عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي جلسة محادثات مهمة أمس، مع الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو في مستهل جولته الأوروبية، التي يزور خلالها فرنسا أيضا، وتركز علي سبل إقامة شراكة حقيقية بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي تخدم مصالح الطرفين. وكان الرئيس قد توجه فور وصوله إلي روما بعد ظهر أمس، إلي قصر «كورينالي» حيث أجريت مراسم الاستقبال الرئاسي، واستعراض حرس الشرف. وبدأت المحادثات بجلسة مغلقة للرئيس السيسي والرئيس الإيطالي، تبعتها جلسة محادثات موسعة بحضور وفدي البلدين. تناولت سبل تعزيز العلاقات بين البلدين والتعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارات والنقل والصناعة والسياحة. فضلا عن التنسيق والتشاور إزاء القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة عملية السلام في الشرق الأوسط والأوضاع في ليبيا وسوريا، ومكافحة الإرهاب، خاصة أن إيطاليا تتولي حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي. كما التقي الرئيس أمس بمقر البرلمان الإيطالي، بيترو جراسو رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي. ويجتمع الرئيس أيضا مع عدد من كبار رجال الأعمال الإيطاليين لبحث فرص الاستثمار في مصر، وزيادة عدد الشركات الإيطالية العاملة في مصر والتي يصل عددها إلى نحو 879 شركة، باستثمارات قيمتها مليار ونصف المليار دولار. ثم عقد الرئيس اجتماعا مهما مع البابا فرانسيس بابا الفاتيكان بالمقر البابوى، والتقي رئيس وزراء الفاتيكان بيترو بارولين. ومن جانبه، رحب فابريتسيو تشيكيتو رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الإيطالي، بزيارة الرئيس السيسي، مؤكدا أن بلاده تثمن هذه الزيارة انطلاقا من الدور المهم لمصر في منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط. كما رحبت ساندرا تسامبا عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، بزيارة الرئيس السيسي، وقالت إنها تتوقع دورا نشيطا للقاهرة في إحلال الاستقرار والأمن في منطقتي حوض المتوسط والشرق الأوسط. وفي باريس، رحبت الرئاسة الفرنسية بزيارة الرئيس السيسي، التي تبدأ بعد ظهر اليوم، ويعقد خلالها لقاء قمة مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بقصر الإليزيه، الذي من المقرر عقده غدا.