أدان مجلس النواب، فى جلسته أمس برئاسة الدكتور على عبد العال، الأحداث المؤسفة التى تعرض لها عدد من الأسر المصرية على يد الإرهاب فى مدينة العريش مما ترتب عليه مغادرة عدد 118 أسرة مصرية مسيحية إلى عدة محافظات. وقال رئيس مجلس النواب تعقيبا على أحداث العريش: إن هذه الأحداث هدفها ضرب الوحدة الوطنية، ويجب على الشعب المصرى ان يتحد لمواجهة الإرهاب الغاشم الذى تتبناه الفئة الضالة التى تجردت من كل معانى الإنسانية ولا هدف لها سوى ضرب وحدة مصر. وأعلن مساندة المجلس لأسر الضحايا مطالبا الحكومة بتسخير امكانياتها لخدمة هذه الأسر وتوفير سبل الرعاية ودعا نواب البرلمان للوقوف دقيقة حداد على كل الضحايا. من جانبه أكد المستشار عمر مروان، وزير شئون مجلس النواب، أن الحكومة شكلت غرفة عمليات لمتابعة ما يحدث فى سيناء. وأشار خلال الجلسة العامة للبرلمان، إلى أن عدد الأسر النازحة من العريش 118 أسرة، تم تسكينها جميعاً فى 4 محافظات: الإسماعيلية 96 أسرة، والقليوبية 8 أسر، وأسيوط 12 أسرة، والقاهرة أسرتان. وستتحمل وزارة التضامن الاجتماعى مصروفات التحاق الطُلاب بالمدارس، وكذلك القيمة الإيجارية لمحل الإقامة الجديد. وسيتم تزويد الأسر الوافدة بمبلغ 1000 جنيه كإعانة عاجلة، مع توفير وجبات غذائية لها. وشدد مروان على أن رئيس مجلس الوزراء أكد أن الإرهاب لن ينال من عزيمة الشعب المصرى وإصراره على مواجهة هذه الظاهرة الآثمة واجتثاثها من جذورها، مؤكداً أن الدولة عازمة على مواصلة جهودها للقضاء على قوى الشر والتطرف. و استنكر النائب كمال عامر ما يحدث فى العريش ووجة الشكر، باسم لجنة الدفاع و الأمن القومى للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية. وقال إن ما تشهدة سيناء من عمليات إرهابية أدى الى انتقال عدد من الاسر خارج العريش هو امر مؤسف و قد قمنا بالاتصال بالقوات المسلحة و القيادات الشرطية وأطمأنت اللجنة على قيام الاجهزة الامنية بدورها على أكمل وجه. وقالت النائبة مارجريت عازر إنه يجب تعزية الشعب كله عما يحدث فى سيناء وأصبح هناك استهداف للجيش و الشرطة والأقباط فى سيناء و لابد من تأمين الأسر الموجودة فى العريش. ووجهت النائبة الشكر للحكومة التى سهلت انتقال كافة الأسر وحل مشاكل التعليم لابناء هولاء الأسر و طالبت النائبة بحل مشكلة الاسكان لهولاء الاسر مع تأمين الأسر التى تريد الخروج من العريش. واكد النائب عبدالمجيد كمال ان ما يحدث الان جرائم ضد الانسانية و طالب النائب بتفعيل لجنة عليا لمواجهة الارهاب تضم القوى الناعمة من تعليم و ثقافة مع أبناء القوات المسلحة والشرطة. من جانبه تساءل النائب عماد جاد لماذا لم تتعامل الحكومة مع الازمة من البداية؟ و لماذا لم يتم إخلاء هذة المنطقه لحين انتهاء هذة الاحداث ؟. ورد المستشار عمر مروان إن النائب ينكر وضعا أقرت به كل وسائل الاعلام بأن الحكومة موجودة بكل أجهزتها و لا تدخر جهدا فى حماية ابنائنا و حماية المواطنين. وأكد الدكتور على عبدالعال أن الحكومة نجحت فى إدارة هذه الازمة و قد تابعتها من البداية. ومن جانبه قال النائب مصطفى بكرى إن هذا عدو لكل أبناء مصر و لا ينظر الى الديانة و الكل يقاتل من أجل الدفاع عن مصر وقال بكرى إن هناك المئات قتلوا من شيوخ سيناء والآلاف تركوا منازلهم و رجعوا مره أخري.