلاء. وأشار إلى أنه فيما يتعلق بغير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية ، سيتم منحهم علاوة دورية بنسبة 10% بحد أدنى 65 جنيها وعلاوة غلاء استثنائية بنسبة 10% بحد أدنى للعلاوتين 130 جنيها. وحول زيادة حد الإعفاء الضريبي ، أشار الرئيس إلى أنه تم زيادة حد الإعفاء الضريبي وإقرار نسبة خصم ضريبي للفئات من محدودي الدخل بقيمة إجمالية تبلغ من 7 إلى 8 مليارات جنيه، مشيرا إلى أنه عندما تم جمع تكلفة الدعم المقدم على بطاقات التموين ستستفيد الأسرة المكونة من 4 أفراد ويعمل فيها الزوج والزوجة بزيادة تبلغ 500 جنيه ، في حين ستستفيد بزيادة 300 جنيه إذا كان رب الأسرة فقط هو الذي يعمل. كما اشار الرئيس إلى وقف العمل بضريبة الأطيان على الأراضي الزراعية لمدة 3 سنوات لتخفيف الأعباء الضريبية على القطاع الزراعي. وأشار الرئيس إلى أن كافة الحزمة التي يتم منحها حاليا للتخفيف على المواطنين هي نتيجة مسار الإصلاح الاقتصادي الذي اتخذته الدولة خلال الفترة الماضية ، مضيفا أنه كلما تحركت الدولة إلى مزيد من الإصلاحات زادت قدرة الدولة على تحسين الأوضاع. ووجه الرئيس في نهاية كلمته حديثه للمصريين قائلا: «طالما كنتم على قلب رجل واحد سنتحمل معا تكلفة الإصلاح والتصدي للإرهاب..ومش عايزين نميز بعضنا على بعض ومن يحاول ضرب وحدة المصريين يعلم أن كافة الجهود التي بذلت لتحقيق هذا الهدف لم تنجح طوال السنوات الماضية». واختتم الرئيس قائلا: «نحن نحاول التعامل بشرف في وقت عز فيه الشرف وبقيم فى وقت عزَّت فيه القيم». وكان الرئيس قد شهد أمس حفل إفطار الأسرة المصرية الذي يعقد بالقاهرة، وهو التقليد الذي أطلقه الرئيس السيسي منذ أن تولى رئاسة الجمهورية، وذلك للعام الثالث علي التوالي. وشارك في إفطارالأسرة المصرية كافة شرائح وممثلي المجتمع المصري في مقدمتهم كبار رجال الدولة والمسئولين والوزراء ، كما شارك طلبة الجامعات ومجموعة من الباحثين العلميين والرياضيين والمثقفين وشيوخ وعواقب سيناء ومطروح والنوبة، وممثلي العمال والفلاحين. وشارك أيضا رؤساء النقابات المهنية ورؤساء الجامعات ورؤساء الأحزاب ومجموعة من نواب البرلمان. وأشارت مصادر رفيعة المستوى إلى أن الرئيس السيسي حرص علي دعوة عدد كبير من أسر شهداء أبطال الحرب علي الإرهاب من رجال القوات المسلحة والشرطة، إضافة إلي حضور مجموعة من طلبة الكليات العسكرية، كما شارك في الإفطار ممثلون لذوي