اتفقت مصر وإندونيسيا خلال القمة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الإندونيسي جوكو ويدودو, في جاكرتا أمس, علي ضرورة التنسيق المشترك من خلال المحافل الدولية لمكافحة الإرهاب ودحره, واستعادة قيم الإسلام السمحة وتعاليمه التي تتصف بالرحمة والسلام.
وأكد الرئيسان ضرورة تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين الجانبين من أجل استعادة وتقوية العلاقات التاريخية التي تربطهما, كما شهدا مراسم التوقيع علي مذكرتي تفاهم بين البلدين, بشأن إعفاء حاملي الجوازات الدبلوماسية والمهمة والخاصة من تأشيرة الدخول بالنسبة للبلدين, والتعاون في مجال تدريب الدبلوماسيين, من خلال معهدي الدراسات الدبلوماسية بالبلدين.
وقال الرئيس السيسي, في مؤتمر صحفي مشترك, ناقشنا تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية, وعكست المباحثات استمرار تطابق مواقف البلدين تجاه مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك, لا سيما في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.
وطمأن الرئيس نظيره الإندونيسي علي سلامة الطلبة والعاملين الإندونيسيين في مصر, وأكد له وللشعب الإندونيسي أن مصر آمنة ومستقرة وأنها تحترم وتؤمن كل من يكون علي أراضيها.
من جانبه, أكد الرئيس الإندونيسي أن تبادل الأفكار مع الرئيس السيسي للترويج للديمقراطية والإسلام السلمي الذي وصفه بأنه جاء رحمة للعالمين, وقال إن المناقشات تطرقت للحديث عن الراديكالية والتطرف والإرهاب.
وفي تصريحات خاصة للوفد الصحفي المرافق للسيسي, أوضحت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي, أن بلادها تسعي حاليا من خلال مبادرة الرئيس الإندونيسي إلي استضافة مؤتمر للدول الإسلامية, لبحث ضرورة استعادة قيم الإسلام السمحة كدين أنزل رحمة للعالمين, وكذلك كيف نعزز السلام والاستقرار في المنطقة, مؤكدة أن الإعلام ينبغي أن يلعب دورا بارزا في هذه القضية.
|