وقعت الغرفة التجارية بالإسكندرية مع الغرفة الألمانية واتحاد الغرف الأوروبية بروتوكول تعاون لإطلاق 3 مشاريع إقليمية لدعم السياحة الثقافية، بموازنة إجمالية بنحو 100 مليون جنيه، وذلك ضمن آلية الجوار والمشاركة الأوروبية " اليوميد"، شهد التوقيع وزير الآثار وممثلو الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، جاء ذلك خلال المؤتمر الإقليمي لتنمية السياحة أمس. وكشف ممدوح الدماطي، وزير الآثار، أن هناك تحديات تواجه قطاع الآثار تتمثل في انخفاض ميزانية الوزارة منذ عام 2010 ، مع انخفاض الوفود السياحية الوافدة من الخارج لافتا إلي أن وزارة الآثار ذات تمويل ذاتي، وتمويلها يعتمد علي زيارات المواطنين، وتأجير المنافع والخدمات، مثل البازارات والمعارض الخارجية، التي توقفت منذ 2010. وأضاف أنه تم توقيع بروتوكول مع هاني المسيري، محافظ الإسكندرية، لإعادة إحياء المتحف اليوناني، وذلك بمنحة من إيطاليا، بقيمة 10 ملايين، حيث بدأ العمل بالفعل منذ أسبوعين بالمشروع، الذي يشمل أيضا ضم مساحة إضافية مجاورة إلي المتحف. وأوضح أن الوزارة تدرس حاليا ضم مدينة الإسكندرية لقائمة التراث العالمي، خاصة أنها ذات خصوصية لا مثيل لها في حوض البحر المتوسط. من جانبه أعلن أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية، بدء الخطوات العملية لتنفيذ ٨ مشاريع إقليمية للنهوض بمحافظة الإسكندرية في شتي المجالات التنموية، لافتا إلي أن هناك ٨٦ شريكا من ٩ دول من الاتحاد الأوروبي، يعملوا معنا منذ عام، لدراسة المشروعات . وأضاف الوكيل أن هناك ٨ مشاريع سيتم إطلاقها في الإسكندرية، يتشارك فيها ٧ دول، منها إيطاليا والبرتغال وتونس وفرنسا والأردن، تشمل مشاريع في الطاقة ومعالجة المخلفات الصلبة وتطوير سلاسل الإمداد في قطاع الألبان ومنتجاتها وتنمية صادراتها، وتنمية سياحة التسوق. من جانبه أكد جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، أن مصر حريصة علي الحفاظ علي تراثها الثقافي، حيث تبذل جهودا حثيثة في هذا الملف، وهو ما ندعمه، مشيرا إلي أن البروتوكول يضع حجر أساس لهذا التعاون. وأكد الدكتور علاء عز، أمين عام الاتحاد العام للغرف الأوروبية، أنه تم الإعداد لتنفيذ 5 مشروعات بقطاع الطاقة الجديدة والمتجددة، و4 مشروعات لدعم الصناعات الغذائية، ومشروعين فى صناعة النسيج، و3 مشاريع بقطاع السياحة. وأضاف أن أحد المشاريع التى تم إطلاقها هو مشروع تطوير التماسك الإقليمى المتوسطى لحماية التراث الإسلامى، وهو مشروع "الأمويين"، ويهدف إلى حصر الآثار الإسلامية من الشام وحتى الأندلس، بهدف إيجاد مسارات جديدة للآثار الإسلامية، وتكوين جيل جديد من طلبة المدارس الداعمين للسياحة.