أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن الشعب تحرك فى ٢٥ يناير من أجل التغيير والحصول على مستقبل أفضل، واستطاع التغيير وخاض تجربة عاشها لمدة عام، لكنه شعر بخطر شديد على الوطن خلال هذا العام، فتحرك بسرعة ، ولم يتردد الجيش فى تلبية نداء الشعب الذى خرج فى 30 يونيو. وقال الرئيس ــ فى الاحتفال بالعيد الحادى والأربعين لنصر أكتوبر المجيد الذى أقيم بالكلية الحربية أمس ــ إن المصريين وقفوا إلى جانب الجيش دائما منذ محنة ١٩٦٧ حتى الآن، وأثبتوا أنهم منتبهون لوطنهم وحريصون عليه، وظهر ذلك فى عدة محطات منذ خروجه رفضا للعنف، ثم المشاركة غير المسبوقة فى الاستفتاء على الدستور ، والانتخابات الرئاسية، وتحدث السيسى عن رحلته قبل أيام إلى نيويورك، موضحا أنه شعر بأن كل المصريين بجواره، وأضاف أن النجاح الذى حدث فى نيويورك سببه من دعمنى ووقف بجوارى ليقول للكل إن السيسى ليس بمفرده . وأشار إلى أن الهدف من زيارة نيويورك كان تقديم مصر الجديدة بشعبها وتطلعاتها، وأن جميع الشخصيات التى التقى معها أنصتوا جيدا وكانوا منتبهين ومتفهمين لكل كلمة ومقدرين لدور مصر فى المنطقة، وكان التأكيد خلال الزيارة على نقطة مهمة وهى أنه لن يستطيع أحد أن يعمل شيئا ضد إرادة المصريين. وفى سابقة هى الأولى من نوعها، طلب الرئيس من قائد طابور العرض العسكرى تأدية التحية العسكرية للشعب المصري، وقال إن هذه التحية تعد تقديرا وإكبارا لمواقفه منذ اندلاع ثورة ٣٠ يونيو وحفاظه على البلد. ودعا السيسى كل الأحزاب والقوى السياسية إلى أن تكون أكثر اهتماما بمشاركة الشباب فى صناعة حاضر ومستقبل البلد وبخاصة فى الانتخابات البرلمانية القادمة ـ بشكل فعال، لأن البرلمان المقبل لديه سلطات واسعة ويجب أن يكون فى يد قوة رشيدة، وأوضح أن الدولة من جانبها قد بدأت بالفعل فى تنفيذ هذا التوجه وهو ما بدا واضحا فى مؤسسة الرئاسة وفى بعض الوزارات وسيستمر بوضوح مع الوزراء والمحافظين . وطالب الرئيس الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعى بعدم الإساءة لأحد، قائلا: « عندما أرد على من أساء لى فأنا أسىء لنفسى». وأضاف: إننى أريد أن تكون هناك مدرسة فى الإعلام المصرى متفردة جدا فى العالم أجمع، وأن يضرب بنا المثل باعتبارنا شعبا كريما لا يسىء لأحد، وهذا سيتحقق بالدقة والموضوعية. ووجّه السيسى التحية للأشقاء العرب الذين وقفوا إلى جانب مصر، مشيرا إلى أن الوطن العربى يتعرض لخطر شديد قادم. وقال: «هذا الخطر يهدد الجميع.. قلت لهم هذا من قبل»، ولكن بفضل المصريين هذا الخطر فى أقل حالاته فى بلدنا، مضيفا «لازم نخلى بالنا من بلدنا ولا نغفل أبدا عنها». وشاهد الرئيس عرضا عسكريا شاركت فيه وحدات المظلات والصاعقة وحرس الحدود، والتدخل السريع التى تم تشكيلها حديثا ، بالإضافة إلى البحرية والدفاع الجوى، والقوات الجوية، إلى جانب وجود عناصر رمزية من كل الدول العربية التى شاركت مصر فى حرب السادس من أكتوبر فى ساحة العرض وهى «الأردن، الإمارات، البحرين، تونس، الجزائر، السعودية، السودان، سوريا، العراق، الكويت، ليبيا، المغرب». وتلا العرض العسكرى مرور 12 طائرة من أمام المنصة بأحدث طرازات المقاتلات «إف 16» المتعددة المهام والتى انضمت حديثا للقوات الجوية