أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن الأمن القومى للخليج العربى لايتجزأ عن الأمن القومى المصري، ووجه الرئيس، خلال حضوره الندوة التثقيفية السادسة عشرة للقوات المسلحة، أمس، نداء إلى الأطراف اليمنية المتحاربة، قائلا: إن أمن اليمن وسلامة شعبه أمانة فى أعناقكم جميعا، مناشدا إياهم التحلى بالمسئولية والشجاعة «فى اتخاذ القرار السليم، من أجل بلادكم وشعبكم». وقدم السيسى التحية لأرواح الشهداء والمصابين من رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية، مثمنا تضحياتهم لتأمين حدود مصر ومحاربة الإرهاب والتصدى لأعداء الوطن، من أجل أن يحيا 90 مليون مصرى بأمان، مشددا على عدم نسيان ما قدموه والحرص على توفير كل أوجه الرعاية لهم ولأسرهم. وأشار الرئيس إلى أن مصر دولة آمنة مستقرة، تحترم تعهداتها والتزاماتها، وأن رجال القوات المسلحة والشرطة قادرون على درء المخاطر، والتصدى للتحديات، حفاظا على استقرار الوطن، مبينا أن ديننا هو أغلى ما نملكه، ولن نسمح لأى فكر خاطئ أو جماعة متطرفة، ببث سمومها، تحقيقا لأهداف خبيثة وتشويها للدين. وأضاف أن مصر تشهد انطلاقة حقيقية، فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية وتنفذ مخططا للتنمية الشاملة، يجابه الفقر ويحقق الرخاء للشعب، منوها بأنها تحوز من الإمكانات البشرية والمادية ما يؤهلها لإنجاز الحلم ورسم المستقبل، موضحا إصرار الدولة على تنفيذ آخر استحقاقات خريطة الطريق، وإجراء الانتخابات البرلمانية، مناشدا أطياف المجتمع التلاحم من أجل بناء المستقبل. وكرم القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال الندوة التى عقدت بالتزامن مع الاحتفالات بيوم الشهيد والمحارب القديم، عددا من قدامى المحاربين وأسر شهداء الجيش والشرطة وعددا من الأمهات المثاليات والآباء المثاليين لجمعية المحاربين القدامي، وذلك بحضور الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحرب، والفريق محمود حجازى رئيس الأركان وقادة الأفرع الرئيسية ووزيرى الداخلية والتعليم العالي، وبعض طلبة المعاهد العسكرية والجامعات