أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس بالدور الذى تقوم به الجامعة الأمريكية بالقاهرة فى خدمة التعليم والمجتمع فى مصر وما تمثله من جسر مهم يسهم فى التقريب بين الشعبين المصرى والأمريكي،مثمناً التزام الجامعة بدورها التعليمى والأكاديمي. وأكد الرئيس، خلال استقباله أعضاء مجلس أمناء الجامعة الأمريكية بالقاهرة برئاسة ريتشارد بارتليت ، حرص مصر على العلاقات الإستراتيجية التى تجمعها بالولايات المتحدة، مشيراً إلى أهمية استمرار هذه العلاقات والمضى قدماً نحو تعزيزها. وصرح السفير علاء يوسف، المُتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس وجه التهنئة لفرانسيس ريتشاردوني، السفير الأمريكى الأسبق فى القاهرة، بمناسبة تعيينه رئيساً جديداً للجامعة الأمريكية. واستعرض الرئيس، خلال اللقاء، مُجمل التطورات السياسية والاقتصادية على الساحة الداخلية، حيث أكد التزام مصر بترسيخ سيادة القانون ودولة المؤسسات وإعلاء قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان بمفهومها الشامل، والتى تضم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، بجانب الحقوق السياسية والحريات المدنية التى يتعين تنميتها وازدهارها، مؤكداً حرص الدولة على تحقيق التوازن بين الأمن والاستقرار وبين الحقوق والحريات. كما استعرض الرئيس الجهود التى تقوم بها الحكومة فى سبيل تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، والمشروعات التنموية المختلفة الجارى تنفيذها، علاوة على الإجراءات التى تقوم بها الحكومة من أجل توفير مناخ جاذب للاستثمار. وتطرق الرئيس كذلك إلى التحديات التى تتعرض لها دول المنطقة نتيجة الأزمات القائمة، وما تسهم به فى انتشار خطر الإرهاب، علاوة على تزايد أعداد اللاجئين والنازحين، حيث أكد الأهمية القصوى للتعليم فى مكافحة الإرهاب والتطرف والدور المحورى الذى يجب أن تقوم به المؤسسات التعليمية من أجل تعزيز التعارف والتبادل الثقافى بين الشعوب، بما يسهم فى توسيع آفاق الطلاب وصقل خبراتهم وترسيخ ثقافة التسامح والتعايش وقبول الآخر، مع مراعاة العادات والتقاليد الراسخة فى المجتمع المصرى. كما أوضح الرئيس حرص مصر على التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة بما يحفظ سيادتها وسلامتها الإقليمية ويصون مؤسساتها الوطنية ومُقدرات شعوبها. وأضاف المُتحدث الرسمى أن ريتشارد بارتليت، رئيس مجلس الأمناء، وفرانسيس ريتشاردوني، رئيس الجامعة، أكدا خلال اللقاء اعتزاز الجامعة الأمريكية بما أسهمت به منذ تأسيسها عام 1918 فى خدمة المجتمع المصرى وتعزيز التقارب بين الشعبين المصرى والأمريكي، مشيرين إلى التزام الجامعة بالتركيز على رسالتها الأكاديمية وتوفير خدمات تعليمية متميزة. وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد تباحثاً حول سُبل تعزيز التعاون القائم بين الجامعة الأمريكية والجامعات والمؤسسات الأكاديمية المصرية.